السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي العام: ماراثون القدس الدولي يتماشى مع سياسة تهويد القدس

نشر بتاريخ: 23/03/2011 ( آخر تحديث: 23/03/2011 الساعة: 13:26 )
القدس- معا- أدان الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية/ خطيب المسجد الأقصى المبارك– تنظيم سباق ماراثون دولي في القدس.

وقال: إن سلطات الاحتلال تسعى بشتى الوسائل والطرق التي تبتدعها إلى تهويد مدينة القدس بالكامل، وما ماراثون القدس الدولي الأول، الذي تعتزم بلدية الاحتلال إقامته في القدس، إلا صورة أخرى من صور التهويد، فهي تستخدم الرياضة كأداة سياسية لفرض رؤيتها في المناطق الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس والأحياء العربية منها.

وأضاف المفتي: إنها تستخدم منظومة الأماكن التاريخية والدينية في المدينة المقدسة، وبلدتها القديمة، بأسوارها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ومسجدها الأقصى والمبارك وقبة الصخرة وكنيسة القيامة وغيرها من الأماكن الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية للترويج لهذا المارثون الذي يأتي لإيهام العالم بأن هذه المنظومة العربية الفلسطينية تنسب لدولة إسرائيل، علاوة على تسمية الماراثون باسم (ماراثون القدس الدولي الأول)، كما أن مساره يخترق كامل القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967م، فهو يسير بمحاذاة البلدة القديمة وأسوارها، ويقطع وادي الجوز والشيخ جراح وغيرها من الأحياء العربية في القدس، ويستخدم المنظمون إحدى مآذن المسجد الأقصى في شعاره، كما أنهم سيعملون على إغلاق الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك في يوم الجمعة الموافق 25/3/2011م، يوم انطلاق الماراثون، غير آبهين بحرمان المسلمين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.

وبيَّن أن هذا الماراثون يأتي رداً على الماراثون العربي الفلسطيني، الذي أقرته جامعة الدول العربية، وأطلق عليه اسم (ماراثون القدس الدولي الأول) وعقد بتاريخ 27/5/2010م في بلدة أبوديس القريبة من القدس القديمة، منوهاً أنه يأخذ الطابع الرياضي في ظاهره، وباطنه لا يختلف كثيراً عن الاعتداء على الأماكن المقدسة، والاستيطان، وهدم البيوت الفلسطينية، وتهجير سكانها الأصليين، وتهويدها سياسياً واقتصادياً وثقافياً وسياحياً، وحتى رياضياً.

وطالب سماحته العالم أجمع، والفلسطينيين في الداخل والشتات مواجهة هذا الأمر بخطوات عملية، للرد على السياسة الجديدة التي تنتهجها سلطات الاحتلال من أجل تهويد المدينة المقدسة، ومواجهة هذا النشاط بكل الوسائل؛ داخلياً وخارجياً، فلسطينياً وعربياً ودولياً، رسمياً وأهلياً، دبلوماسياً ورياضياً.