الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس: ايران ليست عدوا لنا وانا مستعد لقطع زيارتي الان والتوجه لغزة

نشر بتاريخ: 21/03/2011 ( آخر تحديث: 21/03/2011 الساعة: 13:36 )
هنغاريا- العاصمة المجرية بودابست- رفض رئيس السلطة ابو مازن الحديث عن موقف رسمي من السلطة ضد او مع اي طرف من اطراف النزاع في الوطن العربي وقال : ان الاصلاح الداخلي امر داخلي في كل دولة. ونحن لسنا بحاجة لنتدخل في قضايا الحكومات وشعوبها ، ويكفي ان تجربتنا في احداث الكويت لا تزال ماثلة حتى الان.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الفلسطيني بالسفراء العرب في عاصمة هنغاريا، وبوجود السفير الكويتي قال ابو مازن : انتم تذكرون حين قام الرئيس العراقي بغزو الكويت وهي تجربة تركت اثارا سلبية على الفلسطينيين لسنوات طويلة. ونحن نامل ان تتعافي الدول العربية من اثار الاحداث بسرعة وان تعود الحياة الى طبيعتها ودورنا نحن ان لا نتدخل في شؤون اية دولة.

وشرح الرئيس للسفراء العرب الاوضاع السياسية الراهنة واخر التطورات في الحديث مع الادارة الامريكية وكيف ان امريكا فشلت في الزام اسرائيل وفشلت في تحقيق اي تقدم مع نتانياهو بشأن عملية السلام .

وقال بمرارة : منذ ان جاء اوباما الى سدة الحكم حاولنا المستحيل من اجل التقدم بعملية السلام وتجميد الاستيطان ، بل اننا قدّمنا كل ما لدينا من افكار لادارة اوباما دون جدوى ، فجاء نتانياهو وقال لنا : ان اسرائيل لا تستطيع ان تنسحب من غور الاردن ومن جانب النهر خشية اية ضربات ايرانية ضدها وان جيش الاحتلال يجب ان يمكث في هذه المنطقة لاربعين سنة قادمة على حد قوله . وانا اجبته ان ايران ليست عدوا لنا نحن الفلسطينيين ولا للعرب وهذه حجة واهية من جانب اسرائيل ، كما ان حرب الصواريخ لم تعد تتطلب ان تجلس الجيوش على الحدود .

كما واوجز الرئيس للسفراء العرب كيف قامت الادارة الامريكية بفرض قرار فيتو ضد ادانة اسرائيل ولم تقدم امريكا سوى الوعودات والكلام العام فيما فشلت في الزام اسرائيل بأي شئ وراحت تهدد بمعاقبة السلطة .

ووصف الرئيس قرار الرباعية بالسئ فيما امتدح بيان بريطانيا وفرنسا والمانيا الثلاثي ، وقد استغرب السفراء العرب حين سمعوا الرئيس يقول : حين امتدحنا بيان الدول الثلاثة المانيا وفرنسا وبريطانيا راحوا يتململون وكأنهم يريدون التراجع عنه !!! واكد ان سبتمبر سيكون حدا فاصلا .

السفراء العرب ابدوا اهتماما بالغا بمبادرته الذهاب الى غزة لتشكيل حكومة تكنوقراط واجراء انتخابات شاملة ، وردا على العديد من اسئلتهم قال : لن اتردد في مغادرة السلطة خلال 5 دقائق وانا اصلا لم اكن افكر ولا اتخيل ان اكون رئيسا للسلطة فقد كنت قدمت استقالتي من رئاسة الوزراء ايام الزعيم الراحل عرفات ومكثت في المنزل سنة ونصف السنة الى حين طلب مني الاخوة في فتح الترشح لانتخابات الرئاسة وفزت بها وانا لن اتردد في تركها والعودة الى منزلي في حال الاتفاق على الانتخابات القادمة فانا لا اريد الترشح ولا البقاء في الرئاسة .

السفراء العرب سألوا كثيرا وباهتمام بالغ حول المصالحة وموقف حماس وعن التصعيد في اطلاق الصواريخ وعن رفض نتانياهو لهذه المصالحة ، ورد ابو مازن : اذا منعتني اسرائيل من الذهاب الى غزة عبر معبر بيت حانون ساتوجه الى مصر ومن رفح الى غزة ، انا جاهز ان اقطع زيارتي هذه والعودة فورا الى غزة اذا وافقت حماس ، الان ساقطع زيارتي واتوجه الى غزة .

واكد ان زيارة هنغاريا جاءت لانها تترأس الاتحاد الاوروبي من جهة والطلب من هنغاريا الاسهام في دعم المصالحة مع حماس وضمان عدم اعتراض احد عليها .

وردا على اسئلة تشكيك بعض قادة حماس مثل محمد نزال واسامة حمدان بزيارته قال: هناك من يشكك وهناك من يعتبرها تكتيك وانا اقول امام السفراء العرب انني سافاجئ الجميع بمدى قناعتي بالمصالحة وحكومة متفق عليها مع حماس وانتخابات تحت اشراف عربي ودولي واسلامي . وانا لن ارد على المشككين لان الزيارة نفسها ستثبت لهم ان الامر ليس تكتيكيا.