السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

طلبة ينجحون بمنع تجديد عقد كلية لندن للاقتصاد مع شركة مياه إسرائيلية

نشر بتاريخ: 25/03/2011 ( آخر تحديث: 25/03/2011 الساعة: 12:38 )
لندن -معا- تمكن طلبة كلية لندن للاقتصاد العريقة في العاصمة البريطانية من النجاح في إقناع إدارتها بعدم تجديد عقدها مع شركة مياه إسرائيلية، وذلك نتاج حملة قامت بها جمعية فلسطين في الكلية.

وقالت الجمعية في بيان لها، إن الطلبة في كلية لندن للاقتصاد تمكنوا من تحقيق نصر أخر عبر قرار الجامعة بعدم تجديد عقدها مع شركة "ايدن" للمياه الإسرائيلية، وذلك فقط بعد أسابيع من استقالة رئيسها هوارد ديفيس على خلفية العلاقات مع ليبيا.

ولفتت إلى أن هذا القرار جاء نتاج حملة طويلة الأمد قامت بها الجمعية، منوهة إلى أن الشركة المذكورة تستخدم مياه مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وبهذا القرار تنضم كلية لندن للاقتصاد إلى ركب جامعات بريطانية أخرى تمكنت من تحقيق نفس الهدف، وبالأخص جامعتي "أدنبرة" و"ستراثكلايد" الاسكتلنديتين اللتين تمكن طلبتها من قطع علاقات الجامعتين بشركة "ايدن" الإسرائيلية في وقت سابق.

وبحسب البيان، فقد تمكنت الحملة من اكتساب دعم 19 أكاديميا في الجامعة الذين وقعوا على رسالة مشتركة مع الطلبة طالبت إدارة الكلية بقطع علاقاتها فورا مع شركة "ايدن" للمياه، مشيرا إلى أن جميع الدوائر الأكاديمية التي كانت تتزود بالمياه من الشركة وافقت على عدم تجديد عقودها معها.

واعتبر أعضاء الحملة هذا النجاح بمثابة نصر أساسي ضمن الحملة الأوسع للمقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد الشركات الإسرائيلية، وهي الجملة الهادفة إلى تقويض الهيكلية التي تجعل من الاحتلال الإسرائيلي ممكنا ومستمرا.

وأشارت جمعة فلسطين في كلية لندن للاقتصاد الى أن طلبة الكلية مستمرون في حملات المقاطعة هذه ضد الشركات الإسرائيلية الداعمة للاحتلال.

وعبر زكريا سمور رئيس الجمعية عن سعادته بحجم الانجاز الذي حققته الحملة والدعم الكبير الذي تلقته الحملة من الطلبة والأكاديميين، قائلا: "اعتقد أن نجاح الحملة يوضح حجم التزام موظفي وطلبة كلية لندن للاقتصاد بالاستثمار الأخلاقي والعدالة العالمية".

ووصف مسؤول التعليم في اتحاد طلبة الكلية اشوك كومار الحدث بمثابة نصر متصاعد لحقوق الإنسان. وأشار إلى أن ذلك يعبر عن الفهم، كما كان الحال في جنوب إفريقيا، حول العلاقة بين الشركات المتربحة والدولة التي تخرق القانون الدولي، مشيرا إلى أن ما تم هو بالتأكيد خطوة أولى نحو طريق طويلة بالنسبة لكلية لندن للاقتصاد.