الضمير تدعو لتحقيق مستقل بالاعتداء على المتظاهرين في غزة
نشر بتاريخ: 20/03/2011 ( آخر تحديث: 20/03/2011 الساعة: 20:12 )
غزة - معا - اعربت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في قطاع غزة عن عميق قلقها واستهجانها إزاء استمرار الاعتداءات الجسدية واللفظية من قبل عناصر شرطية وأمنية بعضها يرتدي زياً مديناً، بحق المتظاهرين والمتظاهرات وعدد من الصحفيين والمؤسسات الصحفية، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية سلسلة من الاعتداءات المتكررة بحق هؤلاء الذي يتجمعوا بطريقة سلمية من أجل تفعيل الضغط الشعبي والسلمي لإنهاء الانقسام في غزة.
وطالبت الضمير في بيان وصل لوكالة "معا" الحكومة المقالة ممثلة برئيس الوزراء باتخاذ جملة من الإجراءات الجادة لمنع تكرار الاعتداء على المتظاهرين، والتحقيق في هذه الاعتداءات المتكررة ومساءلة المعتدين، وتمكين المتظاهرين من التجمع السلمي، وذلك لضمان حقهم في التجمع السلمي باعتباره حقاً مكفول بموجب القانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وطالبت ايضا الأجهزة الأمنية والشرطية، بالإفراج الفوري عن أي من المعتقلين أو المحتجزين لديها على خلفية المشاركة في التظاهرات، وتعتبر هذه الحالات تندرج ضمن حالات الاعتقال على خلفية حرية الرأي والتعبير.
ودعت الى فتح تحقيق مستقل وشفاف حول انتشار استخدام العناصر الشرطية والأمنية للعنف اللفظي بحق المشاركين، وبشكل خاص النساء، حيث أن ذلك الأمر يشكل أهانه للمرأة الفلسطينية مطالبة بمنع تكرار الاعتداءات الموجهة للصحفيين،وتمكينهم من ممارسة عملهم المهني.
وجدد البيان مطالبة قيادة حركتي فتح وحماس والحكومتين في غزة والضفة الغربية إلى ضرورة وسرعة الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني لإتمام المصالحة.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدي الضمير، والمستندة على الملاحظات العينية لفريق البحث الميداني، الذين راقبوا التطورات الميدانية والمتلاحقة في قطاع غزة، الذي شهد العديد من الانتهاكات:
عند حوالي الساعة 10:30 من صباح يوم أمس السبت الموافق 19 مارس( آذار) 2011، انطلقت تظاهرة نسائية سلمية من أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة خان يونس متوجه إلي وسط البلد (القلعة) ومع اقتراب موعد انتهاء التظاهرة، عند حوالي الساعة 11:40 ظهراً، تدخل عناصر من جهاز الأمن الداخلي لفض التظاهرة، وأعقب ذلك توجه جهاز الأمن الداخلي بالمقالة استدعاء لمشاركتين في هذه المسيرة لتوقيع على تعهد بعدم المشاركة في أي تظاهره.
عند حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم السبت الموافق 19 مارس( آذار) 2011 فضت عناصر شرطية وأمنية عبر استخدامها الهراوات والعصي مجموعة من الشباب والشابات الذين تجمعوا في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، واحتجزت عدد من بينهم، وأعقب ذلك انتشار واسع لعناصر الشرطة في محيط الجندي المجهول، وشوهد عناصر من الشرطة تعتدي بالضرب المبرح على عدد من الشباب والشابات، ومصادرة الهواتف النقالة لعدد من بينهم، كما تم الاعتداء واستيلاء على كاميرات للصحفيين أثناء تغطية للأحدث عرف من بينهم الصحفية منال حسن النواجحة، والصحفي مصطفي البايض، مصور قناة روسيا اليوم.
عند حوالي الساعة 11:40 من صباح يوم السبت الموافق 19 مارس( آذار) 2011 عند توجه تظاهرة طلابية تجمعت مقابل مبني الكتيبة لجامعة الأزهر، لشارع المكاتب، مقابل الجامعة الإسلامية، متجه لساحة الجندي المجهول، تفاجأ المشاركون بالتظاهرة باعتداء عناصر شرطية أخري ترتدي الزى المدني يحملون الأسلحة والهراوات، حيث قاموا بفض التظاهرة والاعتداء بالضرب على المشاركين والمشاركات.
عند حوالي الساعة 01:30 من ظهر يوم السبت الموافق 19 مارس( آذار) 2011 اقتحمت مجموعة أمنية بعضهم يرتدي زياً مدنياً، مقر مجموعة " وكالة " ميادين الإعلامية الواقع في الطابق 15 من برج الشروق، وقامت بالاعتداء على الموظفين والصحفيين وتحطيم بعض من محتويات المقر، ما أدي إلى إصابة احد العاملين في المكتب بكدمات متوسطة وهو الصحفي: منذر خليل الشرافي.
عند حوالي الساعة 02:00 من ظهر السبت الموافق 19 مارس( آذار) 2011 اقتحمت مجموعة أمنية مكونة من عشرة أفراد مسلحين بمسدسات وعصي كهربائية ويرتدون زياً مدنيا، مقر وكالة رويترز العالمية للأنباء، الكائن في عمارة الإيمديست، بمنطقة الجندي المجهول، وباشروا فورا بالاعتداء بالضرب على صحفيين وهما، محمد صحبي عبد الرحمن شناعة، وعبد الرحمن محمود شناعة، مما أدي إلى إصابتهما برضوض في إنحاء متفرقة بالجسد، كما تم تحطيم تلفاز وجهاز كمبيوتر، ومصادرة كاميرا، تم إعادتها من قبل أحد ضباط وزارة الداخلية، ويعتقد أن مهاجمه مقر الوكالة يعود لرغبة الشرطة بعدم تغطية الأحداث الجارية، هذا، وقد تجمع عدد من الصحفيين قبالة برج الشروق، ومن ثم توجهوا للاعتصام أمام مقر مكتب رويترز للتعبير عن رفضهم لملاحقة الصحفيين ومنعهم من نقل الأحداث الجارية في مدينة غزة.
عند حوالي الساعة 02:30 من ظهر يوم السبت الموافق 19 مارس( آذار) 2011 تجمع عدد من المتظاهرين قبالة دوار الشهداء في مخيم الشاطئ متجهين إلي منزل رئيس الوزراء بالحكومة المقالة إسماعيل هنية، لمطالبته بحماية المتظاهرين، وعند وصولهم لشارع قريب من منزله، تعرض لهم عدد من أفراد الشرطة وقاموا بالاعتداء عليهم بالعصي والهراوات لفض هذه المسيرة مما أدى إلي إصابة عدد منهم واعتقال آخرين.
عند حوالي الساعة 06:30 مساء يوم الخميس 17 مارس ( آذار) 2011 تجمع عدد من الشباب ووجهاء من مخيم البريج قبالة دوار أبو رصاص وسط المخيم منطلقين في شوارع المخيم، حيث اعتدت مجموعة من أفراد الشرطة على المشاركين وعملوا على فض التظاهرة مما أدى إلي إصابة عشرة من بين المتظاهرين نقلوا إلي مشفى شهداء الأقصى، وفي اليوم التالي، وعند حوالي الساعة 03:45 فجر يوم الجمعة الموافق 18 مارس ( آذار) 2011، تم اعتقال عدد ممن شاركوا بالمسيرة عرف من بينهم: رزق محمد عبد الله جبريل(57عاماً)، والمواطن: إبراهيم حسن جودة(45عاماً)، والمواطن: حمزة محمد الاشعل(28عاماً) والمواطن: خليل أبو شمالة(51عاماً) .
عند حوالي الساعة 01:30 من ظهر اليوم الخميس 17 مارس ( آذار) 2011 تجمع عدد من الشباب والفتيات قبالة البوابة الشرقية لمبني المقر الرئيس لوكالة وغوث تشغيل اللاجئين بمدينة غزة، وبعد حوالي ربع ساعة تدخلت مجموعة من الشرطة لفض هذا الاعتصام تساندها مجموعة أخري ترتدي لباسا مدنيا أخذت بالاعتداء على المتظاهرين ، ما حدي بعدد من المتظاهرين اللجوء لداخل مبني وكالة الغوث، والمكوث فيه لمدة 05 ساعات تقريباً، خوفاً من تعرضهم للاعتداء أو الاعتقال حيث بقيت عناصر أمنية وشرطية تحيط بالمكان، هذا، ويذكر ان قضية إخلاء مبني الوكالة من الشباب الذين لجأوا إليه حلت بطريقة سلمية، بعد أن رفضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين استمرار مكوثهم في داخل مقرها.
عند حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم الخميس 17 مارس ( آذار) 2011 تظاهر عدد من الطلاب الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، عند مفترق الجامعة الإسلامية بجوار مطبعة دار الأرقم، وخلال تجمع الطلاب قامت قوة من الأجهزة الأمنية، بعضهم بلباس مدني، يحملون العصي والخراطيم، بضرب الطلاب بدون تمييز بالعصي لتفريقهم، وصادروا عدد من كاميرات وجوالات الطلاب، واعتقلوا اثنين منهم.
كما شهد يوم الأربعاء الموافق 16 مارس ( آذار) 2011 وقوع أكثر من حالة اعتداء من قبل عناصر شرطية وأمنية على متظاهرين، في كلا من جامعة الأزهر، وجامعة القدس المفتوحة، ومتظاهرين تجمعوا مقابل مقر الصليب الأحمر، حيث كان يتجمع المواطنون سلميا منادين بضرورة إنهاء الانقسام، وفي كل مرة، كانت عناصر أمنية تقوم بالاعتداء عليهم بالضرب.
هذا، وقد استقبلت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، ظهر يوم الخميس الموافق 17 مارس ( آذار) 2011 ، نداء من ذوي المواطن يوسف جميل يوسف لبد (32عاماً) من سكان منطقة مشروع عامر (ارض عنان)، يفيدون ان ابنهم يوسف لبد، خرج من المنزل صباح يوم أمس الأربعاء، للمشاركة في التظاهرات السلمية، ولم يعد لمنزلة حتى هذه اللحظة، ويؤكدون على أنه كان من ضمن المشاركين في التظاهرات السلمية يوم الثلاثاء الموافق 15 آذار 2011.
كما أن مؤسسة الضمير علمت ان الأجهزة الأمنية والشرطية بقطاع غزة، مازلت تعتقل منذ يوم أمس السبت، حتى ساعة إصدار هذا البيان، عدد من المتظاهرين، عرف من بينهم، مروان أبو نصر ، محمد أبو عون ، هاني مزهر ،عماد أبو القمصان ، عيسى أبو نصر، الذين تم اعتقالهم من ساحة الجندي المجهول.