الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قياديان من الجهاد يغادران القطاع باتجاه مصر ودمشق

نشر بتاريخ: 24/03/2011 ( آخر تحديث: 24/03/2011 الساعة: 19:22 )
غزة -معا- غادر وفد قيادي من حركة الجهاد الإسلامي عصر اليوم الخميس، معبر رفح البري باتجاه العاصمة السورية دمشق.

وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد في حديث لـ"معا" إن الوفد يضم كلا من الدكتور محمد الهندي، والشيخ نافذ عزام".

وأكد البطش أن الوفد سيلتقي المصريين وقيادات حركة حماس والجهاد في الخارج لبحث عدة قضايا منها ترتيب البيت الفلسطيني وانجاز المصالحة والتصعيد الإسرائيلي على الأرض في غزة والضفة الغربية والقدس.

على صعيد اخر توعدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس، الاحتلال بالرد على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان والتصعيد.

وقال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة:" نحن في الجهاد الإسلامي وانطلاقاً من التزامنا بالمقاومة وحماية مصالح شعبنا والدفاع عنه قررنا الرد على جرائم الاحتلال والتصدي للعدوان والتصعيد، حيث حمل هذا الرد رسائل أولية تحذر الاحتلال من مغبة الاستمرار في هذا التصعيد".

وأضاف القيادي حبيب أن الاحتلال أراد أن يغطي على جريمته فقام باغتيال أربعة من عانصر سرايا القدس أثناء خروجهم من المسجد بعد تأدية صلاة العشاء، بعد ارتكابه جريمة حرب دموية راح ضحيتها عدد من الأطفال من عائلة الحلو وحرارة وجدهم.

وتابع القيادي في الجهاد" انه خلال الساعات الماضية جرت اتصالات عديدة بهدف تهدئة الأمور، ونحن في حركة الجهاد نقول بشكل واضح مع تقديرنا لكل الاتصالات التي تمت، إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن هذا التصعيد بعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني، ومسألة تصعيد المقاومة من عدمه مرتبطة بتطورات الموقف في الميدان بمعنى أنه لا يمكن للمقاومة أن توقف ردودها طالما أن هناك عدواناً واستهدافاً".

وأكد أن الهدوء يقابله هدوء، وان الرسائل التي وصلت الاحتلال ورأيتموها بالأمس بمثابة رسائل تحذير أولية، معلنا أنه إذا استمر العدوان الإسرائيلي فلا أحد يمكن أن يقرر كيف تصير الأمور وإلى اين يمكن أن تصل، فكل الخيارات ستكون متاحة وإلى أبعد مدى بهدف الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحمايته.

في موضوع آخر قال حبيب إن حركته تنظر بخطورة بالغة لما جرى بالضفة من اعتقال الأجهزة الأمنية لأبرز قيادييها خالد جرادات وهو شخصية معروفة لها ثقلها ووزنها في الحياة الاجتماعية والسياسية في فلسطين وأمضى أكثر من نصف عمره في سجون الاحتلال، وكذلك طالت الاعتقالات طارق قعدان من محافظة جنين، والشيخ نظام صوافطة وشقيقه عصام من طوباس، والشيخ محمد عابدة من محافظة بيت لحم، كذلك هناك العديد من الملاحقات لعدد من الكوادر في مناطق مختلفة- كما قال.

وأوضح القيادي في حركة الجهاد:" إن حملة الاعتقالات بحق قيادات الحركة وكوادرها، ستسهم في نسف المبادرات التي طرأت مؤخراً وتسمم الأجواء الإيجابية التي لفت الشارع الفلسطيني المنادي بإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية".

واعتبر حبيب اعتقال قيادات الحركة يُمثل تجاوزاً خطيراً للخطوط الحمراء وعلامةً فارقةً في سجل السلطة.

وأكدت الحركة أن ما تم بحق قياداتها يزيد من حالة الاحتقان والتوتر على الساحة الفلسطينية، ودعت الجماهير أن تقول كلمتها الفصل إزاء ذلك والخروج في مسيراتٍ حاشدة تعبِّر فيها عن رفضها للاعتقال السياسي .

وطالب حبيب الاجهزة الامنية بالضفة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين في سجونها والكف عن ملاحقة واعتقال قيادات المقاومة، محملا قيادات تلك الأجهزة المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم سيما وأن الشيخ جرادات يعاني ظروفاً صحية خطيرة بالإضافة لدخول عدد من القيادات المعتقلين في إضرابا مفتوحا عن الطعام.