الطفل الاسير نور غانم يوجه رسالة للرئيس ابو مازن يطالبه فيها بالافراج عنه وعن والدته وعدم فصله عنها
نشر بتاريخ: 15/07/2005 ( آخر تحديث: 15/07/2005 الساعة: 14:15 )
بيت لحم- معا- وجه اصغر اسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي نور غانم الذي يقبع في سجن تلموند للنساء وهو ابن الاسيرة منال غانم والبالغ من العمر عاماً وتسع شهور نداء استغاثة الى الرئيس محمود عباس ابو مازن والى اصحاب الضمائر الحية مطالباً العمل على الافراج عنه وعن والدته.
اذ من المقرر فصل الطفل عن والدته بتاريخ 10/10/2005 حيث يكمل العامين, وحسب قوانين ادارة السجون الاسرائيلية فإن الطفل بعد بلوغه العامين يتم الافراج عنه في حين ان والدته منال ستبقى في السجون حتى انتهاء مدة محكوميتها.
جاء ذلك خلال زيارة محامي نادي الاسير رائد محاميد للاسيرات الفلسطينيات في سجن تلموند الاسرائيلي.
وفيما يلي نص نداء الاستغاثة كما وصل وكالة معا:
رسالة استغاثة من الاسير الطفل نور غانم الى اصحاب الضمائر الحية والى رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس ابو مازن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد،،،
انا الاسير الرضيع نور غانم ابن فلسطين ارزح الان خلف قضبان الحقد والهوان في سجن تلموند للاسيرات الذي لا اعرف مكاناً غيره...فعمري الان يزحف ضائعاً نحو اتمام السنتين فهذا هو الموعد الذي سيطلق ناقوس الفراق عن امي الغالية، فالحياة تطلب مني ضريبة مروعة ورهيبة وهي فراق امي والاسيرات...حيث اصبحت الحياة تهرب من بين اصابعي الصغيرة، ستذهب الاحلام وستفقد الحياة زهو الالوان رغم انني لا اميز سوى اللونين الابيض والاسود...تعبت من ملاحقة السجانين وهراواتهم واجهزة الفحص...حيث يجب الوقوف على العد اربع مرات يومياً دون شفقة او رحمة لصغر سني.
ايها الرئيس الجليل: الاب الحاني والقائد العظيم...يعز عليّ ان تضعف امي وتلتمس الرحمة من الاعداء...انها تداري الالم بالصبر والكبرياء...اما انا فكيف اخفي المي ودموعي...فقد ولدت غريباً ولا اريد العيش غريباً...اريد حضني الحنون وهو صدر امي...آه يا امي...يا امي.
هذه صرخة لاجئ اسير لا ذنب له الا كونه فلسطينياً...اليكم يا احباب الحق الوقوف الى جانبي فلم تبق سوى ثلاثة اشهر لتنفيذ حكم الابعاد عن امي...بهذا اكون اصغر اسير واصغر مبعد.
انقذوني...دمتم ذخراً لنا وسنداً ورمزاً واقبلوا فائق الاحترام"