الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عيسى: الاعتراف القانوني بفلسطين دعم لحقوق الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 21/03/2011 ( آخر تحديث: 21/03/2011 الساعة: 10:13 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى- خبير القانون الدولي بان اعتراف البرازيل والأرجنتين وبوليفياوروسيا وقبرص بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران سنة 1967 جاء كنتيجة طبيعية ردا على ممارسات إسرائيل غير الشرعية وبالأخص انتهاكاتها الجسيمة بما يتعلق برفضها المستمر لأسس المفاوضات مع الجانب الفلسطيني والذي حدد أساسه في ديباجة الاتفاقية المرحلية الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل بتاريخ 28/9/1995 والتي جاء فيها " بان هذه الاتفاقية ستقود إلى تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و338 بإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأضاف الدكتور عيسى قائلا بان إسرائيل منذ أن وقعت مع منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية " إعلان المبادئ" بتاريخ 13/9/1993 وهي تتهرب من الاستحقاقات القانونية الواردة فيها وبالأخص التفاوض على قضايا الوضع النهائي مثل "اللاجئين", القدس, المستوطنات, المياه, الحدود... الخ". وهذا بحد ذاته يعني بان إسرائيل غير معنية بإجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الجانب الفلسطيني عندما تصر على مواصلة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

واضاف الدكتور عيسى قائلا بان منهجية الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وبالأخص الحكومة الحالية تتجه نحو انكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران سنة 1967 وبات ذلك واضحا من خلال تمسك اسرائيل باللاءات المعروفة ( لا لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 194 لسنة 1948, القدس عاصمة إسرائيل الأبدية, ولا للعودة لحدود الرابع من حزيران سنة 1967..الخ ).

واضاف الدكتور عيسى قائلا بان المواقف الأمريكية تشجع إسرائيل على رفض مواصلة المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين وبات ذلك جليا من خلال قرار الكونغرس الأمريكي الرافض الاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية إلا من خلال المفاوضات المباشرة لا من خلال الذهاب إلى مجلس الآمن لاستصدار قرار بهذا الخصوص مما يعني بان الكونغرس الأمريكي جند نفسه للمضي بخطوات ترفض الاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية من جانب واحد.

وقال ان كل ذلك يقودنا إلى استنتاج مفاده بان قرار الكونغرس الأمريكي أصبح عقبة حقيقية أمام اعترافات الدول بالدولة الفلسطينية المستقلة وبهذا القرار نأت الولايات المتحدة الأمريكية على نفسها من لعب دور الوسيط المحايد بما يتعلق بالمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان اعتراف البرازيل والأرجنتين وبوليفيا ودول اخرى بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لسنة 1967 في جوهره عمل سياسي وهذا العمل قامت به الدول باختيارها. ويمكن أن يكون كذلك في جوهره عمل حقوقي أي أن الدول المذكورة التزمت به منذ أن استخلصت حقيقة مفادها أن دولة فلسطين تتوفر فيها العناصر المادية التي تتألف منها.