الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني تعقد اجتماعا في رام الله

نشر بتاريخ: 21/03/2011 ( آخر تحديث: 21/03/2011 الساعة: 14:08 )
رام الله- معا-تدارست اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني، في دورة انعقاد عادية بتاريخ 18 آذار اهم الأحداث والمتغيرات المستجدة على الساحات المحلية والعربية والدولية.

واعتبر المجتمعون أن الظرف الذي يمر به شعبنا من أهم وأدق وأعقد الظروف وأخطرها على مجرى ومستقبل المشروع الوطني التحرري، في ظل الانقسام القائم، وما سببه من تشتت وتشرذم إمكانيات وطاقات، أهدرت في خضم صراع بين أكبر قوتين على الساحة الفلسطينية على مدى عدة سنوات، وفي نفس الوقت يرون في المتغيرات العربية الراهنة وعلى رأسها نجاح كل من الثورتين الشعبيتين العظيمتين في كل من تونس ومصر، وبشائر نجاح الثورات في كل من ليبيا واليمن والبحرين، ومقدمات التغيرات النوعية في بقية بلدان العالم العربي، ما يشجع كل الأطراف في الساحة الفلسطينية على تبني نهج جديد يتخذ من المقاومة بكل أشكالها وألوانها شعارا تلتقي عليه كافة الأطراف وخاصة المتصارعة منها، إذا كانت حقا ترغب في أن تنفي عن نفسها تهم الارتهان لمصالحها الذاتية والاحتفاظ بسلطات خاصة على حساب استحقاقات المشروع الوطني العام، وبذلك تتمكن من ضرب عصفورين بحجر واحد/ انهاء الانقسام السياسي والجغرافي من جهة والتوحد في جبهة وطنية مقاومة، وهما ضرورتان لا بد منهما لضمان نجاح المشروع الوطني التحرري وإنهاء الاحتلال.

وطالبت اللجنة المركزية كافة القادة العرب الاتعاظ بأخطائهم وأخذ الدروس والعبر اللازمة من مصائر وآملات غيرهم، والتوجه لشعوبهم فقط والاعتماد عليها لصيانة حرية أوطانهم وحماية استقلال بلادهم خاصة وأن عصر ثورات وانتفاضات شعبية قد بدأ ولا تملك أيه قوة وقفه أو إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

ورأى المجتمعون أن العالم الرأسمالي الاستغلالي يسير بخطى متسارعة نحو نهايته الحتمية والتاريخية فأزمته الرأسمالية تأخذ أبعادا غير مسبوقة بدت أثارها الواضحة والعميقة في كل المستويات السياسية والأصعدة الاجتماعية والعسكرية، وعلى مجمل المعسكر الرأسمالي وبشكل خاص قائدته ورائدته أمريكا، في الوقت الذي بدأت الكثير من دول العالم الثالث تستعيد ثقتها بنفسها وتعيد تشكيل انجازاتها على صعد العدالة الاجتماعية، ودول أمريكا اللاتينية وكثير من دول أسيا وأفريقيا وأوروبا هي أصدق مثال على ذلك، وأن كل هذه التحولات أصبحت تضع المحتل في مأزق كبير، وموقف قابل للدحر والاختراق أذا ما أحسنت القوى العربية المحلية والإقليمية التعامل معه بمنهجية علمية وعملية، وإذا ما أحسنت إدارة التحالفات الإقليمية والدولية المفيدة.