الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية: ندائي لـ "أبو مازن" قائم.. حماد: لم نتلق أي رد ايجابي من حماس

نشر بتاريخ: 22/03/2011 ( آخر تحديث: 22/03/2011 الساعة: 20:37 )
غزة- بيت لحم- معا- قال اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إن النداء الذي وجهه للرئيس محمود عباس لا زال قائما.

لكنه اضاف مستدركا "أؤكد أن الاطار والقاعدة التي انطلقت منها الدعوة التي وجهتها هي قاعدة الحوار الشامل الذي يتناول كل الملفات والذي ينطلق من حيث انتهينا ونبحث في القضايا التي لا زالت عالقة ونضع حدا زمنيا لهذا الحوار".

واكد هنية انه مع الحوار "لنصل الى المصالحة وليس العكس وذلك لتامين مصالحة حقيقية".
|122227|
ودعا هنية الى عقد مؤتمر وطني يجمع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج للبحث في مستقبل القضية الفلسطينية بما في ذلك اعادة بناء المرجعية القيادية لمنظمة التحرير وانتخابات المجلس الوطني.

جاء ذلك خلال زيارة هنية لمنزل الشيخ احمد ياسين في الذكرى السابعة لاستشهاده كما وأكد على تمسكه بالثواب وهي تحرير فلسطين والقدس الشريف وحل قضية اللاجئين واستعادة الكرامة.

وقال هنية إن الحكومة المقالة ملتزمة بالوحدة الوطنية التي كانت واضحة لدى الشيخ احمد ياسين وانها تعمل على توحيد الصف الفلسطيني على أسس تضمن حق الشعب الفلسطيني وقضيته.

وفي ما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي شدد هنية على خطورة هذا التصعيد وان حكومته تستنكر ما فعله القصف الإسرائيلي في الأيام الأخيرة على القطاع وطالب هيئة الأمم المتحدة والدول العربية والجهات المعنية بالتدخل ووقف هذا العدوان عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.

وعلى الصعيد الخارجي أكد هنية على عمق العلاقة المصرية وتعاملها مع الجانب الفلسطيني.

وأشار هنية إلى أن حكومته المقالة تدرس وضع الفلسطينيين في ليبيا وانها أصدرت قرار باستقبال جميع الفلسطينيين في الشتات، مشيرا لاستقبال 34 فلسطينيا عائدا من ليبيا لان هذه أرضهم وهي حق لهم أينما كانوا.

في هذا الوقت نفى مستشار الرئيس عباس نمر حماد، تلقي القيادة الفلسطينية أي ردود فعل ايجابية من حركة حماس، حول مبادرة الرئيس لزيارة غزة وإنهاء الانقسام, واصفا بعض الردود التي وردت على لسان ناطقي الحركة بـ "السلبية".

وقال حماد خلال حديثه لنشرة أخبار شبكة "معا" الإذاعية، إن قادة حماس جددوا رفضهم للمبادرة، معتقدين بأن الاستمرار في حالة الانقسام سيعزز مكانتهم في السيطرة على القطاع، والتي ستساعدهم في الحفاظ على مكانتهم في ظل ما يجري من متغيرات في المنطقة العربية, مؤكدا بأن هذا التحليل هو خاطئ ويمثل قصر نظر للأحداث التي تجري في المنطقة, لأن عدم الاستجابة لمطالب الجماهير لا تستطيع أي سلطة أن تفرض سيطرتها عليها.
|52414|
وأشار حماد إلى أن مبادرة الرئيس لإنهاء الانقسام هي تجاوز لكل التعقيدات السابقة لتشكيل حكومة من شخصيات مستقلة، موضحا بأن موقف العرب في قطر ومصر هو تأييد لهذه المبادرة لحل الأزمة وإعادة الوحدة الوطنية.

وفي قطاع غزة واصلت الفصائل والقوى الفلسطينية عقد لقاءات ثنائية من أجل مناقشة الترتيبات اللازمة لزيارة الرئيس محمود عباس للقطاع بعد إعلانه عنها قبل خمسة أيام.

وقد جرى اليوم ثالث هذه اللقاءات وجمع بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد لقاءين أمس بين حركتي فتح والجهاد وآخر بين فتح وحماس لم يتم الإعلان عنه.

الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة دياب اللوح قال أنه "ليس هناك ما يقال للإعلام حتى اللحظة سوى أن اللقاءات تأتي في إطار التشاور والترتيب لزيارة الرئيس لغزة بعد الإعلان الرسمي من قبل حماس عن ترحيبها بهذه الخطوة".

حركة الجهاد الاسلامي من جانبها قالت "إن لقاءين جمعا بينها وبين كل من حركتي فتح وحماس على حدة، كانا في ذات الإطار، مشيرة إلى أن حماس أحبت أن تطرح على حركة الجهاد رؤيتها وما تمخض بينها وبين فتح في لقاء الأمس وذلك خلال لقائها اليوم بحركة الجهاد، كما قال القيادي فيها نافذ عزام.
|121197|
وحسب عزام فإن الجهاد أكدت لحماس من خلال وفدها المشارك أنها ترحب بخطوة الرئيس وبأي خطوة تهدئ من الأوضاع وتحرك المياه الراكدة بالانقسام وتسرع الوصول للمصالحة سواء أكانت بالتوصل لإعلان حكومة وحدة وطنية أو التحضير عن الانتخابات ولكنها بنفس اللحظة أي الجهاد أكدت أنها غير مشاركة بأي من الخطوتين.

وأكد عزام لـ " معا" على أن حركته تطالب بعد إتمام هذه الخطوات باعتماد مبدأ الحوار الشامل والعودة لما تم الاتفاق عليه سابقاً من حيث إصلاح منظمة التحرير والموضوعات الأخرى المطروحة على الساحة الفلسطينية.