الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أصدقاء الإنسان الدولية تدين عمليات القتل بسورية وتدعو لوقفها

نشر بتاريخ: 26/03/2011 ( آخر تحديث: 26/03/2011 الساعة: 12:58 )
بيت لحم- معا طالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية الرئيس السوري والحكومة السورية، بإصدار أوامر واضحة وصريحة تقضي بتوقف الإجهزة الأمنية السورية عن إستهداف المحتجين.

وكذلك إطلاق سراح مئات الناشطين والمحتجين، والذين قامت الأجهزة الأمنية بإعتقالهم منذ الخامس عشر من آذار (مارس) الحالي.

وحيت المنظمة سلوك المتظاهرين السوريين وممارسة حقوقهم في حرية التعبير السلمي، بينما أدانت إستعمال العنف والقمع الدموي من قبل قوات الأمن ضد الجماهير المحتجة، خاصة في مدينتي درعا والصنمين جنوب البلاد، حيث استخدمت أجهزة الأمن الرشاشات والرصاص الحي ضد المشاركين في أعمال الإحتجاج، ما أدى إلى مقتل (63) شخصاً على الأقل من المواطنين منذ بداية الإحتجاجات في مناطق متفرقة من سورية.

وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم السبت، أن ممارسات السلطات في سورية إتسمت بالخداع حينما أعلنت يوم أمس الأول الخميس، أن أوامر قيادية صدرت بعدم إطلاق النار على المحتجين، وما لبثت أجهزتها الأمنية سوى ليلة واحدة حتى أطلقت الرصاص الحي يوم الجمعة على المتظاهرين في عدة مناطق سورية، وقتلت خمسة عشر مواطنا على الأقل.

وأكدت "أصدقاء الإنسان" أن التقارير الحقوقية عن معاملة الكثير من السجناء وتعذيبهم وقتلهم وحالات الإختفاء القسري في مراكز الإحتجاز والتحقيق التابعة للسلطات الأمنية السورية منذ عقود مضت، والتي تجري فيها بشكل منتظم، تثير لديها مخاوف حقيقية من احتمال تعرض المحتجزين للإساءة والتعذيب وربما القتل.

ونددت المجموعة الحقوقية ومقرها فيينا، بكل أشكال القمع والتضييق على حرية التعبير في سورية، وطالبت الرئيس السوري والحكومة السورية بالتوقف الفوري عن أعمال القمع القتل بحق المحتجين ووجوب معاملة المشاركين في المظاهرات بشكل سلمي وضمان حق حرية التعبير لجموع المواطنين، ومحاكمة مرتكبي أعمال القتل والقمع الدامية ضد المحتجين، وضرورة معاملة كافة المحتجزين منذ الخامس عشر من الشهر الجاري، وكذلك كل المعتقلين السياسيين، حسب نصوص القانون، بما يضمن عدم تعرضهم لأي إيذاء جسدي أو ضغط نفسي، وإطلاق سراحهم الفوري وتمكينهم من العودة لعائلاتهم ومنازلهم، وكذلك الكشف عن مصير الآلاف من المعارضين السوريين الذين اختفوا بعد اعتقالهم من قبل السلطات خاصة في فترة الثمانينيات من القرن الماضي.

وكذلك السماح لوسائط الإعلام بنقل الحقائق وتغطية أنشطة الإحتجاجات وضمان حرية تنقل الطواقم الصحافية، والعمل بشكل حثيث على محاربة الفقر وكذلك تلبية المطالب العادلة لجموع السوريين بالحرية والوظائف والحياة الكريمة، ومحاربة الفساد المتفشي في صفوف حاشية الرئيس وأقرباءه وأوساط السلطة الحاكمة، ورفع حالة الطوارئ، وضمان حق السوريين باختيار حكوماتهم ومن يمثلهم بكامل الحرية.

ودعت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية السلطات السورية، إلى ضرورة الحفاظ على الحياة البشرية وتكريمها، وقالت أنه لا يجوز بحال إطلاق النار على أحد من المحتجين وإراقة الدماء.