الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني يكشف تفاصيل اختطاف ضرار ابو سيسي من اوكرانيا

نشر بتاريخ: 21/03/2011 ( آخر تحديث: 21/03/2011 الساعة: 16:23 )
غزة- معا- طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، بالإفراج "الفوري" عن المختطف لدى قوات الاحتلال المواطن ضرار أبو سيسي.

وكانت عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلي بتاريخ 19 فبراير 2011، اختطفت المواطن ضرار موسى يوسف أبو سيسي، البالغ من العمر "42 عاما"، ويعمل مديراً لقسم التشغيل في محطة توليد غزة الكهرباء، خلال تواجده في دولة أوكرانيا، وقامت بنقله إلى إسرائيل، وهو حالياً معتقل في سجن "المجدل/ عسقلان" العسكري.

وتمكن محامي المركز من زيارته للمرة الأولى يوم أمس الأحد الموافق 20 مارس 2011، وذلك في إطار متابعة المركز لملف اختطافه.

ووفقاً لما أفاد به المعتقل أبو سيسي لمحامي المركز بأنه كان قد استقل قطارا من مدينة "خاركوف" بقصد التوجه إلى العاصمة "كييف"، بتاريخ 19 فبراير 2011، لمقابلة شقيقه يوسف القادم من هولندا لمقابلته.

وأضاف أبو سيسي بأنه خلال وجوده على متن القطار دخل غرفته ثلاثة أشخاص، اثنان منهم يرتديان زيا عسكريا، والثالث كان بملابس مدنية، وطالبوه بإبراز جواز سفره، إلا أنه رفض ذلك، فقاموا بتهديده والاستيلاء على جواز سفره، حيث أجبروه تحت التهديد أيضاً على النزول في محطة بلطاقا القريبة، ومن ثم نقلوه مكبل اليدين ومغطى الرأس في سيارة إلى العاصمة "كييف"، واحتجزوه في شقه كان يتواجد بها ستة أشخاص، عرفوا عن أنفسهم بأنهم من جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".

وذكر أبو سيسي بأن عناصر الموساد شرعوا بالتحقيق معه على الفور، ومن ثم قاموا بنقله إلى طائرة حلقت به لمدة (4-5) ساعات وهبطت في مطار لا يعرفه.

وبعد حوالي نصف ساعة عادت الطائرة وأقلعت من جديد لمدة ساعة تقريباً، حيث وجد نفسه بعد هبوطها في إسرائيل.

وقال أبو سيسي لمحامي المركز بأنه منع من السماح له بمقابلة محامي لمدة 14 يوماً جددت لمدة 11 يوما أخرى، وبأنه خضع للتحقيق المكثف خلال تلك الفترة دون التعرف على حقوقه القانونية كمعتقل.

وجدير بالذكر بأن السلطات الإسرائيلية قد فرضت تعتيماً إعلامياً حول عملية اختطاف المواطن أبو سيسي، كما منعت المحامين من زيارته والتعرف على وضعه الصحي أو القانوني خلال الفترة الماضية.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وبعد حصوله على رواية أبو سيسي فإن شكوكاً تساوره حول مدى تواطؤ جهات دولية في عملية الاختطاف، خاصة وأن أبو سيسي لم يعتقل لدى السلطات الاوكرانية وفق إجراءات قانونية، وأنه لم يعرض على أي سلطات قضائية محلية.

ويخشى من تدهور حالته الصحية خاصة وأنه يعاني أيضاً من "حصوة في المرارة"، ويتناول أدوية لها علاقة بسيولة الدم، وأنه يعاني من حالة نفسية صعبة، إثر خضوعه لجلسات تحقيق طويلة ومتواصلة، ويطالب المركز بالإفراج الفوري عنه.