الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

صالة بلدية الخليل تصرخ في وجوهنا

نشر بتاريخ: 22/03/2011 ( آخر تحديث: 22/03/2011 الساعة: 13:27 )
بقلم: عبدالمطلب الشريف

نعم يحق لها أن تصرخ وبصوت عال علينا جميعاً ... علينا نحن من استخدمنا ولا زلنا قاعة بلدية الخليل الرياضية، تلك التحفة الرياضية الفنية التي نقشتها أيدي البلدية على صدر المدينة لتكون بقاعاتها ومدرجاتها ومرافقها شاهدا أبديا على عظمة الفكر والتخطيط والتنفيذ و صرحا رياضيا قد نُحسد عليه لفترة غير منظورة ، كنّا نقبل يوماً بنصفها أو نصف النصف نمارس عليه انشطتنا وفعالياتنا الرياضية ولتكون مدرسة يتخرج منها افواج اللاعبين واللاعبات في مختلف الألعاب الرياضية ، لا أن تكون مسرحاً للعبث والفوضى وثقافة التخريب المعششة في رؤوس البعض منّا والمترسخة في أذهان ثلة لا يربطها بالوطن ومنجزاته صلة نسب أو قرابة.

نعم يحق لها ولنا أن نصرخ علينا وعلى جهلنا وعبثنا وعدم انتمائنا للذات والآخر .. ذُهلت وأنا أقف وسط عروس مدينتنا أشاهد بعض الأضرار التي لحقت بها نتيجة سوء استخدامنا وعدم اكتراثنا ... وعدت بذاكرتي الى الأمس القريب يوم تم زفافها الينا بجمالها وبهائها وثوبها الأبيض .. أصابني الإحباط وتهت في داخلي لدرجة أن تهيأ لي بأنني أنا ذلك العابث الذي اقتلع بعض المقاعد من مكانها رغم أنني لم افعل وأنني ذلك ال..... الذي أطفأ سيجارته على ثوبها الأبيض رغم أنني لا أُدخّن ، وانني صاحب كل الأفعال الشائنة التي انتهكت حرماتها وانني ....وأنني... فوجدت نفسي احتقر نفسي وألعن ذاتي وأنانيتي وأصرخ عليّ من داخلي أن أُخرج منها فأنت لا تستحقها ... خرجت مسرعاً كي لا اسمع صدى صوتي يتردد على جنباتها ، فوجدت الصدى يلاحقني متردداً عبر أودية الخليل وجبالها آُخرج ... أُخرج فأنت لا تستحقها .
وللقصة بقية