السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشباب صامدون في الخيام والاسرى يشدون على أيديهم

نشر بتاريخ: 19/03/2011 ( آخر تحديث: 20/03/2011 الساعة: 08:54 )
بيت لحم- معا- تقلى المعتصمون في خيام الاعتصام المطالبة بالوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، السبت، بيانا من الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي، يؤكد على دعم الاسرى لمطالب الشباب ويطالب كافة الاطراف العمل من أجل انهاء معاناة الشعب الفلسطيني واعادة اللحمة الى شطري الوطن.

وقال الاسرى في بيانهم: "هذا تأكيد موقفنا الواضح والداعم لكل الجهود والمحاولات المبذولة في انهاء حالة الانقسام الذي مزق شطري الوطن الجريح مهددا مستقبل القضية وحلم الدولة الذي ننظر اليه بكل عيون شاخصة نحو القدس عاصمتنا الابدية".

وخاطب البيان المعتصمين "ان دوركم يتجلى في اطار وحدة تحت علم فلسطين براق وديموغرافية اجتماعية واحدة لا تقبل القسمة أو التجزئة الذي يقدم القضية لقمة صائغة على مائدة عدونا الجبان".

وأضاف الاسرى بالقول: "ما عدنا قادرين على تحمل معاناة الانقسام وما سببه لنا من تشرذم وتصدي في الاوضاع الفلسطينية المريرة الصعبة وخصوصا امام مواجهة استحقاق مصيري وهجمة شرسة من قبل حكومة وجنرالات العدو، لذا علينا اليوم ان نعي طبيعة المرحلة وما يحدث من متغيرات بمحيطنا العربي وتقدير الاعترافات المتوالية من العالم بحقنا باقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وختم الاسرى "يكفينا انقساما ويكفينا بعدا عن جوهر الصراع للبحث في متناقضات مصالح فئوية ضيقة، فكل منا اليوم عليه مسؤولية العمل لرفض الانقسام والدعوة الى الوحدة الوطنية التي هي خلاصنا من نير الاحتلال، وسيبقى هكذا حتى نيل كافة حقوقنا المشروعة وبزوغ شمس الحرية على وطننا الحبيب".

من جانب آخر أكد المعتصمون على دوار المنارة أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وقال لؤي صوالحة المشارك بالحملة إن ما ورد في وسائل الإعلام نقلا عن بيانهم الصادر أمس وتحديدا بالجملة التي تتحدث عن "احداث تغيير جذري في النظام السياسي الفلسطيني بما يتضمن مرجعية ممثلة للشعب الفلسطيني حول العالم"، ليس المقصود منه ايجاد ائتلاف أو أي جسم بديل عن منظمة التحرير.

وكان المعتصمون قد أصدروا بيانهم الأول والذي يتضمن مطالبهم بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة والشروع في عقد اللقاءات المشتركة والاتفاق على خطوات عملية وجدول زمني محدد، والكف عن كافة أشكال التحريض الإعلامي المتعمد بين الجهات المتنازعة.

وعلق المضربون اضرابهم لمدة 72 ساعة من أجل افساح المجال لتحويل المبادرات السياسية إلى واقع على الأرض وآليات عمل.

من جانبه أكد منسق ائتلاف 15 اذار محمد عاشور على اعتزام الشباب الاستمرار في اعتصاماتهم وفعالياتهم الاحتجاجية السلمية الى حين تحقيق جميع المطالب المشروعة والتي من أهم بنودها انهاء الانقسام بشكل نهائي بين فتح وحماس دون التراجع في أي من المواقف.

وأضاف عاشور لنشرة أخبار شبكة "معا" الإذاعية انه وفي حال نجحت الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس الى غزة وتكللت أهدافها بالنجاح والتحقيق الفعلي على الأرض فسيعمل المعتصمون في جميع أنحاء الوطن على فض اعتصامهم وإنهاء فعالياتهم إيمانا منهم بما سيقوم به الرئيس "ابو مازن" من جهود.

وأشار عاشور الى ان هناك مضايقات ورسائل تحذيرية يتلقاها الائتلاف يوميا من كافة الأطراف لإقناعهم على انهاء الفعاليات وترك المجال للساسة الفلسطينيون بحل المشكلة من جذورها.

والمح الى ان جميع هذه التحذيرات والضغوطات لن تضعف عزيمة الشباب ولن تثنيهم عما يفعلون الآن في الشارع، "فالبعض منهم ترك تعليمه الثانوي والآخر ترك جامعته وامتحاناته النهائية والتي تقرر مصيره والآخر ترك وظيفته للاستمرار في مطلب انهاء الانقسام معتمدين على الروح الشبابية الضاغطة والمحققة لآمال شعوبها بالضبط كما حصل في تونس ومصر وليبيا وجميع الدول العربية".

وفي بيت لحم واصل العشرات من الشباب الاعتصام في ساحة المهد، حيث وجهوا دعوة الى جميع المؤسسات الوطنية والاجتماعية والشبابية في المحافظة للانضمام الى الاعتصام في ساحة المهد.

كما طالبوا جميع المواطنين الفلسطينيين مساندة مشروع المصالحة وبدء صفحة جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية.

ومن المقرر أن تغني مساء السبت الفنانة ريم البنا تضامنا مع المعتصمين في ساحة المهد وتأكيدا على عدالة مطالبهم الهادفة الى انهاء الانقسام.

علم فلسطيني عملاق يرفرف بارتفاع 20 مترا فوق ميدان المنارة

احتفل الاتحاد العام لشباب فلسطين،اليوم ، برفع علما فلسطينيا عملاقا على سارية ترتفع 20 مترا في ميدان المنارة – التحرير – قلب مدينة رام الله ضمن الحراك الشبابي المتواصل لانهاء الانقسام واستعادة وتكريس الوحدة الوطنية على طريق انهاء الاحتلال.

وحضر مراسم رفع العلم محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام وحشد من قادة وممثلي القوى الوطنية والاطر والاتحادات الشعبية الشبابية والنسوية والنقابية والمهنية وممثلين عن الجماهير الفلسطينية في العام 1948 فيما غاب عنها ممثل حركة حماس.

ورفف العلم البالغة مساحته 50 مترا مربعا عاليا في الميدان الذي يعد قبلة النضال التحرري والاجتماعي في المدينة على انغام نشيد موطني وفي وقت شخصت فيه عيون المواطنين وعدسات هواتهم وآلات التصوير للاعلى لتسجيل الحدث الذي يأتي تجسيدا لشعار "فلسطين فوق الجميع وبوصلتنا القدس".

وتوج الاحتفال الذي تحول الى عرس وطني بمهرجان خطابي وحدوي تحث فيه على التوالي العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي النائب الدكتور أحمد الطيبي، وعضو اللحنة التانفيذية لمنظمة التحرير نائب امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان ابو العينين، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين هشام ابو غوش واختتم بكلمة الاتحاد القاها عدنان غيث.

ويتزامن رفع العلم العملاق على اعلى سارية برام الله في ميدان المنارة برام الله مع رفع الأعلام الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، وفي قطاع غزة بمشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني والكوادر الشبابية المختلفة.

واعتبر المنظمون الخطوة احتفاء بمناسبة ذكرى يوم الكرامة، ووفاء لأرواح شهداء شعبنا، وعهداً للأسرى تأكيد عملي على جدية الحراك الشبابي لانهاء الانقسام ، وتكريساً للوحدة الوطنية، وإصراراً على إنهاء الاحتلال. وقالوا ان الاتحاد بصدد تنظيم مزيد من الخطوات المبتكرة للضغط باتجاه دفع المصالحة الوطنية قدما.

واحتشد المئات وهم يلوحون بالاعلام في الميدان لمراقبة رفع العلم العملاق على ايقاع موسيقى الكشافة وانطلقت الهتافات من الحناجر متى استقر العلم في اعلى السارية داعية الى الوحدة وانهاء الانقسام مرددين شعب واحد وطن واحد علم واحد.

وقال د. أحمد الطيبي جئنا من من المثلث والنقب والجليل من كل مدننا وقرنا في الداخل لنرفع سوية علم الحرية والشموخ والنضال علم دولة فلسطين الذي رسخ نفسه علما للشرفاء المناضلين والاسرى والجرحى وضد الاحتلال ولكل فلسطيني في الداخل والخارج علم الوحدة التي يجب ان تعود وينتهي الانقسام

وشدد د. الطيبي على ان الوحدة هي امر الساعة الان وهذا هو الموقف الوطني الشعب يريد انهاء الانقسام والشئعب يريد انهاء الاحتلال مقدرا ان التحدي امام الشعب الفلسطيني الذي لا يوجد في العالم لتعود الامور الى طبيعتها وطن واحد شعب واحد وعلم واحد يرفف شامخا في رام الله وغزة وقلوب الفلسطينين الذي ضحوا من اجل الاستقلال والسيادة.

واكد عضو اللجنة التنفيذي لمنظمة التحري عبد الرحيم ملوح ان الشباب بمبادرتهم مخاطبا اعوا اللقاء وتابع مخاطبا الجموع معنى انتم الصامدون من اجل انهاء الاحتلال والوحدة الرافعين راية الوحده علم فلسطين جعلتم المناسبة يوم لكل الفلسطينين تظللهم فيه ذات الراية اينما كانوا.

وشدد ان عوامل الوحدة راسخة لدى الشعب وقواه قائلا ما دام يظلننا علم فلسطين وتضمنا منظمة التحرير وتجمعنا ذات الاهداف في العودة وتقرير المصير والدولة وانهاء الاحتلال والانقسام الداخلي ومن اجل الديمقراطية الحقيقية للشعب الفلسطيني سنبقى ويجب ان نبقى معا لان هذه الاهداف اسمى من الجميع

واشاد بدور الشباب الفلسطيني والعربي الذي اعطوا بالصمود والنضال معني سياسي عميق، ومعنى تغييري ديمقراطي ومعنى لدور الشباب والشعب في قضيته الوطنية والديمقراطية ووحدتهم الوطنية

ابو العينيين

واعتبر سلطان ابو العينين ان يوم العلم العملاق يذكرنا بما قاله الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات "انني انتمي لشعب اعظم من قادته" وتابع مخاطبا الشباب هؤلاء الذين يحتضنهم هذا العلم الذي ارتقى لرفعة الشهداء وقدمت التضحيات نهنئهم على هذه المبادرة الخلاقة التي ترفعون فيها علم فلسطين في الميدان الذين لا زلتم فيه ذات العلم وشعار انهاء الانقسام والاحتلال ونحن معكم حتى يرتفع علم كل الفلسطينين اينما كانوا حتى يرفعه شبل وزهرة فوق اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

ابوغوش

واشاد هشام ابو غوش بالدور الذي يضطلع به شباب فلسطين من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتجسيد شعار الذي يجمع عليه شعبنا الذي يريد انهاء الانقسام مدخلاء للوحدة على طريق انهاء الاحتلال، وتابع هذه الراية الراية التي تظللنا تتحد مع الشعار لانهاء الانقسام ولاخيار سواه لمواجهة وانهاء الاحتلال.

غيث

واكد عدنان غيث في كلمته على شمولية تمثيل الاتحاد لشباب فلسطين ويحمل في ثناياه كافة الوان الطيف السياسي في الوطن والشتات لافتا ان الاتحاد يعتبر مكونا من مكونات منظمة التحرير الممثل الشرعي وةالبوحيد للشعب الفلسطيتني في كافة اماكن تواجده وانه عبر عن اطلاقته المتجددة من داخل اسوار القدس مدينة الانبياء

وقال غيث ان الاتحاد استلهم نبض الشارع بالسعي قدما ليأخذ الشباب دوره ضمن رسالة واضحة مفادها لا للاحتلال ولا للانقسام التي تعبر عن رغبة الشعب بشبابه واجياله التي حملت الراية ونزفتن من دماءها في سبيل تحرير فلسطين والقدس عاصمتها الابدية. وانه في تحركه لانهاء الانقسام يتناغم مع طموحات الشعب في السعي الجاد لتذليل العقبات امام وحدته مثمنا عاليا مبادرة الرئيس محمود عباس وقراره الذهاب الى غزة لتأكيد سعي القيادة الشرعية الجاد لانهاء الانقسام واعادة اللحمة لشطري الوطن والوحدة للشعب.

واكد غيث ان فلسطين وعاصمتها وهما الاكبر من اللجميع هي البوصلة التي لا ولن تضل عنها جموع الشباب ، وقال ان التحرك الشبابي سيتواصل في كافة المحافظات وبوتيرة متصاعدة لانهاء الانقسام المدمر للشعب والقضية.

واستنكر غيث باسم الاتحاد ما وصفه بالممارسات التي من شأنها ان تقمع صوت وحرية المطالبين بانهاء الانقسام معلنا ان الشباب لن يتراجعوا قبل انهائه. وتحقيق الوحدةباعبارها صمام الامان والحصن المتين في مواجهة الاحتلال ومخططاته

واكد على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسي والتشريعية في ايلول المقبل الى جانب العمل على اعادة تفعيل اطر ومؤسسات منظمة التحرير داعيا في ختام كلمته الى عدم استغلال الهبة الشبابية الهادفة لانهاء الانقسام والاحتلال وتحويل بوصلتها نحو الشرذمة في الحالة الفلسطينية بحسب تعبيره.

تيم

بدوره اعتبر رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد معتصم تيم رفع العلم العملاق برام الله بالتوازي مع رفع اعلام فلسطين في القدس المحتلة ، وقطاع غزة تعبير عن ارادة وجدية الشباب في انهاء الانقسام على طريق انهاء الاحتلال.

وقال: ان الخطوة تاتي ضمن سلسلة فعاليات متصاعدة في حدتها يعتزم الاتحاد تنفيذها خلال الايام المقبلة على ضوء التطورات على الارض وبما نسجم معها، لافتا ان بين المبادرات دعوة وتحشيد الجماهير الشبابية في الضفة والقطاع الى الاعتصام على اقرب الحواجز والمعابر الاحتلالية التي تفصل بين الضفة والقطاع في مسعى ليتوجه كل طرف الى الجهة الأخرى بالتزامن وتابع في حال تعرضنا للقمع لاجهاض الفكرة فان الخيار الوحيد المتبقي هو اقتحام هذه الحواجز سلميا لبلوغ وجهتنا وشدد تيم أن فلسطين أولا هو قرارا وليس شعارا أخذه الشباب الفلسطيني الوحدوي على عاتقه من أجل انهاء الإنقسام وصولا إلى الدولة الفلسطينية المنشودة.