الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يحرم عرب الرشايدة من اماكن تجميع المياه ويهدم الآبار

نشر بتاريخ: 27/03/2011 ( آخر تحديث: 27/03/2011 الساعة: 10:52 )
بيت لحم - معا - هدمت قوات الاحتلال العديد من الآبار القديمة، وأماكن تجميع مياه الأمطار في منطقة عرب الرشايدة جنوب شرق بيت لحم.

حيث أصدرت ما تسمى بمحكمة العدل العليا الإسرائيلية، بتاريخ 26.6.2006 قرار حكم في الالتماس الذي يتناول حق وصول، واستخدام المزارعين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية لأراضيهم.

كل هذه المعطيات، لم تشفع لبدو عرب الرشايدة، والتي تحرمهم دولة الاحتلال الإسرائيلي من ابسط حقوقهم الطبيعية، كالماء والكهرباء، ولم تسمح لهم دولة الاحتلال من استغلال، والاستفادة من التكوينات الطبيعية الموجودة في مناطق سكناهم، كالمغر، والحفر وما إلى ذلك.

حيث عملت العديد من المؤسسات الأهلية والرسمية، المحلية منها والدولية، على مساعدة بدو الرشايدة، من منطلق إنساني وأخلاقي، على استغلال هذه الأماكن لتجميع، وتوفير، ما يمكن توفيره من مياه الأمطار خلال موسم الشتاء، للتخفيف عليهم، وعلى أغناهم حرارة ولهيب أيام الصيف. خاصة وان تكلفة نقل المياه بواسطة الصهاريج، وتوصيلها لمضارب البدو في منطقة عرب الرشايدة، تعتبر مكلفة جدا، وغير مجدية لهم، وهذا أيضا لم يقف حائلا أمام آليات وجرافات دولة الاحتلال، والتي قامت بهدم العديد من أماكن تجميع مياه الأمطار، في منطقة عرب الرشايدة.

حيث هدمت بئر في منطقة واد المكتون، يتسع لحوالي (280)م3،تعود ملكيته لعائلة يوسف رشايدة، وهدمت بئر في منطقة واد حصاصة، يتسع لحوالي (3000)م3، وتعود ملكيته لعائلة على مضعان، كما وهدمت بئر في منطقة واد المخومة، يتسع لحوالي (225)م3، تعود ملكيته لعائلة ماجد إهديوي رشايدة.

هذا ما أكده مسؤول وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم، عوض أبو صوي، خلال زيارة ميدانية لمنطقة عرب الرشايدة امس السبت، ضمت مهندسي وحدة المصادر الطبيعية، ومهندسي الثروة الحيوانية، في مديرية زراعة بيت لحم، ومستشار التنمية في جمعية الشبان المسيحية –بيت ساحور، ومسؤولي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى.

واعتبر هدم أماكن تجميع مياه الأمطار في منطقة الرشايد غير قانوني، وتعدي واضح من قبل دولة الاحتلال، لعدم تمكين بدو الرشايدة من الاستفادة من الفترة القانونية لتقديم اعتراضات، وفقا للإخطارات التي تسلموها مما يسمى بالإدارة المدنية.

وما قامت به قوات الاحتلال من هدم وتخريب لتلك الآبار، حرم بدو الرشايدة من الاستفادة من المياه التي تم تجميعها في تلك الآبار خلال موسم الشتاء، والتي يستغلونها لسقي أغنامهم وجمالهم وماشيتهم، والتي تعتبر مصدر الدخل الوحيد والرئيسي لسكان عرب الرشايدة.

في حين أنه لا يوجد ما يبرر قيام دولة الاحتلال من هدم لتلك الآبار، خاصة وان تاريخ وجود اصغر بئر تم هدمه، يعتبر أقدم بمئات، أن لم يكن بآلاف السنين من عمر دولة الاحتلال.

وبالتالي فان حرمان بدو الرشايدة من تلك الكميات من المياه، سيعرض ماشيتهم للخطر الشديد،ة خاصة وان درجات الحرارة ترتفع في منطقة عرب الرشايدة لتصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 43 درجة مئوية في أيام الصيف الحار.

وان ما أقدمت عليه قوات الاحتلال في منطقة عرب الرشايدة، يستدعي تدخل المؤسسات، والهيئات القانونية، ومنظمات حقوق الإنسان، المحلية والدولية، لإنقاذ بدو الرشايدة ومواشيهم من الهلاك بسبب شح المياه.

|122810|

|122809|

|122808|

|122807|

|122804|