الاغاثة الزراعية تنتهي من شق وتاهيل طرق زراعية في بلدتي حلحول وخاراس
نشر بتاريخ: 19/03/2011 ( آخر تحديث: 19/03/2011 الساعة: 20:20 )
الخليل- معا- انتهت جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) وبالتعاون مع بلدية خاراس وحلحول من شق وتأهيل 5.8 كم من الطرق الزراعية ، ياتي هذا النشاط ضمن برنامج "تحسين مستوى المعيشة في الأراضي الفلسطينية المحتلة – (الضفة الغربية) الممول من مكتب المثلية الهولندية ((NRO)، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مجموعة من المؤسسات الأهلية العاملة بالقطاع الزراعي بإدارة جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية).
ويهدف البرنامج إلى المساهمة في تحسين قدرة الوصول إلى الغذاء للعائلات الهشة و التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية من خلال حماية وتطوير سبل الوصول للمصادر الطبيعية في ما يزيد عن (80) قرية.
وذكر المهندس شحدة زيدات مشرف المشروع ان إلى أن نشاط الطرق الزراعية الذي تم الانتهاء منه ساهم في تحسين وصول المزارعين في بلدة بلدتي حلحول وخاراس الى اراضيهم الزراعية لتحسين خدمة الاراضي المزروعة ولاستصلاح البور منها ،حيث خدمت الطرق التي تم الانتهاء منها 1022 دونم يملكها 232 عائلة يبلغ عدد افراد اسرها 1273 نسمة.
وكان من بين الطرق المنجزة طريق رابط يربط بلديتي حلحول وخاراس بطول 2.6 كم ، وكان لهذه الطرق الاثر البارز في تسهيل وصول المزارعين الى اراضيهم حيث شوهد وبعد الانتهاء من الطرق مباشرة قيام عدد من المزارعين باستصلاح اراضيهم وتاهيلها على نفقتهم الخاصه كذلك الامر قيام مزارعين اخرين بشق طرق فرعية من الطرق التي تم شقها وكذلك قام بعض المزارعين بمد خطوط كهرباء وماء مما ادى الى قيام العديد من المزارعين من انشاء بيوت بلاستيكية لتصبح مصدر دخل جيد لتلك العائلات ، وبالتالي فان الطرق الزراعية تعتبر الاساس للتنمية الريفية.
وذكر زيدات ان المشروع ساهم في توفير 1457 يوم عمل لخدمة 90 عاملا مما كان له الاثر في المساهمة في تخفيف جزء من نسبة البطاله المرتفعة في تلك المواقع .
وذكر المهندس مقبل ابو جيش مدير المشروع انه وبالاضافة للطرق الزراعية التي تم شقها في البلدتين يجري العمل على استصلاح وتاهيل 200 دونم من الاراضي الزراعية لافادة ما يزيد عن 30 مزارع ، وتشمل عمليات الاستصلاح والتاهيل على بنود (التسوية باستخدام الاليات الثقيلة، بناء الجدران الاستنادية اللازمة لحماية التربة من الانجراف وزيادة قدرة التربة للاحتفاظ بالرطوبة اللازمة لنمو النباتات ، انشاء الابار لجمع مياه الامطار وذلك لتوفير المياه اللازمة لري الاشتال المراد زراعتها ، الحراثة والتعزيل والتسييج من اجل حماية الاشتال المزروعة من الحيوانات البرية والاليفة، زراعة الاشتال المثمره مع التركيز على الاشتال التي تلائم الموقع ولا تعاني من مشاكل تسويقيه ).
واضاف الى ما ذكر فقد افاد ابو جيش بان المشروع يصب في الهدف الاستراتيجي الاول للمؤسسة والمتمثل في تعزيز الدور الاقتصادي للقطاع الزراعي بالمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة من خلال تحسين الوصول للمصادر الطبيعية (الأرض والمياه) وحمايتها وزيادة الرقعة المزروعة وتحسين إنتاجيتها ، وكذلك فانه ياتي استكمالا لنهج الاغاثة الزراعية في تعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين في الاراضي المهددة بالمصادرة والقريبة من جدار الفصل.