السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

برنامج الصحة في وكالة الغوث يحيي اليوم العالمي لمرض السل

نشر بتاريخ: 24/03/2011 ( آخر تحديث: 24/03/2011 الساعة: 09:16 )
القدس- معا- احتفل برنامج الصحة في وكالة الغوث باليوم العالمي للسل الذي يصادف يوم الرابع والعشرين من شهر آذار من كل عام.

وقد تم إحياء هذه المناسبة من خلال العديد من الفعاليات تحت شعار( في حركتنا لمكافحة السل ،التحول من مكافحته إلى التخلص منه ) في العيادات والمراكز الصحية التابعة للوكالة المنتشرة في الضفة الغربية.

ومن هذه الفعاليات يوما طبيا تثقيفيا حول أعراض المرض وطرق مكافحته والوقاية منه.كما سيتم تنظيم احتفال ومسيرة طلابية في احد المخيمات وبلباس خاص حيث سترفع شعارات خاصة بهذا اليوم وكذلك رفع لافتات تحمل رسائل خاصة بهذه المناسبة مثل "نحو فلسطين خالية من السل" "يدا بيد لمكافحة المرض"،"التزامك بالعلاج يعجل في شفائك ويحمي الآخرين من العدوى."، والتي بدورها ستساعدنا في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع المحلي.

السل هو مرض معدي ينتشر عبر الهواء شأنه شأن الأنفلونزا العادية ، ولا ينقل السل إلا الأشخاص اللذين يصيبهم المرض في الرئتين ، فحينما يسعل هؤلاء الأشخاص أو يعطسون أو يتحدثون أو يبصقون فهم يفرزون في الهواء الجراثيم المسببة للسل والمعروفة باسم العصيات ويكفي من 10 إلى 200 عصيه ليصاب الإنسان بالعدوى علما بان السعلة الواحدة تفرز حوالي 0300 عصية وأما العطسة فتفرز حوالي مليون عصية يمكن للشخص المصاب بالسل النشط إذا ترك بدون علاج أن ينقل العدوى إلى عدد من الأشخاص يتراوح معدلهم بين 10-15 شخصا في العام، غير أن الإعراض لا تظهر بالضرورة على الجميع.

من العوامل المساعدة على انتشار السل الازدحام، التهوية الغير جيدة والرطوبة، الفقر وسوء التغذية ولقد أودى السل في عام 2009 بحياة 1.7 مليون نسمة مما يعادل نحو 470 حالة وفاة في اليوم ومن الجدير بالذكر بان السل مرض مرتبط بالفقر فيصيب الشباب اللذين هم في أكثر فترات حياتهم عطاء وتحدث الغالبية الكبرى لوفيات السل في البلدان النامية .

في عام 2009 بلغ عدد إصابات السل الجديدة 9.4 مليون حالة سجلت 80% منها في 22 بلد فقط ، منها 13 بلدا في إفريقيا لوحدها بينما يحدث ثلث مجموع الحالات الجديدة في الصين والهند، لذلك أصبح السل يشكل جائحة عالمية.

أما بالنسبة لفلسطين فعدد الإصابات قليل بشكل عام، منظمة الصحة العالمية تتوقع أن تكون النسبة 19 لكل 100.000 ولكن نسبة الاكتشاف هو حوالي من 1-100.000 قد تكون توقعات منظمة الصحة العالمية مبالغ فيها وهذا بحاجة إلى دراسة ستقوم بها وزارة الصحة الفلسطينية،أما نسبة الشفاء فكانت في فلسطين عام 2008 (94%)

أما أعراض السل إعراض السل الرئوي هي الكحة أو السعال الذي قد يستمر لمدة تتراوح أسبوعين أو أكثر خاصة إذا كان هناك إفرازات أو دم يخرج خارج الرئة و حمى ( ارتفاع حرارة الجسم ونقصان في وزن الجسم والعرق أو التعرق الليلي وفقدان الشهية وصعوبة في التنفس وألام في الصدر.

يوجد تطعيم يعطى بعد الولادة وهو يقي من أنواع معينة من أنواع السل ويقلل من خطورة الإصابة والتشخيص يتم عن طريق الأعراض، فحص البصاق، صور الأشعة مع وجود فحوصات أخرى. أما العلاج متوفر في فلسطين في وزارة الصحة وفي علاج السل يتبع أسلوب العلاج تحت الإشراف المباشر من الكادر الصحي أو العامل الصحي، أما طرق الوقاية من المرض تتمثل في المحافظة على معايير النظافة العامة مثل العطس والبصاق في منديل و الابتعاد عن الأماكن المزدحمة التهوية الجيدة وتقليل الرطوبة.