هل يعتمد حزب فدا تمثيل الشباب والنساء بنسبة 50% في هيئاته القيادية؟
نشر بتاريخ: 25/03/2011 ( آخر تحديث: 26/03/2011 الساعة: 09:51 )
رام الله -معا- هل يتخذ المؤتمر الثالث للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ،" فدا"، الاحد، قرارا حاسما فيما يخص تمثيل الشباب والمرأة بنسبة 50% في هيئاته القيادية، ليشكل نموذجا يمكن ان يحتذى به في الأحزاب والفصائل الفلسطينية المتعددة ؟
مقترح تمثيل الشباب والمرأة في الهيئات القيادية بهذه النسبة، هو من احد ابرز القضايا المطروحة على جدول اعمال المؤتمر الثالث للحزب الذي افتتح إعماله، صباح السبت ، وأهمية هذا المقترح تأتي في وقت تشهد فيه الحالة العربية حراك شبابي واسع نحو التغيير وسط ازياد مطالبة القطاعات الشبابية بالحرية والإصلاح وتلبية مشاكلهم وهمومهم سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي او حتى الاحتياجات الاجتماعية.
واكثر ما يزيد من احتمالية تبني المؤتمر الوطني لحزب فدا هذا المقترح، هو دعم امين عام الحزب، صالح رأفت، وأعضاء المكتب السياسي واعضاء من اللجنة المركزية لهذا التوجه بما يساهم في زيادة تمثيل الشباب والمراة في الهيئات القيادية عملا وليس قولا وتقريبهم من مؤسسات صنع القرار.
وعبر رافت عن دعمه العلني خلال اعمال المؤتمر، لتوجه زيادة تمثيل الشباب والمرأة في الهيئات القيادية في الحزب، الامر الذي سوف ينعكس على زيادة فاعلية الحزب في الحياة السياسية والعامة في المجتمع الفلسطيني، في حين ان بعض الاعضاء يرون في ذلك مبالغة تجاه تمثيل الشباب خاصة ان الهيئات القيادية للاحزاب .
وفتح طرح هذه القضايا النقاشات الواسعة في اوساط أعضاء المؤتمر لما لها من اهمية، وسط دعم واسع بين اعضاء المؤتمر الذي يصل قوامه ما بين الضفة الغربية وقطاع الى الى قرابة 348 قياديا وقيادية من كوادر الحزب في الضفة والقطاع.
ومن الواضح ان قيادة الحزب ارادت من وراء اتخاذ مثل هذا القرار، بعث رسالة سياسية لكافة الاحزاب والفصائل والمؤسسات الرسمية والاهلية باهمية الالتفات الى اهمية تمثيل الشباب والمراة في الهيئات القيادية سيما ان هاتين الفئتين عانتا من التهميش والاستبعاد عن مراكز صنع القرار في مختلف المؤسسات والاحزاب السياسية.
وتعاني اغلب الاحزاب والفصائل الفلسطينية من حالة توصف بـ" بتكلس "هيئات القيادية بسبب عدم انتهاج سياسة تجديد الدورة الدموية من خلال رفد الهيئات القيادية في تلك الأحزاب بالاجيال الشابة، الامر الذي يجعل هذه الاحزاب والفصائل تمر بحالة صعبة خاصة ما تنامي مطالب الشباب على المستوي العربي بتمثيلها وتحقيق مطالبها اضافة الى انها باتت تقود حركة التغيير في العديد من الدول العربية.
ويصل تمثيل الشباب في المجتمع الفلسطيني ما بين( 15 الى 29 عاما) الى ما نسبته 29.4% ، منهم 60% في الفئة العمرية من 20 الى 29 وذلك حسب احصاء المركزي عام 2010، في حين ان نسبة النساء تصل الى 51%، في وقت اشارت فيه بعض الدراسات الشبابية الحديث الى ان قرابة 78% من الشباب الفلسطيني يعتبرون أنفسهم مستقلين عن اية احزاب او فصائل سياسية بسبب عدم قدرة تلك الاحزاب على تقديم الجديد والتعامل بايجابية مع مطالب واحتياجات الاحزاب واقتصار التعامل معهم على اساس انهم ادوات في يد تلك الاحزاب فحسب دون تمتعهم بتمثيل حقيقي في الهيئات القيادية لهذه الاحزاب، في حين ان بعض القيادات الشبابية في بعض الاحزاب تشكك في مثل هذه الدراسات ونتائجها خاصة انها صادرة عن مؤسسات شبابية في مؤسسات العمل الاهلي.
ويعتبر حزب فدا من اولى الاحزاب التي عملت على زيادة تمثيل نسبة المراة في الهيئات القيادية الحزبية، ويتوقع في حال تبني هذا المقترح من قبل مؤتمر "فدا"، ان يدفع بقية الاحزاب والفصائل الاخرى لزيادة تمثيل الشباب والنساءن حيث عبر العديد من قادة احزاب اليسار اهمية الالتفات الى مثل هذا التوجه والاستفادة من الحراك الشبابي الحاصل على المستوى العربي.