السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي: جرائم الاحتلال تعكس مدى استهتاره بارواح المدنيين

نشر بتاريخ: 23/03/2011 ( آخر تحديث: 23/03/2011 الساعة: 16:27 )
غزة- معا- اكد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ما هي إلا حلقة من حلقات التصعيد في جرائم الحرب الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة وخصوصاً في قطاع غزة، والتي تعكس مدى استهتار تلك القوات بأرواح المدنيين الفلسطينيين.

وحذر المركز في بيان وصل ل"معا" من المزيد من التصعيد في الجرائم ضد المدنيين وممتلكاتهم وأعيانهم المدنية في ضوء التصريحات والتهديدات الصادرة عن قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين وهو ما ينذر بسقوط المزيد من الضحايا في قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم.

وجدد المركز مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

ويذكر ان قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اقتراف المزيد من جرائم حربها في قطاع غزة، وكثفت من قصفها المدفعي والجوي على المناطق المأهولة بالسكان، في استهداف واضح للمدنيين الفلسطينيين، حيث قتلت تلك القوات في ساعات مساء أمس الموافق 22/3/2011 أربعة مدنيين فلسطينيين، من بينهم طفلان، هم رجل وحفيده وابن عمهم وجارهم، وأصابت 11 مدنياً آخر، بجراح، من بينهم ثمانية أطفال، وصفت جراح ثلاثة منهم بالخطيرة. تم ذلك بعد استهدافهم بالقذائف المدفعية أثناء ممارستهم للعبة كرة القدم بالقرب من منازلهم في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن إحدى القذائف قد انحرفت عن مسارها، ما أدى إلى وقوع ضحايا، إلا أن تحقيقات المركز تدحض هذا الإدعاء، حيث تم استهداف منطقة سكنية بأربع قذائف مدفعية، وسواء انحرفت إحداها عن مسارها أم لا، كان من المنطقي الافتراض مسبقاً بإمكانية وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

واستنادا لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 3:10 مساء اليوم المذكور أعلاه،أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على طول الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق مدينة غزة، أربع قذائف مدفعية بشكل متتالي باتجاه شارع النزاز في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، والذي يبعد عن الشريط المذكور نحو 2000 متر. سقطت القذيفة الأولى على منزل تعود ملكيته للمواطن سامر وليد مشتهى، وهو مكون من طابقين على مساحته 150م2، مما أدى إلى تدمير الطابق الثاني بشكل كلي، والطابق الأول بشكل جزئي ، فيما سقطت القذيفة الثانية في أرض مجاورة، تعود ملكيتها لعائلة الحلو.

أما القذيفة الثالثة فسقطت بالقرب من مجموعة من الأطفال والفتيان أثناء لعبهم لكرة القدم في إحدى الساحات القريبة من منازلهم في الشارع المذكور، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم على الفور بعد أن تحولت أجسادهم إلى أشلاء، وهما : 1) محمد صابر حرارة، 19 عاماً، و2) محمد جلال الحلو 11 عاماً. وفي تلك الأثناء، سقطت القذيفة الرابعة بالقرب من المواطن ياسر حامد الحلو، 51 عاماً وحفيده ياسر عاهد الحلو، 15 عاماً، بينما كانا يحاولان فتح كراج منزلهما، لإخراج السيارة منه لإسعاف المصابين، مما أدى إلى مقتلهما على الفور. وجراء تناثر الشظايا في المكان، أصيب 11 مدنياً آخر من السكان بجراح، من بينهم ثمانية أطفال، وصفت جراح ثلاثة منهم بالخطيرة.

وفي جريمة أخرى، وفي حوالي الساعة 7:50 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين باتجاه مجموعة من عناصر سرايا القدس "الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي" وذلك أثناء تواجدهم بالقرب من مسجد عبد العزيز الرنتيسي ، شرق حي الزيتون ، شرق مدينة غزة على بعد نحو 1500 متر من الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق المدينة. أسفر ذلك عن مقتل أربعة منهم على الفور، وهم: سعدي محمود حلس، 22 عاماً من سكان حي الشجاعية، ادهم فايز الحرازين، 28 عاماً من سكان حي الشجاعية، محمد عطية الحرازين،27 عاماً من سكان حي الشجاعية، محمد أكرم عابد، 32 عاماً من سكان مخيم الشاطئ.