مركز الميزان يطالب بالتحرك لحماية المدنيين في الاراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 21/03/2011 ( آخر تحديث: 21/03/2011 الساعة: 13:11 )
غزة- معا- طالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، ومنع قتل وإيذاء المدنيين أو القضاء على سبل عيشهم في إطار مخططات قوات الاحتلال الهادفة إلى إقامة مناطق أمنية عازلة وفرضها بطرق تنطوي على انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، بما في ذلك تعمد قتل وإيذاء المدنيين ومنع وصولهم إلى الأراضي الزراعية ومصادر المياه وغيرها من الموارد، مما يعمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
كما طالب مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقد للنظر في الوضع في فلسطين بإحالة تقرير بعثة الأمم المتحدة لتقصى الحقائق (تقرير غولدستون) إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن، وبإحالة الملف إلى محكمة الجزاء الدولية، خاصةً في ظل فشل إسرائيل في التحقيق في انتهاك قواتها للقانون الدولي، واستمرارها في انتهاكه.
وصعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على قطاع غزة، مكثفة من قصفها المدفعي والجوي على امتداد السياج الحدودي الفاصل ، وقد استهدف القصف المنطقة الشرقية لقرية وادي غزة، حيث تبين أنه استهدف طفلين من سكان القرية، كما تسبب قصفها للمناطق الشرقية من مدينة غزة في إصابة خمسة أشخاص من بينهم طفل وثلاثة من أفراد الأمن الوطني الذين يتمركزون في مواقعهم على الحدود.
وحسب التحقيقات الميدانية التي أجراها مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حوالي (10) قذائف مدفعية تخللها إطلاق متقطع للنيران، مستهدفة طفلين اقتربا من الشريط الحدودي شرق قرية وادي غزة (جحر الديك)، وذلك عند حوالي الساعة 21:30 من مساء السبت الموافق 19/3/2011.
ووفقاً لشهود عيان من سكان القرية فقد سقطت القذائف في الحقول الزراعية الواقعة شرق مسجد حمزة بالقرية، وجنوب مكب النفايات الواقع شرق القرية. وعند حوالي الساعة 11:30 من صباح الأحد الموافق 20/3/2011، حضرت سيارتا إسعاف تابعتان لجمعية الهلال الفلسطيني وانتشلت جثتي الطفلين: عماد محمد عيسى فرج الله، البالغ من العمر (16عاماً)، ويبلغ عدد أفراد أسرته (7 أفراد)، وقاسم صلاح سليمان أبو عطيوي، البالغ من العمر (16عاماً)، ويبلغ عدد أفراد أسرته (14 فرداً)، وهما من سكان مخيم النصيرات- ويدرسان في مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية (ج).
وقد بينت التحقيقات الميدانية الأولية أن الطفلين من سكان القرية المدنيين، ولم يكونا منخرطين في أي أعمال عدائية في المنطقة، حيث يعتقد السكان أنهما حاولا التسلل لغرض العمل.
ووفقا لأقوال سائق الإسعاف أنه عثر على جاثمين الطفلين على بعد حوالي 400 متر إلى الغرب من السياج الفاصل في المنطقة الواقعة شرق مسجد حمزة مباشرة، وكانت جثتيهما ممددتين على الأرض ويرتديان ملابس مدنية، وتوجد أثار شظايا وبتر في الأطراف العلوية من جثة أحدهم، وتم تحويلهم إلي مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة.
وعند حوالي الساعة 7:30 صباح الأحد الموافق 20/3/2011، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انطلاقا من السياج الحدودي معززة بدبابتين وجرافتين وواصلت توغلها لمسافة تقدر ب400 متر حيث قامت الآليات بإحداث ساتر من الرمال في حقل زيتون تعود ملكيته للمواطن ماهر سعدي الزعيم البالغ من العمر (42 عاماً) احتمت خلفه الدبابات.
وبعد حوالي ساعة انسحبت الآليات من المنطقة إلى داخل السياج الحدودى، وعند حوالي الساعة 10:00 من صباح اليوم نفسه أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية قذيفتين سقطتا في المنطقة الشرقية من القرية أسفرت عن إصابة شاب بجراح وصفت بالمتوسطة.
وتشير حصيلة أعمال الرصد الميداني التي يواصلها باحثو مركز الميزان إلى تصعيد قوات الاحتلال للقصف المدفعي والجوي، حيث شهد قطاع غزة عمليات القصف التالية مساء السبت 19/3/2011:
كما قصفت طائرات إسرائيلية عمودية عند حوالي الساعة 12:15 ظهر يوم السبت الموافق 19/3/2011، أرض فضاء في منطقة الواد إلى الشرق من بلدة القرارة شرقي خان يونس، ولم يبلغ عن وقوع أي أضرار أو إصابات في الأرواح جراء القصف.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل حدود الفصل الشرقية قذيفة مدفعية، عند حوالي الساعة 9:30 من صباح يوم السبت الموافق 19/3/2011، سقطت في المنطقة الزراعية الواقعة جنوب غرب مقبرة الشهداء الإسلامية، دون أن تسفر عن وقوع إصابات، ولكنها دفعت المزارعين الذين يرعون أراضيهم الزراعية في المنطقة إلى ترك أعمالهم والفرار من المكان. الجدير ذكره أن هذا القصف تزامن مع إطلاق قوات الاحتلال عشرات القذائف المدفعية في المناطق الزراعية الواقعة شرق مدينة غزة.
كما أطلقت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية واحدة عند حوالي الساعة 8:45 من صباح السبت الموافق 19/3/2011، موقع الأمن الوطني الكائن بالقرب من معبر الشجاعية (نحال عوز) شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وتسبب القصف في إصابة خمسة مواطنين ثلاثة منهم من أفراد الأمن الوطني، وطفل، والمصابين هم: صائب ماهر أبو صفيرة (20 عام) من سكان منطقة التوام شمال قطاع غزة، مدحت سليم الداية (20 عام) من سكان حي الزيتون، عماد صالح سعد (35 عام) من سكان حي الشجاعية وجميعهم من الأمن الوطني، والمواطن ناصر عمر أبو شنب (22 عام) من سكان حي الشجاعية، والطفل قصي فادي أبو شنب، (4 أعوام) من سكان حي الشجاعية، وقد وصفت المصادر الطبية إصابتهم بالمتوسطة، جدير ذكره أن قوات الاحتلال قصف مناطق شرق مدينة غزة صباح ذلك اليوم بأكثر من (15) قذيفة مدفعية سقطت جميعها عدا واحدة في مناطق مفتوحة لم ينتج عنها أية إصابات أو أضرار.
وأطلقت المدفعية الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 8:30 من صباح يوم السبت الموافق 19/3/2011، مناطق مختلفة من بلدة الشوكة بعدة قذائف، حيث تركزت معظمها شرق معبر رفح، ومطار غزة الدولي، دون الإبلاغ عن إصابات في صفوف المواطنين، أو إلحاق أضرار بالممتلكات.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حوالي الساعة 7:30 صباح يوم السبت الموافق 19/3/2011، عدة قذائف المدفعية تجاه بلدتي القرارة وعبسان الكبيرة شرقي خان يونس. وتواصل إطلاق القذائف المدفعية تجاه الأراضي الفلسطينية شرق خان يونس بشكل متقطع حتى الساعة 9:00 صباح اليوم نفسه. وتسبب إطلاق النار في أضرار جزئية بمسجد عمار بن ياسر في بلدة عبسان الكبيرة، بالإضافة إلى حالة الخوف الهلع التي أصيب بها سكان تلك المناطق.
وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لقتل قوات الاحتلال لطفلين وإصابة خمسة أشخاص، من بينهم طفل، ويرى فيه استمراراً للانتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي، ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب.