"فجر اوديسا" تقتل خمسين ليبيا .. لعبة الحريات يفرضها الغرب بالصواريخ
نشر بتاريخ: 19/03/2011 ( آخر تحديث: 20/03/2011 الساعة: 10:20 )
القدس- معا- وكالات- بدأ الحلفاء باطلاق صواريخ مجنحة على عدة اهداف داخل الاراضي الليبية فيما وصف بضربات استباقية لتحييد الدفاعات الجوية الليبية ومنصات اطلاق الصواريخ ومخازن الوقود على طول الساحل الليبي وخصوصا طرابلس ومصراته في عملية اطلق الغرب عليها ( فجر اوديسيا ).
واعلن القذافي الذي اطلق على الهجوم الغربي ( حرب صليبية ) ان منطقة البحر المتوسط وشمال افريقيا اصبحت منطقة حرب وانه يفتح مخازن السلاح لليبيين للدفاع عن وطنهم . فيما اعلن التلفزيون الليبي اسقاط طائرة فرنسية فوق طرابلس وسقوط 50 قتيلا و150 جريح اغلبهم من المدنيين في الهجوم الغربي على ليبيا ودعت طرابلس لاجتماع عاجل لمجلس الامن.
وتشارك في العمليات العسكرية على ليبيا كل من امريكا وفرنسا وبريطانيا وكندا وايطاليا حيث يوجد هناك 25 غواصة وسفينة حربية قبالة السواحل الليبية تشارك في الهجوم ، كما اعلنت فرنسا عن توجه حاملة الطائرات شارل ديجول لقبالة السواحل الليبية للمشاركة في الحرب على ليبيا .
واعلن الفرنسيون قصف اربع دبابات بالقرب من بني غازي في حين اعلن امريكا عن قصف ليبيا ب 110 صاروخ ستو هوك فيما اكد رئيس وزراء بريطانيا مشاركة قوات بريطانيا بعمليات عسكرية فوق ليبيا وكذلك اكد اوباما مشاركة قواته في حين اعلنت وزير خارجيته كلينتون ان لاعمليات برية في ليبيا. واما ايطاليا فاعلنت تسخير قواعدها للهجوم على ليبيا .
تشارك في العمليات العسكرية 20 طائرة افـ 16 فرنسية وقد هبطت طائرات دنمركية في صقلية وكذلك هناك تواجد كثيف لطائرات امريكية وكندية في المنطقة .
روسيا والصين اعلنتا اسفها لبدء الضربات الجوية على ليبيا وكذلك اعلنت تركيا معارضتها لهذه الضربات في حين اعلن الاتحاد الافريقي حول ليبيا لوقف العمليات العسكرية فورا ضد ليبيا ولا تعليق من العرب باستثناء قطر والتي اعلنت مشاركتها في الجهد الدولي لمساعدة الشعب الليبي دون ان تحدد كيف .
فيما اعلنت المعارضة الليبية مشاركتها وانها على تنسيق كامل مع الحلف الخمساسي المهاجم لليبيا .
من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد مشاركتها في قمة باريس الطارئة إن بلادها لن تشارك في العملية العسكرية ضد النظام الليبي لكنها أكدت في الوقت نفسه على أن بمقدور الحلفاء الاستفادة في هذه العملية من القواعد العسكرية الأمريكية في بلادها.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد اعلن ان قوات جوية متحالفة تقوم بعمليات فوق ليبيا وانها تمنع قوات القذافي من مهاجمة بنغازي.
وقال ساركوزي "طائراتنا تمنع بالفعل الهجمات الجوية على المدينة".
واضاف ان هذا العمل العسكري الذي تسانده فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وتدعمه الدول العربية يمكن ايقافه اذا منع القذافي قواته من شن هجمات.
جاء ذلك الإعلان لساركوزي في أعقاب انتهاء أعمال قمة طارئة عقدها اليوم في العاصمة الفرنسية باريس مع عدد من زعماء دول العالم لبحث الأزمة الليبية.
وأعلن ساركوزي عن تحليق أول طائرات مقاتلة فوق مدينة بنغازي معقل الثوار الليبيين لتمنع أي هجوم على السكان.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن هناك طائرات فرنسية أخرى على استعداد للتدخل ضد المدرعات التي تهدد المدنيين.
وأكد ساركوزي أنه ليس من شأن هذه الطائرات أن تحدد لليبيين مصائرهم لكنها تعمل على الدفاع عنهم لكي "يتمكنوا من أن تكون مصائرهم بأيديهم".
في الوقت نفسه أكد الرئيس الفرنسي على ان الوقت "لم يفت بعد بالنسبة للعقيد الليبي معمر القذافي" مشيرا إلى أن الوقف الفوري لإطلاق النار من الممكن أن يحميه "من الأسوأ".
ولكن الرئيس الفرنسي لم يتطرق الى تكلفة هذه العمليات العسكرية على ليبيا ومن الذي سيقوم بدفع فاتورة الحساب وثمن القذائف ووقود الطيارت والسفن فهل هي الدول العربية وخصوصا تلك المشاركة في الحصار او دول الخليج الغنية ام المعارضة الليبية ولكن بالتأكيد فان حقول النفط هي المرشح الاكبر لدفع الفاتورة .