تصريحات اسرائيلية مستفزة- مطالبة بـ"تلقين حماس عبرة" بعد قذائف النقب

القدس- معا- أوعز وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة بتقديم شكوى رسمية حول اطلاق عشرات قذائف الهاون من قطاع غزة على النقب الغربي، كما وصدرت ردود فعل شديدة اللهجة عن عدد من نواب الكنيست.

وجاء على لسان ليبرمان أنه "في الوقت الذي يدور الحديث بين السلطة الفلسطينية وبين حماس حول الوحدة، يتضح أن الفلسطينيين في سعيهم وراء الدعم الدولي من أجل إقامة الدولة إنما يهدفون إلى إقامة دولة إرهاب أولى أولوياتها هي القضاء على إسرائيل، ويتضح أن الفلسطينيين على اختلاف أحزابهم يغيرون في تكتيكاتهم دون تغيير في جلودهم".

وقال نائب الوزير الليكودي أيوب قرا إن الوقت قد حان للرد على حركة حماس في القطاع الصاع صاعين لـ"تلقينها العبرة" اللازمة بما في ذلك تدمير البنى التحتية من كهرباء ومياه ووقف إدخال الأدوية والأغذية إلى القطاع.

وحذرت النائبة الليكودية ميري ريغيف "العناصر الإرهابية" من مغبة اختبار الجيش الاسرائيلي مرة أخرى معتبرة ما جرى استفزازاً خطيراً سيكون له ثمن لا محالة.

ودعا زميلها في كتلة الليكود داني دانون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإيعاز بالرد الصارم على إطلاق القذائف الصاروخية من منطلق مخاطبة حماس باللغة التي تفهمها، كما قالوا.

من جانبها أجرت زعيمة المعارضة النائبة تسيبي ليفني من كاديما اتصالات هاتفية مع رؤساء المجالس الإقليمية للقرى المحيطة بقطاع غزة مؤكدة لهم أن حماس ليست شريكاً للسلام لرفضها الاعتراف بإسرائيل مما يعني أن الطريق الصائب للتعامل مع الحركة يمر عبر ممارسة القوة.

ووصف النائب العمالي دانيئيل بن سيمون إطلاق القذائف من غزة بهجمة "جنونية" من شأنها إشعال فتيل النار مجدداً داعياً كل ذي بصيرة إلى التحرك سريعاً لوقف هذا "الهوس" قبل فوات الأوان.

وأقر رئيس كتلة ميرتس اليسارية المعارضة النائب إيلان غيلؤون أيضاً بخطورة ما يجري قائلاً إنه يصعب على إسرائيل التحلي بضبط النفس محملاً قيادة حماس كامل المسؤولية إذا لم تتحرك لوقف إطلاق النار.