الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو واصل: انعقاد المجلس المركزي اتى في اجواء مفعمة بالامل

نشر بتاريخ: 18/03/2011 ( آخر تحديث: 18/03/2011 الساعة: 18:03 )
رام الله -معا- اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف ان انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني اتى في اجواء مفعمة بالامل ، تهب فيها نسائم التغيير على المنطقة جميعها ، تستجيب لارادة الجماهير التواقه للحرية واشاعة مناخ الديمقراطية وتداول السلطة بشكل سلمي وضمان الحريات العامة ، ومكافحة الفساد والتمييز ، هذه الاهداف النبيلة تصب جميعها في مجرى التحولات السياسية والاجتماعية نحو الافضل ، نقطة ارتكازها تغيير الاوضاع الداخلية السائدة التي توقفت عن عجلة الدوران منذ عقود طويلة ، ان انعكاس نتائج هذه الثورات ينبغي استثمارها بما يعزز مركزية القضية الفلسطينية وسبل توفير الاسناد والدعم لها لتبقى قضية الامة وسماتها المشتركة ، وخاصة في ظل الانواء العاصفة والتدخلات الخارجية التي تحاول حرف مسار هذه الثورات بما يخدم مصالحها واطماعها في المنطقة .

واشار امين عام جبهة التحرير الى ان الوضع الفلسطيني الراهن يمر بمخاطر وتحديات حقيقية، تستوجب رص الصفوف والتوحد في مواجهة مخططات الاحتلال، الهادفة لتكريس الامر الواقع ، ومحاولة شطب قضايا شعبنا الرئيسية، من خلال الامعان في بناء الاستيطان وتهويد القدس واحكام الحصار خاصة على شعبنا المناضل في قطاع غزة والموقف الامريكي المنحاز كلياً للاحتلال وعدوانه، وما جسده الفيتو الامريكي في مجلس الامن الدولي ضد مشروع الاستيطان ، الامر الذي يؤكد مرة اخرى مدى انحياز الادارة الامريكية لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي تستمد عدوانها من هذا الموقف المعزول ، أمام ارادة المجتمع الدولي جميعاً الساعية الى محاولة وقف تهرب وتنصل حكومة الاحتلال ، من الانصياع الى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ، وفي المقدمة انهاء الاحتلال والاستيطان والجدران عن كافة الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بعدوان عام 67 بما فيها القدس عاصمة دولتنا المستقلة .

واضاف ان انعقاد المجلس المركزي جاء بعد فترة انقطاع وما كان يستوجبه انتظام عقد دوراته لما لهذه المؤسسة والمحطة القيادية من اهمية في اطار اتخاذ القرارات المصيرية والمفصلية في وضعنا الفلسطيني في ظل غياب عقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني ، مشيرا ان الجبهة اكدت على في المجلس ما يلي :

أولا ً : التأكيد على الموقف الفلسطيني بعدم الذهاب الى اية مفاوضات في ظل استمرار بناء الاستيطان وتوسيعه وعدم وجود مرجعية للمفاوضات ، تستند الى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وحدود الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة بعدوان عام 67 بما فيها القدس ، وتؤكد ان الموقف الامريكي المنحاز لحكومة الاحتلال وخاصة وضع الفيتو امام مشروع القرار في مجلس الامن حول الاستيطان ، يؤكد مرة اخرى الانحياز السافر للاحتلال وعدوانه ، الامر الذي يتطلب الخروج من هذا الوضع في ظل اعترافات عواصم المجتمع الدولي بحدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، وارادة المجتمع الدولي التي تجسدت في وقوف اربعة عشر دولة في مجلس الامن مع مشروع القرار ومعظم اعضاء الامم المتحدة ، وبما يتطلبه ذلك مراجعة جادة لوضع المفاوضات الثنائية التي فشلت بحكم تنكر وتعنت الاحتلال للاستجابة للاستحقاقات المطلوبة لانجاح اي مسار سياسي ، ونرى سرعة التحضير لاجتماع تحت رعاية الامم المتحدة يعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ، بما فيها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئيين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الاممي 194، كما نرى اهمية التحضيرات الجادة لاستحقاق شهر ايلول القادم ، وما يتطلبه انجاز الاتصالات والتحضيرات من اجل قيام دولتنا المستقلة .
ودعت الجبهة على توفير كل الدعم والاسناد لتعزيز صمود شعبنا في مدينة القدس التي تتعرض للعزل والتهويد وسياسة التطهير العرقي والتمسك بكافة اشكال المقاومة في مواجهة الاحتلال والعدوان والاستيطان .

ثانيا ً : التأكيد على اهمية سرعة اتخاذ الخطوات العملية من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة ، هذا الانقسام الذي يعرض قضيتنا الوطنية ومصالح شعبنا العليا ، لافدح الاضرار ولا يستفيد من بقائه او محاولات تكريسه سوى الاحتلال ، حيث نرى ان الدعوة الى حوار وطني شامل من خلال دعوة اللجنة المنصوص عليها في اتفاق القاهرة آذار 2005 واستناداً الى وثيقة الوفاق الوطني ، وما تمخضت عنه الحوارات الشاملة في القاهرة2009 ، وتطبيق الآليات العملية التي اتفقنا عليها جميعا ً ، وفي المقدمة الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ، في الوطن وحيثما أمكن في مناطق اللجوء والشتات ، بالعودة الى الشعب والخيار الديمقراطي ، كسبيل لانهاء هذا الانقسام والانفصال البغيض ، وترتيب وضعنا الداخلي والاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة لافشال مخططات وعدوان الاحتلال الهادفة لشطب قضايانا الرئيسية .

ثالثا ً : الرفض المطلق لكافة المشاريع والافكار الذي يحاول رئيس حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ترويجها على وجه التحديد فكرة الدولة ذات الحدود المؤقته ، او اية مشاريع اخرى تنتقص من اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة على كامل الاراضي المحتلة وفي مقدمتها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة .

رابعا ً : دعوة اللجنة التحضيرية لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ، الذي تأخر موعد دعوتها للاجتماع على الرغم من اهمية ذلك ، في سبيل وضع الخطوات العملية لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل اماكن تواجده ، وما نراه من اهمية انتظام عقد اجتماع لمؤسسات المنظمة ودوائرها ، مترافقا مع انتخابات للمنظمات الشعبية الفلسطينية على قاعدة قانون التمثيل النسبي الكامل ، والتحضيرات الجادة لعقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني ، من اجل الاضطلاع بدوره القيادي في رسم سياسة فلسطينية استراتيجية تحمي الانجازات والتضحيات التي قدمها شعبنا في مسيرة الثورة الفلسطينية ، والحفاظ على ريادة الدور التمثيلي للمنظمة ، الذي يتمسك به الجميع كاطار ناظم وقيادي ومظلة لكل شعبنا .

خامسا ً : التأكيد على اهمية ابقاء ملف الاسرى الابطال في سلم جدول الاعمال الوطني ، ونقله الى كافة الهيئات الدولية والقانونية وفضح انتهاكات سلطات الاحتلال وما تقوم به من عزل وحرمان وتعذيب واعتقال للاطفال ، كما تثمن الفعاليات الاخيرة في المؤتمرين الدوليين والبناء عليهما من اجل عقد مؤتمر دولي خاص بقضية الاسرى واطلاق سراحهم جميعا دون قيد او شرط او تمييز ، كما تدعو اللجنة التنفيذية الى اخذ دورها لاستحداث دائرة خاصة بالاسرى للتكامل مع كافة الجهود الوطنية المبذولة ورعاية عائلات الاسرى في الوطن والشتات .

سادسا ً : دعم مبادرة الاخ الرئيس من اجل انهاء الانقسام ، وتدعو كافة قوى شعبنا وفصائله الوطنية ضرورة التجاوب مع هذه المبادرة التي تنطلق من واقع المسؤولية الوطنية في انهاء الانقسام الضار بالمشروع الوطني الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة المخطط الاحتلالي العنصري .

سابعا ً : توحيد المرجعيات الوطنية في مدينة القدس المحتلة ووضع استراتيجية وطنية شاملة لدعم وتعزيز صمود المواطنين على ارضهم وديارهم ، وايلاء الاهتمام استثنائي لمدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة .

ووجه امين عام جبهة التحرير التحية الى المقاومة الشعبية الباسلة لشعبنا في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة،والتحية والدعم لجماهير شعبنا في مناطق اللجوء والشتات والى اهلنا الصامدين داخل الخط الاخضر.