فتاة فلسطينية تخترع شفّاطا إليكترونيا لا سلكيا
نشر بتاريخ: 21/03/2011 ( آخر تحديث: 21/03/2011 الساعة: 15:17 )
بيت لحم- معا- تمكنت فتاة لاجئة من مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين تبلغ الرابعة عشرة من عمرها من الحصول على المرتبة الأولى في المعرض الوطني- معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا لاختراعها شفاطا إليكترونيا.
وتعمل هذه الآلة الجديدة بطريقة لا سلكية وإلكترونية على امتصاص الهواء من الداخل إلى الخارج وإرسال أصوات إنذار عند وجود تسرب وعند زيادة أول أكسيد الكربون.
وتكمن فائدة هذا الاختراع في التقليل والتخفيف من جميع المخاطر الناتجة عن تسرب غاز الطبخ وزيادة أول أكسيد الكربون، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة زيادة عدد حوادث الاختناق.
دموع الفرح
لقد كان يوما لا ينسى للطالبة إيمان قراقع والمعلمة ميسون يوسف يوم الفوز بالمرتبة الأولى في المعرض الوطني- معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا لعام2011 على اختراعها. حينها أجهشت المعلمة والطالبة بالبكاء فرحا بهذا النجاح والإنجاز.
خطوات في الاتجاه الصحيح
سمعت كل من ميسون وإيمان عن وجود العديد من حالات الاختناق التي حدثت في منطقة بيت لحم والتي ذهب ضحيتها العديد من الضحايا. وحينها وضعت المعلمة والطالبة فرضيات لحل هذه المشكلة.
ومن بين هذه الفرضيات كانت تصميم نافذة آلية أو تصميم جهاز إنذار عند وجود تسرب للغاز أو زيادة في أول أكسيد الكربون أو تصميم شفاط إلكتروني لسحب الهواء من الداخل إلى الخارج. وتم اختيار النظرية الأفضل ألا وهي تصميم شفاط إلكتروني الذي سيعمل على سحب الهواء من الداخل إلى الخارج ويرسل إنذار في الوقت ذاته.
لقد أجرت المعلمة والطالبة بعض المشاورات مع الخبراء الفنيين من ذوي الاختصاص ومع الخبراء في شركة "ابتكر" للتكنولوجيا. لقد عملن على مدى أربعة شهور لتحقيق هذه الرؤيا. وبالفعل تحققت الرؤيا باختراع هذا الشفاط الإلكتروني الذي يمكن وضعه في أي مكان دون الحاجة لإجراء حفر في الجدران حيث أنه يعمل بطريقة لا سلكية ويمكن ربطه بالشفاط الرئيس في المنزل أو أي بناية أخرى.
المنافسة في معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا
لقد كان هذا المشروع أحد ثلاثة مشاريع نهائية مقدمة من مدارس الوكالة ليدخل المنافسة مع 40 مشروعا مقدما من المدارس الحكومية والمدارس الخاصة ومدارس الأونروا ليتم اختيار ثلاثة مشاريع من بينها لتمثيل فلسطين في معرض "إنتل" الدولي للعلوم والتكنولوجيا في الولايات المتحدة.
وبالفعل كان الشفاط الإليكتروني ضمن ثلاثة مشاريع تم اختيارها من خلال هذا المعرض لتمثيل فلسطين في معرض "إنتل" في الولايات المتحدة الأمريكية.
النجاح مفتاح لتحفيز الطالبات الأخريات
تطمح إيمان ومعلمتها بتطوير هذا الجهاز من خلال إضافة رسالة مسجلة يمكن إرسالها للهواتف الخلوية وإغلاق صمام الأمان بشكل آلي.
وتعبّر المعلمة ميسون عن شعورها إزاء هذا النجاح: "لقد كان نجاحنا حافزا للعديد من طالبات المدرسة اللواتي بدأن في التفكير في اختراعات جديدة والخروج بأفكار إبداعية في التحضير للمشاركة في المعرض للسنة القادمة".
وتضيف ميسون:" طموحنا أن نحرز الجائزة الأولى في معرض إنتل الدولي".
أما إيمان قراقع تضيف: "لا أستطيع أن أعبّر عن سعادتي في إحراز هذا الإنجاز وهنالك شعور بالسعادة، لقد بكيت فرحا عندما تلقينا خبر الفوز، كما أنني أعبر عن شكري لمعلمتي ميسون التي بذلت جهودا في سبيل إحراز هذا الفوز وأعبر عن أيضا شكري وامتناني لمعلماتي ومديرة المدرسة لدعمهن وتشجيعهن لي".