السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: عملية تكريس حقوق المرأة انطلقت ولا رجعة فيها

نشر بتاريخ: 23/03/2011 ( آخر تحديث: 23/03/2011 الساعة: 13:28 )
رام الله- معا- استهل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض حديثه الإذاعي الأسبوعي بتقديم التهنئة للأم الفلسطينية، بمناسبة عيد الأم.

وقال: "في آذار من كل عام، يحتفل شعبنا بكل فئاته الإجتماعية بيوم عيد الأم، وعيد المرأة العالمي، وعيد الربيع الذي تجدد فيه الطبيعة نفسها، ويعتبر هذا الشهر بالنسبة لشعبنا شهراً مميزاً حيث تمتزج هذه المناسبات مع نضاله المتواصل للخلاص من نير الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال".

وأضاف: "فيوم الأم يتصادف أيضاً مع ذكرى معركة الكرامة التي حققت فيها قوات الثورة الفلسطينية والجيش الأردني الباسل انتصاراً في مواجهة الغزو العسكري الإسرائيلي في آذار عام 1968 الذي استهدف القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية. وقد أبرز يوم الكرامة درساً في التلاحم بين الشعبين، سطر فيه شهداء فلسطين والأردن بدمائهم الزكية صفحةً مشرقةً دفاعاً عن الكرامة والحقوق العربية.

وحيا رئيس الوزراء الأم الفلسطينية على الدور الريادي والمتميز الذي تقوم به جنباً إلى جنب مع الرجل، وعلى نضالها من أجل الوصول إلى المساواة الكاملة في حقوقها، وذلك من منطلق القناعة التامة بأن حق المرأة في المساواة هو حق طبيعي ومطلق وغير قابل للتصرف.

وقال: "ولا يفوتني أيضاً في هذا المقام إلا أن أذكر بإكبار وإجلال صمود الاسيرات المناضلات، وجميع أسرى الحرية المعتقلين في السجون الاسرائيلية، والذين يخضعون لمعاناة لا توصف، الأمر الذي يفرض علينا واجب مضاعفة الجهد لضمان تحريرهم من قيد المحتل وتنكيل جلاديه. وأخص الأسيرات الأمهات جميعاً وهن الأسيرة إيمان غزاوي المعتقلة منذ عشر سنوات، وقاهرة السعدي، وارينا سراحنة، ولطيفة أبو ذراع، وابتسام العيساوي، ومنتهى الطويل، وكفاح قطش".

وأضاف: "ولا ننسى الأم الفلسطينية التي تتمترس أمام الجرافات الإسرائيلية لتحمي أرضها ومنزلها، كما تحضرني صورة الأم التي احتضنت شجرة الزيتون لتحميها من عدوان الجنود الذين أرادوا اقتلاعها، ولا أنسى أمهات شهدائنا الأبرار، وأمهات أسرى الحرية، وأمهات الجرحى والمبعدين".

وشدد فياض على أنه يحق لنا أن نفخر بالأم الفلسطينية التي تعتبر أساس الأسرة والمجتمع والشريكة الكاملة للرجل في العمل والتربية والبناء، وقال: "شاركت المرأة والأم الفلسطينية في مسيرة كفاح شعبنا الطويلة من أجل الحرية والاستقلال، وهي تخوض اليوم مسيرة البناء من أجل الحياة والمستقبل، وتعزيز صمود شعبنا وقدرته على الثبات على أرضه. ونحن نسعى لاستكمال الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين، فإن قضية المرأة وتعزيز مكانتها، وتمكينها من المساواة الكاملة تشكل أحد أهم معايير هذه الجاهزية".

وأكد رئيس الوزراء أن السلطة الوطنية أولت اهتماماً متزايداً بالنهوض بواقع المرأة ومكانتها، والأمهات منهن بشكل خاص، حيث تم افتتاح وتوسيع انتشار مراكز الولادة الآمنة والطوارىء، وإنشاء العديد من مراكز رعاية الولادة والأمومة في المناطق المهمشة والأرياف النائية. كما أقامت العديد من الأنشطة الصحية التوعوية والتثقيفية، واهتمت بتوفير البيئة القانونية والتشريعية لإنصاف النساء.

وقال: " أؤكد لكم اليوم، وبمناسبة عيد الأم، أن عملية تكريس حقوق المرأة في فلسطين انطلقت ولا رجعة فيها، وسنواصل هذه العملية حتى نضمن للمرأة حقوقها الكاملة في المساواة. وفي هذا السياق، فإنني أؤكد أيضاً بأننا سنعمل على ترسيم الثامن من آذار من كل عام ابتداءاً من العام القادم يوماً وطنياً في فلسطين يحتفل فيه الجميع رجالاً ونساءً، كيوم عطلة رسمية للجميع وليس فقط للنساء".

وختم فياض حديثه الإذاعي الأسبوعي بقوله: "إن المناسبات العظيمة جميعها تعطينا الأمل بالمستقبل. وكلي ثقة بأن هذا العام سيكون عام الحرية لفلسطين وشعبنا فيها، وللوصول بمشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية المتمثلة أساساً في الخلاص من نير الاحتلال عن كامل أرضنا المحتلة منذ عام 1967، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس".