الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من جامعة فيرساي يبدأ دراسة تاريخ مدينة الخليل لتسجيلها في اليونسكو

نشر بتاريخ: 26/03/2011 ( آخر تحديث: 26/03/2011 الساعة: 18:45 )
الخليل- معا- استقبل اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مكتبه وفد بلدية فيرساي الفرنسية والمكونة من بروفسورات في علم التاريخ والتراث و 14 طالب ماجستير بذات التخصص بهدف الإقامة في مدينة الخليل لفترة محددة يتم خلالها تنفيذ دراسة فنية وتاريخية للبلدة القديمة بهدف تعزيز ملف تسجيل المدينة على قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو.

وجاءت زيارة الوفد إلى المدينة بناء على اتفاقية بين رئيس بلدية الخليل ورئيس بلدية بلفور الفرنسية وقعت في منتصف الشهر الماضي حول التعاون المشترك في تحقيق الدعم الكافي لقبول ملف تسجيل الخليل على قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو وتعزيزه من خلال انجاز دراسة علمية متكاملة حول تاريخ المباني العمرانية في البلدة القديمة وأهميتها للتاريخ الإنساني والإرث الحضاري.

وأكد العسيلي خلال استقباله الوفد على أهمية الاتفاقية وأهمية انجاز دراستهم لتاريخ مدينة الخليل وإدراجه بملف التسجيل ما يعطي زخما وقوة إضافية فنية وسياسية لقبول ملف المدينة كما أنها ستكون مرجعا تاريخيا وعلميا مهما لجميع الدراسيين والباحثين في تاريخ المدينة.

وشكر العسيلي الوفد وبلدية بلفور والحكومة والشعب الفرنسي على دعمهم للشعب الفلسطيني وأوضح العسيلي خلال حديثة تفاصيل الشراكة القديمة المتجددة مع بلديتي بلفور واركوي الفرنسيتين ودعمهم الكبير لحقوق الشعب الفلسطيني وتعاونهم الفعال مع مدينة الخليل وعلى حد الخصوص في مشروع التسجيل الذي عملت البلديتان خلال العامين الماضيين وبعد مؤتمر فلنسيا عام 2008 الذي تم خلاله إقرار الشركة على تنظيم العديد من النشاطات الدولية بهدف الحشد والتأيد وتشكيل قوى ضاغطة لتحقيق الموافقة من قبل اليونسكو على ملف المدينة.

وقال العسيلي إن شهر أيلول سبتمبر القادم سيشهد نشاطا دوليا تنظمه بلدية بلفور في فرنسا من اجل مشروع تسجيل المدينة سيشارك فيه عدد كبير من المؤرخين والمثقفين والسياسيين العرب والأجانب يمثلون قطاعات مختلفة ومتعددة سيكون له أثر كبير وصدى واسع نأمل أن يحقق حراكا شعبيا وسياسيا دوليا ويكن بمثابة رسالة تأييد لأحقية المدينة في ان تكون على قائمة التراث والتي هي كذلك.

كما تحدث العسيلي عن المشاريع المشتركة التي تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية مع بلدية بلفور والعديد من المؤسسات الفلسطينية والفرنسية والتي عكست مدى العلاقة الطيبة والتعاون الحقيقي وعلى تفعيل التقارب الثقافي بين الشعبين وتوطيد العلاقات الإنسانية والثقافية والحياتية.

وتعرف الفرنسيون عن قرب على واقع الحياة للفلسطينيين والصعوبات الناجمة عن سياسات الاحتلال والمأساة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية.

من جانبهم أكد أعضاء الوفد أنهم سيبذلون قصارى جهودهم لتحقيق الهدف المرجو من إقامتهم في مدينة الخليل ومساعدة البلدية في مهمتها بانجاز مشروع تسجيل البلدة القديمة وتقديم المساندة الفنية للملف وتنفيذ دراسة تكون مرجعا حقيقيا للتاريخ في المدينة.

وفي وقت لاحق التقى العسيلي بعدد من الأطباء العالميين الذي يزورون المدينة على هامش مشاركتهم بالمؤتمر الصحي الذي تستضيفه فلسطين واستمعوا خلال اللقاء إلى الواقع الصحي في المدينة وجهود البلدية في تحسين الظروف البيئة والصحية لسكانها.