الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنام: الأم الفلسطينية تسطر ملاحم نضالية تشكل وصمة عار على جبين المحتل

نشر بتاريخ: 21/03/2011 ( آخر تحديث: 21/03/2011 الساعة: 17:58 )
رام الله -معا- قامت محافظ رام الله والبيره د.ليلى غنام،اليوم بجولة على بيوت بعض أسر الشهداء والأسرى لمعايدة أمهاتهم بمناسبة عيد الأم تقديرا لتضحيتهن المتواصلة ودورهن الوطني المشرف.

واعتبرت غنام الأم الفلسطينية نموذجا أمثل للعطاء، تسطر ملاحم نضالية سيدونها التاريخ لتشكل وصمة عار على جبين المحتل ونيشان عز على صدورنا جميعا " فهي الحكاية كلها تنجب وتربي وتحمي وتعطي الحنان والطمأنينة لأبنائها، تدوس على الجراح وتودع ابنها الشهيد بزغرودة النصر والإفتخار، وتزف ابنها الأسير بكل كرامة وعزة ووقار".

وخاطبت غنام الأمهات" دموعكن في هذا اليوم تحمل رسالة للسجان بأن حرقتنا على أبنائنا وبناتنا في باستيلات عنصريتهم، ستولد مزيدا من الإرادة والعزيمة لشعبنا، حتى ينتهي الإحتلال ويعود الحق لأصحابه.

وشددت على أن الأسيرات والأسرى أحرار في سجونهم، فقد أضاءوا ظلمة السجن بإرادتهم وعنفوانهم وإصرارهم، وأردفت "يصلنا بكل فخر صوت الأسيرات القابضات على الجمر مثبتين دائما أنهن الرقم الصعب في مشروع النضال الفلسطيني المتواصل.

وأكدت أن كل ايام العام لا تلب ولا تف الأم الفلسطينية حقها، مشيرة إلى أنها تستقبل عيدها بالسواد حزنا على أبنائها ولكنها تصر على تحدي الواقع المرير كونها حارسة الحلم الفلسطيني.

وعبر أهالي الشهداء والأسرى عن مشاعرهم الممزوجه بين الحزن على وداع وافتقاد فلذات أكبادهم والشموخ والكبرياء لما قدموه على درب الحرية والفداء.

وحملت أم الشهيد محمد جبارين الطفل الرضيع الذي أسمته محمد ليكمل درب النضال والحرية وقالت"كل أولادنا فداء لهذا الوطن".

ومن جانبها شددت جدة الشهيد أرتين أرمني أن شباب فلسطين كلهم أبناءها، مشيرة الى أن شعبنا شعب وحدوي وأن الإحتلال لا يميز بين فلسطيني وآخر وفقا للدين أو الهوية، فهو يستهدف الكل الفلسطيني.

وقال والد الشهيد أيمن جبارين أن ابنه بالذاكرة دائما وأبدا، ولا يمكن لقوة على وجه الأرض أن تمحوه من الذاكرة والوجدان.

ولم تتمكن أم الشهيدين فايز وفواز فرحان من حبس دموعها، مؤكدة أن أبناءها نالا الشهادة فداء للوطن وللقضية وسيبقون في قلبها دائما، وبدوره أكد والد الشهيدين أن أبناءه قدما أغلى ما يملكون فداء لهذه الأرض التي جبلت بدماءهما وأشار إلى فخره بما قدماه على درب الحرية مترحما على الشهيد ياسر عرفات وكافة شهداء فلسطين.

وحملت الحاجة فاطمة التميمي من بلدة النبي صالح صور ابنها الأسير سعيد والمحكوم بالسجن المؤبد وصورتين لزوجها وابنتها الشهيدين، وقالت أنها تنتظر بفارغ الصبر تلك اللحظة التي يفرج بها عن ابنها لتحتضنه وتكمل معه ما تبقى من عمرها، مشيرة إلى ممارسات الإحتلال القمعية للأسرى وأسرهم، ناهيك عن رحلة العناء وصولا إلى الشبك الذي يفصل الأهل عن فلذات أكبادهم عند الزيارة.

وفي نفس السياق ألقت غنام كلمة في إحتفال تكريمي نظمه نادي الأسير الفلسطيني تكريما لأمهات الأسرى شددت فيها على المسؤولية الجماعية نحو الأسرى وأسرهم وصولا إلى فجر الحرية وتبييض السجون.

ونقلت غنام تحيات الرئيس لأمهات الأسرى، مؤكدة أن سيادته يمثل الدرع الواقي لحقوق شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها قضية الأسرى، مشيرة أن سيادته يجوب العالم من أجل فلسطين وثوابتها وصولا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لينعم أسرانا وأسيراتنا بالحرية ويسقط الظلم والجبروت الذي يمارسه الإحتلال بحق شعبنا.

وطالبت غنام حركة حماس باغتنام مبادرة الرئيس لإنهاء الإنقسام مؤكدة أن الوحدة الوطنية هي الضمان لحماية مشروعنا الوطني.