النائب القواسمي: ترحيب حماس بالرئيس غير كاف

الخليل- معا- أكدت النائب عن كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي د. سحر القواسمي على ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مشيرة ان ترجحيب حركو حماس بمبادرة الرئيس غير كاف.

جاء ذلك من خلال دعم مبادرة الرئيس الهادفة إلى تحقيق الوحدة بين شطري الوطن، داعيةً قيادة حركة حماس إلى تغليب المصلحة الوطنية والاستماع إلى صوت الشارع الفلسطيني بالاستجابة لهذه المبادرة.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة الخليل جمعت النائب القواسمي وطلبة مدرسة الشهيد ماجد ابوشرار الثانوية في بلدة دورا وبحضور كل من المقدم إسماعيل غنام المفوض السياسي لمحافظة الخليل وعبد الله عمرو مدير المدرسة وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية.

واكدت القواسمي على أن مجرد الترحيب من قبل حركة حماس بمبادة الرئيس هو أمر غير كافٍ لإنجاح هذه الخطوة، حيث ذكرت بان على حركة حماس أن تقوم بخطوات عملية بهدف تهيئة الأجواء وخلق المناخ المناسب من اجل تحقيق المطلب الشعبي الفلسطيني والهادف إلى إنهاء هذا الانقسام لما له من اثر وتداعيات سلبية على القضية الوطنية وعلى حالة النضال الوطني.

وعلى الصعيد الدولي أشادت القواسمي بالجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس والهادفة إلى تعزيز الموقف الفلسطيني دوليا من خلال حشد الدعم والتأييد للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والمتمثلة بالحق في الحرية وتقرير المصير، مشيرةً إلى الانجازات التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة من خلال موجة الاعترافات المتلاحقة بالدولة الفلسطينية المستقلة وكذلك قيام بعض الدول برفع مستوى التمثيل الفلسطيني، حيث اعتبرت القواسمي أن ما تقدم يمثل خطوة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

وقد تفاعل الطلبة خلال الندوة، حيث تم طرح عدد من القضايا والتساؤلات التي تناولت الوضع السياسي الداخلي وكذلك الوضع العربي في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة والعديد من القضايا الأخرى, من جانبها أبدت القواسمي اعتزازها بمستوى الطلبة والذي انعكس من خلال الأسئلة والمداخلات مشيرة إلى أن شعب يمتلك مثل هذه الإرادة لا يمكن أن يهزم.

وفي نهاية اللقاء التقت القواسمي وغنام بعبد الله عمرو مدير المدرسة والذي قدم شرحا حول مدرسة الشهيد ماجد ابوشرار تناول اللقاء عدد من القضايا التربوية وخاصة المنهاج الدراسي الجديد، وكذلك ضرورة خلق آليات للتنسيق بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي لرفد المدارس بالكادر التعليمي في بعض التخصصات التي تعاني المدارس من نقص فيها وكذلك قضية الدروس الخصوصية وأثرها على التحصيل العمل وأيضا ضرورة تفعيل دور مجالس الآباء.