خيمة وسط طولكرم- غناء ورسم ودراسة حتى إنهاء الإنقسام
نشر بتاريخ: 26/03/2011 ( آخر تحديث: 27/03/2011 الساعة: 07:53 )
طولكرم- معا- سامي الساعي- يواصل الحراك الشبابي الفلسطيني المستقل لإنهاء الإنقسام، تنظيم الأنشطة والفعاليات في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، كان آخرها (نصب خيمة) على ميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، والمبيت فيها.
وبمجرد الجلوس ساعة واحدة على الأقل تحت سقف تلك الخيمة في ساعات المساء، تشاهد الكثير الكثير، سواء أصوات الغناء الوطني الفلسطيني من بعض الشباب، او الرسم بالشموع وعلى الاوراق، وغيرها من الفنون المتميزة.
يوم أمس الجمعة كانت بداية الخيمة، والتي نصبت بشكل متواضع جداً، وبات الشباب ليلتهم الأولى وسط الأجواء الباردة، مؤكدين إصرارهم على البقاء وزيادة الفعاليات حتى تحقيق مطلبهم بإنهاء الإنقسام.
وكانت اولى الفعاليات اليوم السبت، حيث إستضاف شباب الخيمة الناشط الشبابي مصطفى شتا من سلفيت، والذي القى محاضرة عن الإنقسام ومخاطره، والطرق الكفيلة بإنهائة، كما تم عرض فيلم بعنوان (أحلام المنفى)، والذي يحكي عن مجموعة من الاطفال اللاجئين في مخيمات الداخل، يتحدثون عن الإحتلال والوطن.
ويوضح الشباب من خيمتهم، انهم سيكثّفون من فعالياتهم في الايام القادمة، لكسر الملل والروتين، حيث سيستقبلون يوم غد مجموعات طلبة من الجامعات، وأخرى من المدارس، وذلك لإطلاعهم على تحركاتهم وفعالياتهم، كما سيستضيفون في الأيام القادمة مجموعة أطفال من الرياض، حيث سيلعبون معهم، ويغنون لهم، ويشاركوهم بعض الفعاليات مثل الرسم.
وجلب الشباب الى خيمتهم كتب الدراسة، سواء الجامعية او الثانوية، وما تيسّر من أغطية وفراش ليقيهم البرد القارص.
ويقول الناشط الشبابي أحمد حجه، وهو من بلدة عتيل شمال طولكرم، يدرس في جامعة القدس المفتوحة تخصص رياضيات سنة رابعة، انه لم يتقدّم لإمتحانات النصفي، بسبب مشاركته المستمرة في الفعاليات والانشطة الشبابية الداعية لإنهاء الإنقسام، قائلاً: "يلا عجّلو وإتصالحوا حتى نعود لمقاعد الدراسة".
واوضح الناشط الشبابي أحمد الإدريسي، وهو من سكان مدينة طولكرم، يدرس في جامعة خضوري تخصص إدارة مكاتب، انه اضطر لحمل مادتين، لأنه لم يذهب في تلك الفترة للجامعة بسبب مشاركته في الفعاليات والانشطة، ولأن جامعة خضوري تعتمد الدوام اليومي الرسمي، قائلاً "أمامي وزملائي هدف واحد، الا وهو تحقيق المصالحة، ولا ابالي بأي شئ آخر في هذه المرحلة".
وعن متابعتهم للأحداث الدائرة في بعض العواصم العربية، اوضح شباب الخيمة، انهم يتابعون ما يحدث بألم وحرقة، من خلال تناقل الأخبار بينهم، معربين عن املهم ان تنتهي هذه الأحداث بتحقيق ما تطلبه الشعوب.
وعن دور الأمن الفلسطيني في طولكرم، تحدث الشباب: "لم يتعرضوا لنا، لكنهم إكتفوا بالمراقبة والتواجد بالقرب منا، وفي ذات الوقت لم يقدّموا لنا اي شئ على غرار بقية المحافظات، حيث يقوم رجال الأمن بتقديم بعض الطعام والشراب للشباب المعتصمين".
وختاماً تحدث الشباب عن المواطنين والعامة والمارة، موضحين: "ان الجمهور يحاول التقرّب الينا بحذر، فكثير منهم لم يخرج عن صمته بعد"، داعين كافة الشباب في محافظة طولكرم الى مشاركتهم اعتصامهم ونشاطاتهم الداعية لإنهاء الإنقسام.