السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

واشنطن بوست تنصح أوباما بالسكوت

نشر بتاريخ: 22/03/2011 ( آخر تحديث: 22/03/2011 الساعة: 22:34 )
بيت لحم-معا- نصحت صحيفة واشنطن بوست الرئيس باراك أوباما بالصمت فيما يتعلق بالأزمة الليبية، وهذا بسبب ما أظهره من تردد وعجز.

وقالت آن آبلبوم بمقال كتبته بالصحيفة إن الرئيس أثبت عجزه عن تحريك القوة الأميركية، ربما لأنه يعتقد أن حربين تكفيان، أو أن الأمر يعود لخفض النفقات.

وتتساءل آبلبوم: ماذا لو أن أوباما استدعى قدراته الخطابية والبلاغية وقارن القذافي بهتلر، كما حدث بالماضي وقارنت الإدارة الأميركية الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بهتلر أو سلوبودان ميلوسوفيتش، أو تحدث عن الخطر الذي يمثله النظام الليبي للعالم الحر، وماذا لو أنه استحضر لغة الدستور الأميركي وقال إن ليبيا تستحق الديمقراطية، وهذا أمر حقيقي.

وقالت أيضا: لو أنه فعل هذا لتحرك عدد أقل من الحلفاء الأوروبيين لمنع القذافي من محاولة دخول بنغازي، وربما لم يكن هناك تحالف عربي، فبمجرد أن ظهرت الطائرات الأميركية بالأجواء الليبية وبدأت صور الدمار تظهر على شاشة الجزيرة حتى قالت الجامعة العربية إنها يمكن أن تنسحب من دعم منطقة الحظر الجوي، حيث بدا أمينها العام مصدوما من الدمار الذي أحدثه القصف بين المدنيين.

وأوضحت الكاتبة أن البلاغة الخطابية الآن تقيد أميركا وحلفاءها بسلسلة من الالتزامات، فمقارنة القذافي بهتلر تعني ضرورة إقصائه، وإذا كانت الديمقراطية هي الحل لليبيا فهذا يعني أنه يجب البقاء حتى إقرار الديمقراطية.

وأكدت أنه بما أن الحظر الجوي والقصف قد بدآ فلا مجال الآن للحديث عن تأييد أو معارضة التدخل، لأن أميركا تدخلت وانتهى الأمر وعليها تحمل النتائج جزئيا.

كما أشارت الكاتبة إلى ما وصفها قائد عسكري أميركي بأنها مشكلة تتعلق بالمرحلة التالية، فقالت "إذا كنا محظوظين فستنهار قوات القذافي بعد أيام من القصف الجوي، مثلما كان الأمر مع طالبان، ولكن ماذا لو يحدث الأمر؟ ماذا سنفعل فقد وعدنا بعدم إرسال الجنود إلى ليبيا؟" وتمضي متسائلة "ولكن ماذا نفعل لو لم يكف القصف الجوي لهزيمة القذافي؟ فأميركا تدخلت لحماية المدنيين".

وقالت إن هذا أسوأ ما يمكن أن يحدث، وعلى الرئيس أوباما ألا يعطي وعودا زائفة أو تقديم التزام لا يستطيع تنفيذه، ولهذا، تنصح آبلبوم، يجب على الرئيس أوباما أن يظل صامتا، سواء كان ذلك أمرا مقصودا أم خطأ، ولا يجب إعطاء أي تشجيع لمن يريد من أميركا المضي قدما والقتال من أجل الديمقراطية وكسب الحرب