عضو المجلس الوطني بكر أبوبكر يدعو لاستقالة الشعب وتخليد الحكومة!!
نشر بتاريخ: 03/09/2006 ( آخر تحديث: 03/09/2006 الساعة: 20:53 )
بيت لحم -معا- في تصريح ناقد ولافت، طالب عضو المجلس الوطني الفلسطيني بكر ابو بكر باستقالة الشعب لتتمكن الحكومة من الحكم .
وراى الكاتب ان الهروب من مواجهة المشاكل باللجوء لاتهام للشعب بانه هو المازوم لا الحكومة كان دافعا لاطلاق مثل هذه الدعوة باستقالة الناس وتخليد الحكومة.
واضاف قائلا "ان الاتهام المتكرر الذي أصبح في فم الكثير من المسؤولين الحكوميين كالعلكة يلوكونها بلا ملل: بأن الحكومة مستهدفة والحكومة تتعرض لمؤامرة والحكومة لم تفشل والحكومة ليست في أزمة، بل الشعب فقط هو المأزوم هي عبارات الذين فقدوا حس الشارع وأضاعوا البوصلة السياسية والجماهيرية ما أدى للدعوة (الديقراطية) الغريبة التي تطالب باستقالة الناس وتخليد الحكومة".
واعتبر الكاتب إن المتأمل في الوضع الفلسطيني المأساوي يكتشف مرحلة من الانحدار السياسي والاقتصادي غير مسبوقة ، بحيث أن الانتفاضة الحالية وفي ظل حصار الرئيس الخالد ياسر عرفات لم تشتك من مثل ما وصلت اليه الحالة المأساوية الحالية ، حيث تقطعت السبل السياسية ومع الجميع، وحيث تتقدم المطالب بلقمة العيش على الصوت العالي بالنضال والحصار والجهاد، وفي ذلك مصداق شعبي للأية الكريمة التي تطلب العبادة مقابل الأمن والخبز ما لا يقبله السادة في حكومة حماس الذين يطالبون الشعب بالاستقالة في أغرب تصريح هو بحق تصريح تاريخي أطلقه الشيخ خليل أبوليلى صاحب تجريم كل سلاح ما عدا سلاح المقاومة مع د.محمود الزهار الذي يرى في قوات الأمن رقم لا قيمة له ويرى فيهم السكارى كما قال في تصريحات واتهامات نارية سابقة.
وراى الكاتب ان إن لجوء الحكومة الحالية إلى أسلوب الهجوم اللفظي على المضربين من الجماهير عامة وتهديدهم بدلا من أن تفكر كيف تحل مشاكلهم وتقوم بواجبها الذي انتخبت على أساسه، دلالة على الضعف الذي وصل حدا لا يستطيعون معه الاعتراف بالواقع أو رؤية حجم التحديات مما يستدعي الهروب من القائم باستدعاء الثابت المجمع عليه، وباستمطار الرحمات ودعوات الصبر دون قطران أو ذهب من السماء.
واضاف الكاتب قائلا " وإن كان من نصيحة تسدى لمثل هؤلاء الأخوة فهي : يجب أن تعلموا أن وظيفة أي حكومة خدمة الناس وتحقيق مصالحهم وتوفير الجو المستقر لهم، لا معاداتهم وضربهم في المدارس واتهامهم بالخيانة والجوسسة بدعوى أن الحكومة انتخبت ديمقراطيا وبالتالي فهي محصنة برباط مقدس يمتد من غزة إلى السماء السابعة لذا فعلى الشعب والمضربين الاستقالة ويجب أن تبقى الحكومة، لأنها الوحيدة التي تحافظ على الثوابت وكأن الآخرين ليسوا من الموقعين على وثيقة الوفاق الوطني التي تمثل الثوابت التي أجمع عليها الشعب كله".
واعتبر الكاتب إن الفشل واضح وعنوانه صريح، "وفي الحكومات الديمقراطية يكون ثمن الفشل هو التنحي لا إلقاء اللوم المتكرر على الحكومة السابقة وبعد شهور ستة لم نر فيها من الشعار الكبير (الإصلاح والتغيير) شيئا سوى توطيف 11 ألف موظف جديد من لون واحد و بلا راتب بالطبع، لينضموا لجيش البطالة الكبير، وتشكيل جهاز امني قمعي جديد من 5000 عضو بقيادة وزير الداخلية الذي يجوب موكبه شوارع غزة ما يذكرنا بمن سبقه وأدنا تصرفاته الاستعراضية، إضافة الى زيادة الفوضى والتسلح والبؤس في غزة وفلسطين عامة كما قال د.غازي حمد في مقاله الجريء الذي نشد على يديه فيه ونتمنى له السلامة من عنف الناقدين والناقمين" .
وتابع يقول "حسب وثيقة إحصائية صادرة عن الأمم المتحدة ( فانه منذ 28 حزيران الماضي سقط 389 صاروخ قسام على الأراضي الإسرائيلية، في حين بلغ عدد الضربات الجوية الإسرائيلية في نفس الفترة على قطاع غزة 277) واكدت الوثيقة انه (منذ خطة الفصل الإسرائيلية الأحادية الجانب عن قطاع غزة استشهد 500 فلسطيني وأصيب اكثر من 2700 بجروح ) ولم يقتل بالمقابل أي إسرائيلي بالصواريخ-المواسير؟! ما يعني أن الحكومة لم تستطع أن تخفف من معاناة الناس إطلاقا، ناهيك عما يعرفه الجميع ولا نحتاج ليكرروه كاسطوانة على مسامعنا ليلا نهارا أن الحصار سببه الاحتلال، وكأن الحكومة ليس من المطلوب منها إلا اعتلاء المنابر وتسويق الكلام فقط".