المفوض الاوروبي يتفقد المستفيدين من الشؤون الاجتماعية في سلفيت

سلفيت- معا- بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية قام المفوض العام للاتحاد الأوروبي 'كريستيان برغر'، وقناصل ايطاليا وسويسرا والنمسا، اليوم بزيارة محافظة سلفيت للإشراف على حصول المستفيدين على المساعدة النقدية من بنك فلسطين مباشرة.

وأعلنت المصري، أن عدد الأسر المستفيدة من المساعدات النقدية التي توزعها الوزارة، ضمن برنامج الحماية الاجتماعية الوطني، بلغ نحو 78 ألف أسرة في الضفة والقطاع، وقالت ان هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة الوزارة في مكافحة الفقر والحد من انتشاره في الأرض الفلسطينية، وتوسيع عدد الأسر المستفيدة من برنامج المساعدات النقدية.

واكدت المصري ان الوزارة ستتبع نظاما جديدا لتوزيع المساعدات النقدية التي تقدمها في شهر حزيران المقبل، من خلال إيداع المساعدة النقدية في حساب المستفيد في البنك مباشرة وبشكل يحفظ كرامة الأسر المستفيدة.

وأضافت المصري أن الموازنة المخصصة لمشروع البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية 'برنامج التحويلات النقدية' حوالي 75 مليون شيقل، ساهم الاتحاد الأوروبي فيها بنسبة 63%، ووزارة المالية بنسبة 30%، والبنك الدولي 7%.

وأعربت المصري عن أملها أن يجري تطوير هذا المشروع إلى صيغة الضمان الاجتماعي، وهي أحد أشكال المساعدة الاجتماعية إضافة إلى تدعيم طرق المساعدة الأخرى مثل التأمين الصحي.

وعبرت المصري عن شكرها لحكومات إيطاليا وسويسرا والنمسا، على مساهمتم في الموازنة من خلال نسبة الاتحاد الأوروبي، كونها الأولى من نوعها في هذا البرنامج، مشيرا إلى أن حوالي 16 ألف أسرة جديدة استفادت من هذا المشروع.

ودعت المصري إلى مزيد من الدعم الاقتصادي والسياسي من قبل الاتحاد الأوروبي، لتمكين الوزارة من دعم صمود شعبنا نحو بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ومن جانبه عبر بيرغر عن سعادته لزيارة محافظة سلفيتـ، مشيرا إلى أن محافظة سلفيت تعاني اقتصاديا بسبب الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة.

وأشاد برغر بتعاون وزارة الشؤون الاجتماعية وأداء طواقمها، ودرجة التعاون مع هيئات الاتحاد الأوروبي التي ساهمت بصورة جليه في تطوير برامج الحماية الاجتماعية، ومحاربة الفقر في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال إن هذه الدفعة النقدية المقدمة للمستفيدين من الأسر الفقيرة، مميزة لأنها الدفعة الأخيرة التي نقدمها مباشرة، من خلال عملية الدفع بواسطة شيك بنكي، أما الدفعة المقبلة ستكون من خلال حساب بنكي للمستفيد.

وأشاد بيرغر بمساهمة السلطة الوطنية في البرنامج، كونها تساهم في دعم وتخفيف معاناة سكان قطاع غزة، مشيرا إلى أن ذلك يعطي رسالة هامة جدا للمانحين.

من جانبهم، أبدى الدبلوماسيون الأوروبيون الذين تحدثوا في اللقاء عن ارتياحهم لأداء وزارة الشؤون الاجتماعية، والمهنية العالية التي يتحلى بها العاملون في برنامج الحماية الاجتماعية، وعبروا عن سعادتهم كونهم يساهمون في التخفيف من معاناة المواطنين الفلسطينيين الفقراء ومساندة الأسر المحتاجة، واعدا بأن تستمر حكوماتهم بدعم هذه البرامج في المستقبل.

بدوره أطلع محافظ سلفيت عصام ابو بكر الوزيرة المصري ووفد الاتحاد الأوروبي على الأوضاع الاقتصادية في محافظة سلفيت، وتأثير سياسات الاحتلال الإسرائيلي على حياة المواطنين خاصة الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي، ما ساهم في رفع نسبة الفقر والبطالة بين المزارعين.

وأشار ابو بكر إلى أن إجراءات الاحتلال تحد من فرص التنمية الحقيقية والتطوير الاقتصادي في المحافظة.

وفي نهاية حديثه عبر ابو بكر عن شكره لدول الاتحاد الأوروبي من حكومات وشعوب، خاصة إيطاليا وسويسرا والنمسا، على دعمهم المتواصل لشعبنا في كافة المجالات خاصة السياسية والاقتصادية، ومساعدته في بناء قدراته ومؤسساته الوطنية تمهيدا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي نهاية الزيارة اطلع الوفد الأوروبي والوزيرة المصري ووفد الوزارة على سير عملية استلام وصرف الشيكات الشخصية للمستفيدين من بنك فلسطين في سلفيت، كما استمعوا إلى ملاحظات واستفسارات المستفيدين حول البرنامج.

|122780|

|122781|

|122779|

|122778|