هل يلغي الرئيس زيارته لــــغــــزة؟؟؟
نشر بتاريخ: 22/03/2011 ( آخر تحديث: 23/03/2011 الساعة: 09:11 )
بيت لحم- تقرير معا - فيما يتواصل السجال الاعلامي بين حركتي فتح وحماس لجهة عدم جدية اي منهما لرأب الصدع وانهاء حالة الانشطار المتواصل منذ سنوات، تسود حالة من التشاؤم في اوساط القيادة الفلسطينية ازاء احتمال الغاء الرئيس محمود عباس زيارته الى قطاع غزة بسبب موقف حركة حماس من مبادرته بتشكيل حكومة مستقلين تحضر للانتخابات .
بينما يرى مراقبون انه وبالرغم من جدية الرئيس في طرحه لزيارة غزة ، يرى اخرون انه حتى لو قام بالزيارة لن تنتهي حالة الانقسام لان المشكلة معقدة وتتمثل في ان السلطة وحماس غير معنيتين بفك ارتباطهما بالتحالفات الخارجية .
فقد صرح الدكتور نبيل شعث للزميل بسام ابو عيد، اننا نضيع مرة اخرى فرصة جدية لانهاء الانقسام ، واننا ننتظر عودة الرئيس من الخارج من اجل التشاور واتخاذ قرار جديد حول زيارته الى غزة في ظل المواقف الحالية لحركة حماس من مبادرته واصرارها على الحوار من نقطة الصفر "
|7945|
لكن شعث استدرك قائلا" ممكن في اخر لحظة ان تغير حماس موقفها وكل شيء مفتوح الان".
واضاف": حماس تتعامل معنا مثل نتنياهو ، لا يوجد حسن نية وكل حوار نتفق عليه لا يطبق وعليه الرئيس حاول ان يختصر الطريق وطرح مبادرة لم تلق استحسانا من حماس رغم ان تشكيل الوزراة الجديدة سيكون فيها حوار حول برنامجها والرئيس لا يريد حوار من الصفر ".
ويضيف القيادي في فتح، حركة حماس تطمع وتراهن ان مصر سوف يحكمها اسلاميون يساعدوها ضدنا وحماس تقول لماذا الاستعجال وبالتالي هذا رهان خاسر" وقال": لا ارى رائحة ايران وسوريا في القصة الان، لان رياح التغيير تطال الجميع في المنطقة، وانا عندما زرت مصر مؤخرا طلب مني الجميع من عمرو موسى والقيادة المصرية الجديدة والمخابرات صراحة" اذهبوا واتحدوا وغير ذلك لا نستطيع مساعدكم".
من جهته قال وزير الثقافة السابق ابراهيم ابراشي، ان مبادرة هنية جاءت بضغط من الشارع المنتفض، حيث كان متخوف من حركة 15 اذار ولم تكن مبادرته واضحة الرؤية بعكس الرئيس عباس الذي رد عليه وقال انا قادم لغزة وهي دعوة حقيقية.
لكن ابراشي يقول انه وضع ابو مازن غير وضع هنية ، فهو رئيس كل الشعب الفلسطيني وعليه فاستمرار الانقسام مدمر لمكانته بعكس هنية الذي هو رئيس حزب ".
واعتبر ابراش انه حتى لو زار الرئيس غزة لن تنجز المصالحة، و الرهان يبقى على حركة الشارع لانهاء الانقسام وان موعد 30 اذار يجب ان يشكل ضغطا جديدا على الطرفين لجهة تحقيق المصالحة
من جهة اخرى كان للمحلل السياسي الدكتور جورج جقمان راي اخر، فقد راى ان المشكلة معقدة لان السلطة وحماس ينتظران تحول المشهد في المنطقة بعد الانتفاضات فيما يتعلق بموقف مصر
|13459|
كما انهما لايردان ان يتخليا عن تحالفاتهما الدولية والاقليمية ، فالسلطة كما يقول جقمان لا تريد صداما مع اسرائيل والولايات المتحدة ، وحماس ايضا لا تنوي فك ارتباطها بايران وسوريا.
وحتى الضغط الشعبي لن ينهي رأب الصدع بينهما لان القضايا اعقد مما يتصوره الطرفان والحل سيكون وفقا لجقمان فقط ، في حال قيام دولة فلسطينة واتفاق الطرفين على تبادل السلطة ، او بعدم قيام دولة وجلوس الطرفين للاتفاق على برنامج سياسي ونضالي مشترك.
ملاحظة: حاولنا الاتصال بمعظم قادة حماس ولم يجيبوا على هواتفهم.