الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز القطان ينظم يوما دراسيا حول صنع المعاني في المدارس

نشر بتاريخ: 22/03/2011 ( آخر تحديث: 22/03/2011 الساعة: 16:52 )
رام الله- معا- نظم مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، في قاعة الهلال الأحمر في مدينة البيرة، يوماً دراسياً حول بحث إثنوغرافي أعده معلمون من مدارس حكومية مختلفة، بإشراف من باحثي المركز، بعنوان "صنع المعاني في المدارس الفلسطينية: دراسة إثنوغرافية".

وكان أجرِيَ البحث في ست مدارس حكومية فلسطينية، اختيرَت ثلاث منها في محافظتي رام الله والبيرة والخليل، واحدة في مدينة، وأخرى في بلدة، وثالثة في قرية، وتمت زيارة المدارس خلال الفصل الثاني للسنة الدراسية 2009/2010. وأجرِيَت مقابلات شبه منظّمة مع معلمين، ومديرين، ومشرفين وطلاب في كل مدرسة، وشمل العمل الميداني أيضاً مشاهدات صفية، واستبانة وأداة تحديد شبكة اجتماعية.

وتشير نتائج البحث إلى أن الإصلاح التعليمي في فلسطين، قد فرض توقعات مختلفة وفهماً للأدوار في أوساط المعلمين والطلبة والمديرين من جهة، ومكاتب الوزارة ونظام الإشراف الخاص بها ومكاتبها التنفيذية من جهة أخرى.

وخلص البحث إلى أن ثمة فصلاً بين فهم المشاركين لأدوارهم من خلال تفاعلاتهم اليومية، وتوقعات وزارة التربية والتعليم العالي المنقادة بإجراءات التقنين العقلانية، أو ما يسمى بنموذج إصلاح "الوسائل-الغايات".

ويبدو أن عمليات الإعداد المهني والقياس والاختبار، وهي السمات الرئيسية للإصلاح، تفرض نظاماً أكثر مركزية ومغايراً لروح الإصلاح المنصوص عليها في الخطة الإستراتيجية.

وعلاوة على ذلك، فإن هذا المنهج للإصلاح يقوّد المعلمين إلى أن يعلّموا تعليماً نوعياً فيه عناصر الجمال، وفرص التعلم والتطور المهني، ويختزل الممارسات اليومية للمعلمين والطلبة في قواعد وقوالب تقنية مقننة.

وأظهرت نتائج البحث أيضاً، أنه على الرغم من مثل هذه الظروف، فإن هناك مؤشرات "قوة فاعلة" بين المعلمين، والطلبة والمديرين، بحاجة إلى دعم وتعزيز، وقد قُدِّمت مجموعة من التوصيات في نهاية هذه الدراسة.

ويتخلل اليوم الدراسي مداخلات من قبل الباحثين وشهادات المبحوثين وقصة البحث، وعرض أهداف البحث ومنهجيته ونتائج البحث، وتأملات الباحثين، وتعقيبات ونقاش مفتوح.

يذكر أن هذا البحث يأتي ضمن سياسات مركز القطان الهادفة إلى تفعيل دور المعلمين كباحثين – الفاعلين والمتأملين في العملية التربوية، وفي الممارسات اليومية داخل المدارس، بهدف المساهمة في رفع نوعية التعليم في فلسطين.