الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير البولندي يقلد عبد الله حجازي وسام استحقاق جمهورية بولندا

نشر بتاريخ: 26/03/2011 ( آخر تحديث: 27/03/2011 الساعة: 00:13 )
رام الله- معا- قلد السفير البولندي لدى السلطة الوطنية بوغوسولو أهوديك، اليوم السبت، نيابة عن رئيس جمهورية بولندا برونيسواف كوموروفسكي، سفير فلسطين السابق لدى بولندا عبد الله حجازي وسام استحقاق جمهورية بولندا الأسمى.

ونيابة عن الرئيس محمود عباس، ألقى أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم كلمة للمناسبة، بحضور أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، والعديد من الشخصيات الوطنية والفلسطينية، والوزراء، والعديد من السفراء المعتمدين لدى السلطة الوطنية.

وقال عبد الرحيم 'نشكر الرئيس البولندي على هذا الوسام عالي المستوى، الذي منح لصديقنا ورفيق دربنا حجازي، ونشعر أن هذا الوسام لكل واحد فينا، لأن حجازي له مكانة واسعة في قلوب الجميع'.

وأضاف 'من يعرف حجازي لا بد وأنه قد التقى به وهو مقاتل في التنظيم، أو وهو يقطع النهر، أو وهو إعلامي متميز، ليعمل بعدها سفيرا لفلسطين في بولندا'.

وأكد أن شعبنا أثبت في كافة أماكن تواجده، التزامه بقضيته وثوابتنا الوطنية، التي عرفها السفير حجازي والتي وطد عبرها العلاقات الثنائية الفلسطينية البولندية، حكومة وشعبا.

وأشار عبد الرحيم إلى أن حجازي فتح المجالات الكثيرة أمام الفلسطينيين في بولندا، وكذلك أمام البولنديين في فلسطين، من خلال سفارتنا هناك.

واستذكر والد السفير حجازي الذي كان صديق والده، ووالدته التي كانت اختا للرجال ومناضلة في دعمها للثوار وللمناضلين الفلسطينيين، وقامت بزراعة الخصل الثورية وحب الأرض والوطن في قلب صديق الجميع حجازي.

وقال عبد الرحيم 'إن ما قام به حجازي من توطيد العلاقات الثنائية الفلسطينية البولندية، ساهم كثيرا في بناء لبنات الدولة الفلسطينية المستقلة'.

وأضاف مخاطبا حجازي: 'أن هذه المناسبة السعيدة قد تكون أبكتك، لكني دائما أتفاءل عند سماعك تتحدث في كافة الأمور، وتحلل في الأوضاع الطارئة'.

بدوره، قال حجازي 'إن هذا الاحتفال تكريم لإنجاز جهود كبيرة ساهم بها كل من عمل على تطوير العلاقات الفلسطينية البولندية، والحفاظ عليها'.

وأضاف أن لخريجي الجامعات البولندية دور كبير ومهم في الحفاظ على هذه العلاقات المميزة، وتطويرها باستمرار، مؤكدا أن بولندا قدمت مساهمات كبيرة لشعبنا، ووقف معنا في كافة المحافل الدولية.

وأشار إلى أن بولندا عاشت تحت احتلال عدة دول عظمى (123 عاما)، وكانت بذلك قضية أوروبا الأولى خلال القرنين 19-20، كما هي فلسطين الآن قضية العالم.

ورأى أن الشعوب المحتلة تتميز دائما في الانتماء لأوطانها، وهذا ما جربه الشعب البولندي المنتمي لبلده، كأبناء شعبنا المنتشرين في كافة أنحاء العالم، حاملين هموم قضيتهم دائما في كافة المحافل.

ولفت إلى أنه كلما قرأ التاريخ البولندي، يعيش الواقع الفلسطيني، وخلال سنوات عمله كسفير في بولندا كان همه الوحيد الحديث دائما عن فلسطين في كافة المحافل، والآن سيعطي بولندا حقها في الحديث عنها وحكومتها وشعبها الذي تضامن دائما مع شعبنا.

وأعرب عن شكره الجزيل للرئيس البولندي، وسفيرها لدى السلطة، متمنيا الاستمرار في تطور العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

من جانبه، قال السفير البولندي إن هذا التكريم هو تقدير من الجمهورية البولندية لحجازي على تطوير وتعميق العلاقات الثنائية التي تربط بلدينا.

وأضاف أن حجازي كان محورا هاما في تطوير العلاقات الثنائية بين فلسطين وبولندا، وحظي باحترام كبير من قبل الرئيس والحكومة البولندية أثناء وجوده في بولندا.

وتابع: 'أستذكر الصورة التي التقطت لي مع حجازي والرئيس الراحل ياسر عرفات أثناء جولتي في قطاع غزة وكانت خارطة القدس عاصمة فلسطين خلفنا'.

وأشار السفير أهوديك إلى أن حجازي قدم العديد من المساهمات أثناء الاحتفالات التي كنا نقيمها في فلسطين لأعياد الميلاد، وتلك الخاصة في جمهورية بولندا.

وأعرب عن أمله في تطور العلاقات الفلسطينية البولندية أكثر وأكثر، وأن تبقى العلاقات بين شعبينا متينة.