قس أميركي يتكهن بنهاية العالم
نشر بتاريخ: 27/03/2011 ( آخر تحديث: 27/03/2011 الساعة: 19:26 )
بيت لحم-معا- نهاية العالم اقتربت وتحديدا يوم 21 مايو/أيار. هذا هو التاريخ الذي حدده القس هارولد كامبينغ من مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأميركية وتنبأ فيه بالقدوم الثاني للرب، كما يزعم، في نحو الساعة السادسة مساء. وتنبأ كامبينغ أن 2% من سكان العالم سيُرفعون إلى الجنة بينما البقية سيُرسلون إلى الجحيم.
وإذا كان كامبينغ يتحدث من على أي منبر عادي لكان من السهل تفنيده بأنه مجرد شخص متدين آخر غريب الأطوار يتحدث بطريقة خطأ عن نهاية العالم، لكن بفضل شهرة هذا العجوز عبر موجات الأثير الأميركية ولوحات الإعلانات فإن رسالته عن يوم القيامة يكاد يكون من المستحيل تجاهلها.
وقالت إندبندنت إن المهندس العجوز البالغ 89 عاما يتحدث لأتباعه يوميا عبر شبكة راديو الأسرة، وهي مؤسسة إذاعية دينية تمولها تبرعات المستمعين. وبفضل هذا الكرم من المتبرعين الذين يصل مجمل تبرعاتهم إلى 120 مليون دولار تمتلك شبكته الآن 66 محطة في الولايات المتحدة وحدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجيوب العامرة توجهت إلى راديو الأسرة لشن حملة إعلانية كبيرة تنادي بدنو يوم الحساب. وتم تزيين جميع أنحاء الولايات المتحدة بأكثر من ألفي لوحة إعلانية عليها شعارات مثل "انفخوا في الصور وأنذروا الناس". وهناك أسطول من عربات رحلات التخييم تطوف كل ولاية وعليها هذه الشعارات. ويقول كامبينغ "باتت الساعة وشيكة. ونحن لا نتحدث عن لعبة كرة أو زواج أو تخرج من كلية. نحن نتحدث عن نهاية العالم. مسألة كوننا ميتين للأبد أو أحياء للأبد. وهذا هو ما سيحدث الآن".
ويذكر أن كامبينغ -الذي يقدم برامج بـ48 لغة- يتباهى بوجود عشرات آلاف الأتباع في أنحاء الأرض وله محطات في جنوب أفريقيا وروسيا وتركيا. وبعد سبعين عاما من دراسته للإنجيل يزعم كامبينغ أنه طور نظاما يستخدم علم الرياضيات لتفسير النبؤات المخفية في الإنجيل. ويقول إن العالم سينتهي في 21 مايو/أيار، لأن هذا سيكون هو عدد الأيام البالغ 722 ألفا وخمسمائة يوم منذ الأول من أبريل/نيسان لعام 33 بعد ميلاد المسيح، الذي يعتقد أنه يوم صلبه.
ويقول كامبينغ إن الأحداث الأخيرة مثل زلزال اليابان ونيوزيلندا وهايتي نذر بيوم الحساب الوشيك مثلها مثل القيم الاجتماعية المتغيرة. ويضيف أن "كل السرقة والكذب والخداع والانحراف الجنسي الجاري في المجتمع ينبئنا بشيء ما. وكذلك حركة التباهي بالشذوذ كانت علامة من الرب على نهاية العالم".
ويشار إلى أن كامبينغ الذي أسس إذاعة الأسرة في الخمسينيات نشأ معمدانيا، وكثير من آرائه التي يتشبث بها شائعة نسبيا بين اليمين الديني الأميركي. ويشير النقاد إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنبأ فيها كامبينغ بما يعرف بالمجيء الثاني. فقد تجمع المئات من مستمعيه في قاعة احتفالات بمدينة ألاميدا في 6 سبتمبر/أيلول عام 1994 متطلعين لعودة المسيح.