السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحافي يتهم أمن المقالة بالاعتداء عليه داخل مستشفى كمال عدوان

نشر بتاريخ: 27/03/2011 ( آخر تحديث: 27/03/2011 الساعة: 11:39 )
غزة- معا- اتهم الصحافي محمد عبد النبي مراسل "إذاعة القدس" في شمال القطاع أفرادا بزي مدني وآخرون بزي الشرطة التابعة للحكومة المقالة بالاعتداء عليه خلال تغطيته لقصف جياليا شمال القطاع اليوم الأحد.

وقال عبد النبي في اتصال لـ"معا" انه وبعد دقائق من اكتشاف أن احد الشهداء كان على قيد الحياة بدأ المواطنون يصرخون ويطلقون عبارات تندد بإهمال الأطباء في المستشفى وإجرائه حديثا إذاعيا مباشرا مع ابن عم الشهيد على الهواء مباشرة للحديث عن بقاء ابن عمه لمدة نصف ساعة حيا داخل ثلاجات الموتى"، أقدم عناصر من أفراد الشرطة المقالة بزي مدني ورسمي على الاعتداء عليه من خلال شده بطريقة وصفها بـ"الهمجية" واقتياده إلى غرفة الأمن في المستشفى.

وتابع: "سحبوني بشكل عنيف وهمجي إلى غرفة الأمن وحاول الناس أن يمنعوهم ورغم ذلك اقتادوني للتحقيق حول الرواية التي أطلقتها عبر الاذعة بوجود شهيد حي داخل ثلاجة الموتى ومن ثم نقلوني إلى مدير مستشفى كمال عدوان الذي هددني بتقديم شكوى قانونية ضدي".

وتساءل عبد النبي "كيف يتم التعامل مع الصحفيين بهذه الطريقة والأسلوب والاستهزاء بعملي الصحفي وشهادتي العلمية".

ويضيف: "استعملوا معي أسلوب الشحط والصراخ وأنا مصاب في يدي وأي اعتداء عليها أتعرض لألم شديد لأنها تحتوي على البلاتين".

وأعرب عبد النبي عن رفضه للطريقة التي تم اقتياده بها والتي لا تليق بأي مواطن، مشددا أن الصحافي يتم التعامل معه من قبل الجهات والطرق الرسمية، واستهجن أن يتم سحبه بطريقة "همجية" من قبل ناس يلبسون زيا مدنيا غير معروفين من هم، وفق قوله.

في ذات السياق استنكر التجمع الإعلامي الفلسطيني احتجاز مراسل إذاعة القدس في منطقة شمال غزة من قبل أمن مستشفى الشهيد كمال عدوان داخل غرفة الأمن بالمستشفى أثناء تغطيته لأحداث الغارة الإسرائيلية التي وقعت صباح اليوم الأحد واستهدفت اثنين من المقاومين.

وأكد التجمع الإعلامي في بيان وصل "معا" نسخة منه على أن هذه التصرفات تحد من حرية الرأي والتعبير والعمل المهني مؤكدا أن الصحفي محمد عبد النبي- مراسل إذاعة القدس- كان يقوم بعمله وينقل روايات المواطنين ولا يجوز بأي حال التعامل معه بشكل فظ من قبل عناصر الأمن واحتجازه داخل غرفة الأمن بالمستشفى.

وبين التجمع الإعلامي أن هذا الأمر يخالف ما أكده وزير الداخلية الفلسطينية في حكومة المقالة عدم التعرض لأي صحفي بتاتاً سواء بالضرب أو الشتم أو الاهانة.

وجدد التجمع الإعلامي ضرورة أن تكون علاقة الصحفيين لجهة رسمية واحدة هي المكتب الإعلامي الحكومي ولا يجوز التعامل على هذا النحو مع الصحفيين.

وثمن التجمع الإعلامي دور إذاعة القدس ومراسليها في التغطية الإعلامية المهنية والوحدوية.