الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل عمالية في قرية حارس

نشر بتاريخ: 28/03/2011 ( آخر تحديث: 28/03/2011 الساعة: 11:14 )
بيت لحم- معا- بالتعاون والشراكة بين جمعية عنوان العامل والإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين/ سلفيت, عقدت ورشة عمل عمالية في قرية حارس للعمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل إسرائيل والمنطقة الصناعية بركان, وتأتي هذه الورشة في أطار رفع نسبة الوعي والتثقيف لدى العامل الفلسطيني, وارشاده لأفضل الطرق والوسائل التي تحافظ على كامل حقوقه ومستحقاته حسب القانون.

وتقدم علاء يونس رئيس الدائرة القانونية بالاتحاد العام بالترحيب بجمعية عنوان العامل والعمال الحضور, مؤكدا أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطيني يقف إلى جانب العمال بغض النظر عن مكان عملهم وان الأتحاد يبذل كل ما بوسعه للتخفيف عن واقع عمالنا, وان مشروع الشراكة مع جمعية عنوان العامل يهدف إلى توفير أفضل السبل للدفاع عن العمال والوقوف خلفهم للحفاظ على مستحقاتهم التي يحاول المشغل الإسرائيلي الألتفاف عليها بكل الوسائل الممكنة متجاوزا القانون بشكل دائم ومستمر.

وقد تحدث العمال عن أهم وابرز المشاكل التي يعانون منها, موضحين أن 95% من المصانع المتواجدة بالمنطقة الصناعية بركان لا تطبق قانون العمل الإسرائيلي عليهم , سواء كان بالحد الأدنى للأجر أو الأجازات المرضية والسنوية وأجازات النقاهة , وان جميع المصانع لا تخضع لرقابة أي جهة إسرائيلية , وان المصانع التي تعمل بمواد بلاستيكيه والمناجر لا توفر الحد الأدنى من السلامة المهنية , وظروف عمل غير مناسبة , رغم أن القانون يلزم صاحب العمل بتوفير بيئة وظروف عمل صحية وخصوصا تلك المصانع التي تتعامل مع مواد كيماوية قد تكون مسرطنه في الكثير من الأحيان , ويلزمهم بعمل فحص طبي دوري لجميع العمال للكشف المبكر عن أمراض المهنة , وعند تعرض العامل لإصابة عمل وقد تكون خطره جدا كما حدث في أحد المصانع , لا يقوم صاحب العمل بعلاج تلك الإصابة بالمستشفيات الإسرائيلية , بل يبعثها إلى مستشفيات الضفة الغربية دون أية أوراق ثبوتيه تثبت حق العامل , وعند مطالبة العمال لتلك الأوراق يهددون بالفصل من العمل , ويجبرون على حل قضاياهم بطريقة المصالحة والتي بالغالب تكون لمصلحة صاحب العمل . مستغلين ضعف وجهل وخوف العامل على مصدر رزقه الوحيد , وفي المصانع المشتركة التي يوجد بها عمال إسرائيليون وفلسطينيون هناك فرق كبير بكامل الحقوق سواء كانت المادية أو الحقوقية الأخرى , رغم أن العامل الفلسطيني يمتاز بحرفيته وقدرته على العطاء بشكل أكبر . وهناك منجرة في مستوطنة عمانوئيل تعمل فقط على تشغيل عمال مرفوضين أمنيا , لتتمكن استغلالهم بشكل اكبر حيث يحصل العامل فقط على 7 شواقل مقابل ساعة العمل دون أية حقوق أخرى , رغم أن الحد الأدنى للأجر 21 شيقل مقابل ساعة العمل الواحده .

وأكدت المحامية تغريد يعاقبه وعرفات عمرو من جمعية عنوان العامل, أن أثبات العمل مهمة جدا للعامل الفلسطيني ليثبت حقه في محاكم العمل, وان حصول العامل على قسيمة الراتب هو حق مكتسب, وكل صاحب عمل لا يعطي العامل تلك القسيمة يعرض نفسه للسجن أو للغرامة المالية أو الاثنتين معا, وان أي عامل فلسطيني يتعرض لإصابة عمل, يغطيه التامين الوطني بإسرائيل وتعمل الجمعية حاليا على العمال المرفوضين أمنيا وان الجمعية تقدم هذه الخدمات بشكل مجاني للعمال الفلسطينيين, وتم تقديم شرح مفصل عن قانون العمل الإسرائيلي وأهمية كتيب العامل في إثبات حقوق العمال وخصوصا للعمال الذين لا يحصلون على قسيمة الراتب, وتم تقديم شرح مفصل عن كيفية التعامل مع إصابات العمل والمرض المهني, واستعرض مندوبين الجمعية كل الخدمات التي تقدمها الجمعية للعمال الفلسطينيين.