السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيسى: قرار مجلس حقوق الانسان الاخير بشأن تقرير غولدستون خطوة هامة

نشر بتاريخ: 27/03/2011 ( آخر تحديث: 27/03/2011 الساعة: 10:28 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى- خبير القانون الدولي بان مجلس حقوق الانسان انتصر كعادته للعدالة الدولية , عندما اوصى باعادة النظر في تقرير بعثة تقصي الحقائق "غولدستون" في شان الحرب على قطاع غزة اواخر سنة 2008 وبداية سنة 2009 خلال دورته لــ 66 مع ضرورة احالة التقرير الى مجلس الامن للنظر فيه واتخاذ المناسب بشانه .واضاف الدكتور عيسى قائلا بان اهمية القرار بشان تقرير غولدستون جاء لعدم تعاون سلطات الاحتلال الاسرائيلي مع اعضاء لجنة تقصي الحقائق المستقلة" غولدستون" وعدم تعاونها مع دعوات مجلس حقوق الانسان و الجمعية العامة باجراء تحقيقات مستقلة ذات مصادفية تستوفي المعايير الدولية.

وقال عيسى إن اهمية هذا القرار الذي صوتت عليه 27 دولة واعترضت عليه ثلاث دول وامتنعت 16 دولة جاء ليطالب مجددا الحكومة الاسرائيلية باحترام التقرير الذي صدر عن بعثة تقصي الحقائق اولا ويؤكد مجددا بان الحكومة الاسرائيلية لم تقم باجراء تحقيق جاد ومستقل في الحرب , عقب صدور تقرير بعثة تقصي الحقائق ثانيا وطالب في جوهره الحكومة الاسرائيلية الى عدم نفي النتائج الشرعية التي خلص اليها التحقيق الدولي ثالثا.

ونوه قائلا بان قرار مجلس حقوق الانسان جاء لدعم تقرير غولدستون الذي اعتبره وثيقة دامغة على ان اسرائيل ارتكبت جرائم مزدوجة فيما يتعلق بجرائم الحرب و الجرائم ضد الانسانية في حربها الاخيرة على قطاع غزة وبمثابة خطوة هامة صوب دعم حقوق الانسان وسيادة القانون.

وأضاف ان الدول التي صوتت ضد القرار هدفت لصرف الانتباه بعيدا عن النتائج التي توصل اليها تقرير غولدستون ويقول الدكتور عيسى بان توصية مجلس حقوق الانسان باحالة تقرير غولدستون الى مجلس الامن الدولي لاتخاذ الاجراء المناسب بشانه ارعب الدول التي بادرت بالتصويت ضد القرار للحيلولة دون احالة التقرير الى المحكمة الجنائية الدولية ومعاقبة قادة اسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبت خلال حرب غزة .

واختتم عيسى قائلا بان مجلس حقوق الانسان من خلال قراره جدد دعوته لتفعيل تقرير غولدستون ورفضه مزاعم اسرائيل التي تتهم التقرير بانه يحرض على الارهاب من جهةاولى ويذكر اسرائيل بانها اخطأت بعدم تعاونها مع لجنة غولدستون من جهة ثانية وان الجرائم الا تسقط مع مرور الزمن من جهة ثالثة، لذا, فان القرار يؤكد من جديد بان تقرير غولدستون "مستقل وجدي" وانه يجب التعامل معه بجدية.