الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسات وطنية وشخصيات اجتماعية وثقافية فلسطينية تصدر بيانا ضدّ زيارة طوني بلير المفترضة لرام الله

نشر بتاريخ: 04/09/2006 ( آخر تحديث: 04/09/2006 الساعة: 18:07 )
رام الله - معا - اصدرت عدة مؤسسات وطنية وشخصيات اجتماعية وسياسية وثقافية فلسطينية، بيانا اكدوا فيه ان زيارة طوني بلير المفترضة الى رام الله غير مرحب بها.

وورد في البيان، أن طوني بلير رجل غير مرحب به على الإطلاق في بلادنا، وأن زيارته المفترضة إلى رام الله تمثل استفزازا شديدا للمشاعر الشعبية الفلسطينية، ذلك أنه يأتي إلى هنا، كي يغسل يديه اللتين تقطران بدم اللبنانيين بمياه فلسطينية، على حد تعبير البيان، وإن هدفه الأول هو الظهور بمظهر صانع سلام في مواجهة الانتقادات القاسية له في بلده والعالم على رفضه لوقف إطلاق النار في لبنان، من أجل أن يعطي الوقت الكافي لجنرالات إسرائيل لإكمال مهمتهم التدميرية.

واضاف البيان ان هدفه الثاني تهدئة الغضب العربي والإسلامي على سياسته المؤيدة للمغامرات الأميركية والمنحازة إلى إسرائيل، عن طريق الإيحاء بأنه يقوم بتحرك سلمي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.

وقالت المؤسسات والشخصيات، انه علينا أن لا نسمح له بذلك، وأن لا نعطيه الفرصة للظهور كصانع سلام، لانه رجل عنف وصانع حروب لا أكثر، وهو لا يأتي إلى هنا من أجل السلام، بل لإنقاذ سياسته المتطرفة، وتبعيته للسياسة الأمريكية التي أضرت بالمصالح البريطانية، وفوق هذا فقد كانت سياسته في الموضوع الفلسطيني سياسة منحازة لإسرائيل على طول الخط، وقد أسهمت بلا حياء في حصار الفلسطينيين وتجويعهم.

واضافوا :" بناء عليه، فإننا نطلب من القيادة الفلسطينية أن تخبر طوني بلير أن الوقت غير ملائم كي يأتي إلى فلسطين، وأنها لا تستطيع أن تصب الزيت على نار الغضب المشتعلة في النفوس باستقباله في رام الله في مثل هذا الوقت، وانه في رأينا، فإن على القيادة السياسية الفلسطينية أن تكون حذرة، وأن لا تسمح لكل مغامر حرب أن يستخدم القضية الفلسطينية لتبييض يديه وصفحته".

واعلنت الشخصيات والمؤسسات عن عزمها في القيام بكل تحرك شرعي لإقناع بلير أن من المناسب له أن لا يأتي، ولإقناع السلطة الفلسطينية أنه من الافضل لنا ولها أن لا تستقبله، مشيرين انه :"نحن بهذا لا نتحرك ضد بريطانيا مع إدراكنا لمسؤوليتها التاريخية عن ظلم الشعب الفلسطيني، بل ضد سياسة طوني بلير المعزولة حتى داخل حزبه وبلده"، وقدومه إلى رام الله لن يضرنا فقط، بل سيضر ناقدي سياسته المتطرفة من البريطانيين، ويحبط مساعيهم في مواجهة هذه السياسة.


والمؤسسات الموقعة على هذا البيان هي ،الاتحاد الوطني الديمقراطي/ فدا، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، بسام الصالحي، مصطفى البرغوثي، اتحاد لجان العمل الزراعي، اتحاد لجان العمل الصحي، منظمة الثقافة العمالية، اتحاد، شباب الاستقلال، اتحاد العمل النسائي، والمئات من المواطنين.