ارتفاع حصيلة ضحايا أحداث درعا
نشر بتاريخ: 24/03/2011 ( آخر تحديث: 24/03/2011 الساعة: 11:40 )
بيت لحم- معا- أكد حقوقيون ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدينة درعا جنوب سوريا إلى نحو 21 قتيلا.
يشار إلى أن مدينة درعا تشهد تظاهرات غير مسبوقة منذ 18 مارس/آذار أدت إلى صدامات مع القوات السورية.
وحاول الرئيس السوري بشار الأسد احتواء الأزمة بإعفاء محافظ درعا فيصل كلثوم من مهامه امس الأربعاء، وسط توالي الإدانات الدولية المنتقدة لما سمي "قمع" قوات الأمن للمتظاهرين.
وكانت السلطات السورية قد حمّلت مسؤولية هذه الأحداث إلى عصابة مسلحة، كما اتهمت "جهات أجنبية" بـ"بث الأكاذيب"، فيما نفى ناشطون وحقوقيون هذه الأنباء الرسمية.
وأشار الناشطون إلى أن عددا من المتظاهرين لقوا مصرعهم إثر الهجوم العنيف الذي شنته القوات السورية على المعتصمين أمام المسجد العمري في المدينة فجر أمس.
وأفاد ناشط حقوقي "بقتل تسعة أشخاص إثر اقتحام المسجد فجر الأربعاء، بينهم امرأتان وطبيب إضافة إلى عنصرين من قوى الأمن".
وأضاف في وقت لاحق "قتل الأربعاء ستة أشخاص بعد إطلاق قوات الأمن النار على معزين" أثناء عودتهم من تشييع ابتسام مسالمة (30 عاما) والطبيب علي غضاب المحاميد" اللذين قتلا فجرا. وبين القتلى طفلة في الحادية عشرة أصيبت برصاصة طائشة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن "الأجواء في درعا متوترة حيث خلت المدينة تقريبا من المارة وأغلقت معظم المحال التجارية"، مشيرة إلى "انتشار عدد كبير من عناصر مكافحة الشغب" في المدينة. وانقطعت الاتصالات منذ صباح أمس عن المدينة التي تحولت إلى "شبه ثكنة عسكرية".
وأحرق مئات المتظاهرين الأحد القصر العدلي في درعا ومقرين لشركتي هاتف نقال إضافة إلى سيارات، بعد يومين من مواجهات مع قوات الأمن أوقعت ستة قتلى ونحو مائة جريح الجمعة.
واستخدمت قوات الأمن القنابل المدمعة والرصاص لتفريق المظاهرات واعتقلت عددا من المشاركين فيها، وفق ناشطين حقوقيين. كما اندلعت مظاهرات في بلدية الحارة شمال درعا شارك فيها نحو 2500 شخص، بحسب ناشط حقوقي.