الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شاكيد: صواريخ حماس رسائل لابو مازن ونتنياهو سيستثمر عملية القدس

نشر بتاريخ: 24/03/2011 ( آخر تحديث: 24/03/2011 الساعة: 17:59 )
القدس - معا - اعتبر المحلل الصحفي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، روني شاكيد أن عملية القدس التي وقعت بالأمس وأسفرت عن مقتل سائحة بريطانية وإصابة العشرات قد تمثل ردا على الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وردا على الأعمال الاستفزازية التي يقوم بها المستوطنون منذ عملية مستوطنة "ايتمار".

ورأى شاكيد خلال حديثه لبرنامج "كلام في الممنوع" الذي يقدمه الزميل محمد اللحام على اثير شبكة معا الاذاعية، أن أعمال القتل التي اقترفتها إسرائيل في قطاع غزة الأسبوع الأخير جعلت الفصائل الفلسطينية ترى بأنها تملك الشرعية للانتقام من خلال تنفيذ عملية كالتي وقعت أمس.

وأضاف أن موقع العملية ونوعيتها يدل على أن التخطيط لها دام فترة معينة وأنه تم اختيار هدفها النوعي بدقة، كما أن اختيار العبوة الناسفة كطريقة لتنفيذ العملية هي طريقة جديدة لإظهار ضبابية العملية، وعدم معرفة الجهة المنفذة لها، مما سيخلق بلبلة في صفوف أجهزة المخابرات الإسرائيلية والشارع الإسرائيلي.

ولم يستبعد شاكيد أن يكون منفذ العملية من سكان القدس الشرقية حسب ما تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية، مبينا أن الموساد الإسرائيلي يدرك أن الأمن الفلسطيني هو وحده القادر على الإجابة عن منفذي هذه العملية وسيبحث عنهم.

ورأى شاكيد أن قيام فصائل المقاومة في قطاع غزه بإطلاق صواريخ غراد على عمق المدن الإسرائيلية، وعدم الاكتفاء بإطلاق صواريخ القسّام وقذائف الهاون على البلدات المحيطة بقطاع غزة، سيلزم إسرائيل أن تصعد ردها أكثر فأكثر، وخلص إلى القول :" إن ما يحدث من ردود فعل على الجبهة الجنوبية لم يرق حتى الآن لطبيعة الرد على مثل هذه الصواريخ الإستراتيجية".

وكشف شاكيد أن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشن سلسلة عمليات عسكرية "حازمة" تستهدف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ردًا على القذائف الصاروخية التي تطلق باتجاه أهداف إسرائيلية داخل فلسطين 48، وحادث الانفجار الذي وقع أمس في مدينة القدس، يتوافق مع أيديولوجيته اليمينية القائمة على مساندة المستوطنين ومشيرا لإمكانية نتنياهو في استغلال واستثمار عملية القدس لأجندته السياسية في الداخل والخارج.

وحول الخطوات السياسية التي قد تشهدها المنطقة في الفترة القادمة، بين شاكيد أن نتنياهو سيستغل هذه الأوضاع الأمنية، للخروج من حالة الضغط التي تمارسها عليه واشنطن، وانه لن يتفاجئ إذا ما أعلن نتنياهو عن خطوات تصعيدية لكن المفاجئة ستكون تجديد دعوته لحل الدولتين.

وبخصوص أفق المصالحة بين الفلسطينيين والخشية الإسرائيلية من إتمامها، استبعد شاكيد أن يكون لإسرائيل القدرة على منع عقد المصالحة، لكنه في ذات الوقت رأى أن أيديولوجيه حماس وطريقة تعاملها على الأرض تجعل المصالحة الفلسطينية أمام أبواب مغلقة.

وأضاف شكيد بالقول اننا نعرف ان صواريخ حماس من غزة هي غير موجهة لإسرائيل وهي رسائل موجهة للرئيس الفلسطيني ابو مازن (لا تأتي الينا) وهي جزء من اللعبة الفلسطينية الداخلية.

وختم شاكيد حديثه بالتأكيد على أن قيام نتنياهو بتأجيل زيارته إلى روسيا لعدة ساعات يحمل مغزى كبيرا يتمثل في مدى المفاجئة التي حملتها هذه العملية على الوسط الإسرائيلي، وقد ينتج عنها رد فعل كبير وغير محسوب.