برعاية محافظ طوباس-اقامة ندوة فكرية عن حياة الشهيد اللواء عبدالله
نشر بتاريخ: 20/03/2011 ( آخر تحديث: 20/03/2011 الساعة: 18:06 )
طوباس - معا - تحت رعاية د.مروان طوباسي محافظ طوباس والاغوار الشمالية، اقيمت اليوم في مركز الشهيد صلاح خلف ندوة فكرية بمناسبة مرور عام على استشهاد اللواء عبدالله داوود بعنوان "محطات الشهيد النضالية" احد مبعدي كنيسة المهد.
وشارك في الندوة التي نظمها كل من مركز الشهيد صلاح خلف والحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد احياء والتجمع الوطني لاسر الشهداء محافظ سلفيت عصام ابو بكر واللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وقدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني وزوجة داوود ورئيسة التجمع الوطني لعودة مبعدي كنيسة المهد احياء كفاح حرب ومروان وشاحي مدير عام مركز صلاح خلف وحسن ابو العيلة امين سر حركة فتح وقادة الاجهزة الامنية وممثلي المؤسسات الحكومية وحشد من الحضور.
وفي كلمته اشاد المحافظ طوباسي بمناقب الشهيد المناضل عبدالله داوود والذي قدم روحه فداءا للشعب الفلسطيني والوطن الذي ابعد عنه الى جانب 38 بطلا اخرين في اعقاب عملية الحصار المحكم الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على كنيسة المهد في العام 2002.
واشار المحافظ طوباسي الى نضالات الشهيد داوود وتضحياته في سبيل الوطن والقضية منذ نعومة اظفاره وحتى لحظة استشهاده في الجزائر مبينا ان نضالات داوود لم تقتصر على مرحلتين من الابعاد بل انه عايش الانتفاضتين وعاصر حصار جامعة النجاح الوطنية اذ كان احد المطلوبين الذين حوصرت الجامعة من اجلهم وغيرها من النضالات والبطولات التي ما ان تذكر حتى يذكر الشهيد داوود.
وثمن المحافظ طوباسي القائمين على هذا النشاط داعيا الى الوفاء لشهادة داوود وغيره من شهداء فلسطين واللذين ضحوا بارواحهم رخيصة فداء للثوابت الفلسطينية والمتمثلة بحق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتطرق المحافظ طوباسي خلال حديثه الى ما يدور على الساحة الدولية من مجريات ومواقف ازاء القضية الفلسطينية خاصة في ظل موقف اسرائيل المتعنت وعدم حيادية الموقف الامريكي ازاء حقوق الشعب الفلسطيني.
وحيا المحافظ طوباسي باسم الرئيس محمود عباس ابو مازن القائمين على هذه الندوة ونقل تحيات الرئيس الى المشاركين واكد ان الوفاء للشهيد القائد عبدالله داوود يكمن في استمرار الكفاح على اساس التمسك بالمواقف الفلسطينية وهي الثوابت التي قامت منظمة التحرير الفلسطينية من اجلها.
بدوره استعرض محافظ محافظة سلفيت عصام ابو بكر السيرة النضالية للشهيد عبدالله داوود والذي قال انه نشأ منذ طفولته في عائلة مناضلة بالاصل.
واشار ابو بكر الى الدور البارز الذي لعبه داوود في الانتفاضة الاولى لما كان له من دور مهم في تشكيل اللجان الشعبية في نابلس الى جانب انه لعب دورا بطوليا ونضاليا اخر وقتها في مخيم بلاطة.
واستعرض ابو بكر اهم المحطات النضالية في حياة الشهيد داوود والتي تمثلت في دوره بالانتفاضة الاولى وابعاده الاول ابان حصار جامعة النجاح الوطنية والابعاد الثاني ابان حصار كنيسة المهد، واستعرض ابو بكر الكيفية التي ابعد فيها داوود في المرتنين مشيرا الى ان داوود كان يحيا لوطنه وليس لعائلته.
اما قدورة فارس رئيس نادي الاسير فقد تناول حياة الشهيد في الاسر مشيرا الى انه اسر مرات عديدة كما انه كان احد اهم الابطال اللذين فجروا الانتفاضة الاولى، واشار الى الدور البارز الذي كان يقوم به الشهيد داوود في الاسر فكان قائدا بين القضبان.
واكد قدورة فارس على ان قضية المبعدين هي جزء لا يتجزا من اول اولويات نادي الاسير الفلسطيني الذي سيبقى يناضل حتى الافراج عن كافة الاسرى وعودة كافة المبعدين.
بدوره اشار اللواء توفيق الطيراوي الى الشهيد داوود والذي كان احد منتسبي جهاز المخابرات العامة قال انه كان يضع الوطن كاولوية اولى في حياته فكثيرا ما كان يهمل عائلته ليقضي مهمة نضالية او بطولية او وطنية فداءا للوطن، واستعرض الطيراوي الكيفية التي حوصر فيها الشهيد داوود في كنيسة المهد والالية التي اخرج منها.
واكد اللواء الطيراوي على ضرورة تاريخ حياة الابطال الفلسطينيين امثال داوود ليكون تاريخهم ارثا تتداوله الاجيال جيلا بعد جيل.
بدورها اشارت كفاح حرب زوجة الشهيد ورئيسة التجمع الوطني لعودة مبعدي كنيسة المهد احياء الى حياة عبدالله داوود والذي امضى احد عشر عاما من عمره في الابعاد خارج الوطن وعلى مرحلتين.
واشارت الى الاسس التي اقيمت على اثرها الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد احياء والتي كانت بمبادرة من الشهيد داوود قبل استشهاده مبينة ان الابعاد بمثابة موت بطيْ للبمعد مع وقف التنفيذ.
واشارت حرب الى ان الحملة ستبقى تعمل حتى اعادة رفاق داوود من اماكن ابعادهم ولكن احياء وليس شهداء كما الشهيد داوود داعية الى ضرورة التكاتف والدعم للحملة الوطنية حتى يتم عودة هؤلاء الابطال الى وطنهم احياء.