قمة دولية "حاسمة" في باريس بشأن تدخل عسكري في ليبيا
نشر بتاريخ: 19/03/2011 ( آخر تحديث: 19/03/2011 الساعة: 13:39 )
القدس - معا - تستضيف فرنسا اليوم السبت قمة "حاسمة" يشارك فيها الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون لدراسة تحرك عسكري محتمل في ليبيا.
وتبدأ القمة التي تعقد في قصر الرئاسة بحضور وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ايضا.
ويشارك في الاجتماع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يتابع بدقة الملف الليبي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي امتنعت بلادها عن التصويت على قرار مجلس الامن الدولي رقم 1973 الذي يجيز استخدام القوة في ليبيا.
كما يحضره الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اضافة الى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ.
وتهدف القمة كما نشرت وكالة الانباء الفرنسية، الى اشراك الدول العربية والافريقية مع الغربيين الذين يهددون بعمل عسكري.
وعشية هذه القمة، اعلنت الرئاسة الفرنسية ان باريس ولندن وواشنطن ودولا عربية انذرت القذافي مشددة على ضرورة وقف القتال "على الفور" تحت طائلة التدخل العسكري تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولي.
وافاد بيان الرئاسة الفرنسية ان "القرار 1973 لمجلس الامن الدولي يفرض التزامات واضحة ينبغي احترامها".
وقال البيان ان "وقفا لاطلاق النار يجب ان يطبق فورا وكل الهجمات على المدنيين يجب ان تنتهي".
واكد انه "على القذافي وقف تقدم قواته الى بنغازي وسحب هذه القوات من اجدابيا ومصراتة والزاوية"، مشددا على انها مطالب "غير قابلة للتفاوض".
كما طالب البيان "باعادة ايصال المياه والكهرباء والغاز الى جميع المناطق وتمكين الشعب الليبي من الحصول على المساعدات الانسانية".
واوضح البيان انه "في حال لم يمتثل القذافي للقرار 1973، فان المجتمع الدولي سيلزمه بتحمل العواقب وسيتمر تطبيق القرار بالوسائل العسكرية".
وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه حذر الجمعة من ان كل شيء اصبح جاهزا لعمل عسكري لكنه اكد انه مع اعلان القذافي وقفا لاطلاق النار لن يجري اي تحرك قبل انتهاء القمة "الحاسمة".
وصرح السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو في مقابلة مع البي بي سي الجمعة ان تدخلا عسكريا دوليا في ليبيا قد يحصل بعد ساعات قليلة على القمة.
وقال السفير ان القمة "ستعقد مع جميع المشاركين المهمين في العمليات وفي الجهود الدبلوماسية وسيكون الوقت الملائم لتوجيه انذار اخير".
وليل الجمعة السبت، اتهمت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس القوات الموالية للزعيم الليبي بانتهاك وقف اطلاق النار.
وفي طرابلس اتهم نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ليل الجمعة السبت الثوار بانتهاك وقف اطلاق النار من خلال مهاجمتهم القوات الموالية للنظام في منطقة المقرون (80 كلم جنوب بنغازي).
واكد ان القوات الموالية للنظام لن تقوم باي عمل ضد هؤلاء الثوار لانها لا ترغب في انتهاك وقف اطلاق النار الذي اعلنته طرابلس الجمعة التزاما بالقرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي الخميس.