الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكتلة الاسلامية للمعلمين في طولكرم تدين اطلاق النار على الاستاذ منتصر العناني على ايدي مجهولين

نشر بتاريخ: 04/09/2006 ( آخر تحديث: 04/09/2006 الساعة: 17:00 )
طولكرم - معا - اكدت الكتلة الاسلامية للمعلمين في طولكرم، ان اكثر من 60% من المعلمين في الضفة الغربية، التزموا بالدوام الرسمي بشكل طبيعي، ودخلوا الى صفوفهم، بينما 85% من معلمي قطاع غزة التزموا بدوامهم واكثر من 96% من المدارس فتحت ابوابها واستقبلت المعلمين والطلبة .

واكدت الكتلة في بيان صحفي وصل "معا" نسخة منه، " ان الدعوة للإضراب التي نادى بها ما وصفته ( إتحاد شحاده ) انه فشل وانه بالرغم من اغلاق المدارس من قبل بعض المدراء، وعدم السماح للمعلمين والطلبة من دخولها , اضافة الى تدخل الاجهزة الامنية ورجال التنظيم بقوة السلاح، وطرد الطلبة والمعلمين من المدارس واغلاقها بالاقفال في طولكرم وجنين ونابلس وبديا وتل , وما تعرض له الطلبة والمعلمين من تهديد في العديد من المناطق .

وقالت الكتلة في بيانها " ان ما حدث يدلل بما لا يدع مجالا للشك، أن دعوة عدم افتتاح العام الدراسي التي نادى بها " اتحاد فتح " هي دعوة سياسية بامتياز، وذات أهداف انقلابية تهدف لعودة رجالات أوسلو وجنيف الى دفة الحكومة من جديد، على حد تعبيرهم، وما يؤكد هذا الكلام، تصريحات النائب عن فتح عيس قراقع حيث قال: ( ان الاضراب هو استفتاء على برنامجين سياسيين )، وما تحدث به بسام نعيم لراديو النجاح صباح يوم الخميس:" ان الاضراب المفتوح سيتمر حتى استقالة الحكومة" , مما يعتبر استغلال رخيص لمعاناة الموظفين وجوعهم غير المقبول " .

واضافت الكتلة الاسلامية للمعلمين " رغم ما جرى من مواقف قام بها " اتحاد فتح " الذي عودنا على شق صف ووحدة المعلمين منذ العام 1997 مرورا بعام 98 و2000، وصولا ليومنا الحاضر , و انفراده بالاعلان عن فعاليات نقابية دون اجماع المعلمين , الا اننا كما هو دأبنا دوما، على حد تعبيرهم :"ما زلنا نمد ايدينا لجميع كتل المعلمين للتوافق على برنامج نقابي موحد للمعلمين الحكوميين للوصول الى مطالبنا النقابية المشروعة والخروج من الازمة التي ادخلنا اليها اتحاد شحادة، وبدأت تأخذ منحى خطير تعدى المطالب النقابية للمعلمين " .


واكدت الكتلة الاسلامية على ما يلي :
1-من حق الموظفين التعبير عن احتجاجهم في سياق القانون دون العمل على اغلاق المدارس والمكاتب .
2- تأسف لقيام بعض المدراء المحسوبين على فتح باغلاق المدارس واصرارهم على عدم فتح ابوابها امام المعلمين والطلبة , مما يعتبر هذا السلوك خروجا على العرف النقابي الى منطق البلطجة والعيان المدني .
3- نؤكد على رفضنا لتدخل الاجهزة الامنية ورجالات التنظيم وقيامه بعمل حواجز و اطلاق النار على الطلبة والمعلمين واغلاق المدارس بالجنازير .
4-نطالب الاخوة في حركة فتح الى احترام ارادة وخيار المعلمين في الالتزام بدعوة الاتحاد او عدم الاتزام بها , وان يعطوا السمة النقابية للاضراب كما يدعون .
5-ندعو المعلمين والمعلمات والمدراء الى ضرورة التوجه للمدارس والتوقيع في سجل الحضور والغياب , حتى وان امتنعوا عن العمل لاثبات وصولهم لمكان عملهم ولكي لايحسبوا مستنكفون عن العمل .
6- نحمل جميل شحاده واتحاده المسؤولية الكاملة اخلاقيا ووطنيا وقانونيا عما يحدث من تداعيات خطيرة داخل الجهاز التربي في فلسطين .
7- نؤكد حرصنا على وحدة المعلمين وخطابهم النقابي , وندعو عقلاء فتح للجلوس والحوار بهدف الوصول لخطاب نقابي موحد للمعلمين حتى نصل الى مطالبنا العادلة ونحفظ وحدة المعلمين .

وخاطبت الكتلة الاسلامية اهالي محافظة طولكرم قائلة " لقد أعلنا موقفنا في الكتلة الإسلامية للمعلمين بوقوفنا إلى جانب المعلم وحقوقه المشروعة وأهمية إعطائه حقه وتوفيتة أجره , ومن اجل ذلك فلقد أعلنا عن اجراءاتنا النقابية والمتمثلة بالقيام بعملية الإضراب المتدرج وذلك بهدف إيصال رسالتنا إلى العالم أننا نحمله مسؤولية الحصار ولإسماع صوتنا إلى كل ضمير حي أو صاحب نخوة بضرورة رفع الحصار عن هذا الشعب وتركه يمارس خياره الديمقراطي .

واضافت " إننا هنا نقدر عاليا موقف المعلمين كل المعلمين ونشكرهم على جهودهم في خدمة أبنائهم ونتفهم إجراءاتهم النقابية لتحصيل حقوقهم " .

واعربت الكتلة الاسلامية للمعلمين عن استغرابها بما يقوم به بعض العابثين من محاولة فرض الإضراب بالقوة على المدارس والمدرسين وقد تمثلت هذه الإجراءات بإغلاق المدارس بإقفال جديدة في كل ليلة لعرقلة المسيرة التعليمية وإطلاق القنابل الصوتية أثناء الدوام المدرسي وإلقاء الاكواع المتفجرة كما حصل في مدرسة حلمي حنون كل ذلك في محاولة للتشويش على العملية التعليمية .

وختمت الكتلة بيانها بالقول " أن ما حصل اليوم من قيام بعض العابثين بقيم هذا الشعب وأمنه واستقراره باقتحام لمدرسة اجنادين الأساسية ومدرسة القدس الأساسية وإجبار الطلاب تحت تهديد السلاح على مغادرة مقاعد الدراسة ليمثل انتكاسة خطيرة لكل القيم والمبادئ وتعديا سافرا على حق أطفالنا بالتعلم , كما اننا ندين وبشدة تعرض الاستاذ الفاضل منتصر العناني لاطلاق النار امس والذي يمثل حلقة خطيرة من حلقات الفلتان والتسيب وإننا في الكتلة الإسلامية إذ ندين ونستنكر هذه الاعتداءات لنهيب بالجميع للوقوف أمام مسؤولياتهم والضرب على أيدي من تسول له نفسه الإساءة إلى وحدة هذا الشعب وتماسكه وتفتيت بنيته الاجتماعية والإساءة إلى العملية التعليمية " .