الفاو تطلق مشروع زراعة الحديقة البيئية في يعبد
نشر بتاريخ: 20/03/2011 ( آخر تحديث: 20/03/2011 الساعة: 13:38 )
جنين – معا - أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (FAO ) الفاو وبالتعاون مع وزارة الزراعة وبلدية يعبد بإطلاق مشروع زراعة الحديقة البيئية في بلدة يعبد، حيث قامت الفاو بتوفير الأشجار والنباتات لزراعة الحديقة البيئية، وذلك من خلال برنامج الثقافة والتنمية المنطلق من الأهداف التنموية الألفية، والممول من الحكومة الاسبانية ويسعى لتعزيز التنوع الثقافي الفلسطيني كوسيلة لتعزيز التماسك الاجتماعي والنمو الاقتصادي.
وقال المهندس مازن غنام المستشار الوطني لبرنامج الثقافة والتنمية في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أن الحديقة البيئية قرب يعبد هي احد الفعاليات والنشاطات الهامة الرئيسية لبرنامج الثقافة والتنمية، الذي يسعى للتنوع الثقافي والبيئي في فلسطين.
واعتبر إطلاق زراعة الحديقة البيئية خطوة هامة باتجاه الحفاظ على التنوع الحيوي الزراعي وأحد أدوات التوعية في المجتمع المحلي بكافة أشكاله، حتى يتم تعزيز مفهوم ضرورة الحفاظ على التنوع الزراعي.
وأشار الى انه تم زراعه 30 نوعا من النباتات والأشجار، لتتحول إلى حديقة دائمة يزورها كافة فئات المجتمع من طلبة مدارس وجامعات ورياض أطفال ومؤسسات، موضحا أن قضية الحفاظ على البيئة والتنوع النباتي هي قضية تراكمية تهم جميع أفراد المجتمع، من اجل إحداث تنمية مستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية من اجل حفظ حقوق الأجيال القادمة.
وذكر غنام أن البرنامج ينفذ بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (UNESCO) وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (UNIFEM) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).وبالتعاون مع وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية ذات العلاقة والهيئات المحلية ومنظمات المجتمع المحلي والجامعات ومعاهد الأبحاث والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وعن أهداف البرنامج أوضح أن الفاو تعمل على تطوير سياسات وممارسات للحفاظ على التراث الثقافي، وذلك للمساهمة في دعم خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية (PRDP) من خلال مواقع مختارة بالإضافة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز إمكانيات السياحة الثقافية والبيئة والصناعات الإبداعية من أجل النمو الاقتصادي وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وقال المزارع عبد اللطيف عبادي: لدينا منطقة زراعية كبيرة وأهمها منطقة العمرة قرب يعبد غرب جنين، ولذلك نقوم حاليا بتشجير بعض المناطق الموجودة في يعبد لتكون البلدة خضراء مستمرة في العطاء.
وتقدم المهندس وليد العبادي رئيس بلدية يعبد بالشكر إلى منظمة الفاو ووزارة الزراعة على اقتراحهم لفكرة هذا المشروع المميز، لان قيمته المعنوية كبيرة لارتباطه بالتراث الفلسطيني عموما والتراث الزراعي خصوصا وتسليطه الضوء على النباتات والأشجار النادرة، مما يمكننا من الحفاظ عليها من الانقراض، وتعريف المجتمع المحلي وخاصة الأطفال بها لما لها من قيمة غذائية كبيرة وصحية في استخدام العلاجات والأدوية بالإضافة إلى الناحية التعليمية والترفيهية التي تتجلى بوجود الحديقة بجانب منتزه يعبد الذي يتم ارتياده بشكل مستمر.
أما سميرة الكيلاني من جمعية النجدة في يعبد فقد أوضحت أن منظمة الفاو لها دور مع النساء في دعمهن وتطوير قدراتهن في العمالة إلى جانب الرجل ومساعدتهن في الحياة المستقبلية العملية، وكان للمرأة دور في هذا المشروع في الأفكار والعمل بالعودة للتراث والتطوير الحيوي وأهمية الأعشاب وإعادتها للحياة الحالية.
وقال المهندس اشرف فالح من وزارة الزراعة إن دور الوزارة كان المحافظة على الأصول والأصناف المهددة بالانقراض والمحافظة على التنوع الحيوي النباتي، حيث تم اختيار العديد من الأصناف المطعمة على الأصول المناسبة وزراعتها للحفاظ على هذه الأصول بهدف اتخاذها مزرعة أمهات أصول لتطعيم الأشجار فيما بعد في مزرعة أخرى.
وقالت المهندسة سوزان أبو فرحة من منظمة الفاو: أن نشر الوعي البيئي بين فئات المجتمع أجمع من النتائج المتوقعة للمشروع، لذا بادرت الفاو وبالتعاون مع بلديتي يعبد وعرابة بإنشاء حديقتين بيئيتين بالقرب من منتزهي البلدتين، وسيتم زراعة أصناف وأنواع مختلف بهما من ضمنها أصناف مهددة بالانقراض، وسيلي ذلك مرحلة حفظ وتكثير للبذور في وحدة الحفظ التي ستنشئها الفاو في محطة بيت قاد الزراعية.