الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستوطنون يقطعون عشرات الاشجار المثمرة في حوسان

نشر بتاريخ: 28/03/2011 ( آخر تحديث: 28/03/2011 الساعة: 11:54 )
بيت لحم- معا- قام مستوطنون بتقطيع عشرات الأشجار المثمرة في منطقة الحرايق في حوسان غربي بيت لحم والتي تعود ملكيتها للمزارع جبر طه حسين حمامرة.

وذكر المزارع انه كان يعمل بأرضه مساء الخميس الموافق 24/30/2011، وانه انهى يومه على خير دون اي اشكاليات تذكر. وتفاجأ اليوم عندما ذهب لأرضه كالمعتاد، فوجد ما وجد من تخريب وتقطيع لأرضه وأشجاره.

وأضاف حمامرة انه لاحظ وجود سيارات احتلالية عسكرية بالقرب من أرضه مساء يوم الخميس، والتي تقع بالقرب من مدخل مستوطنة بيتار عيليت، واعتبر ذلك كإجراء روتيني، حيث تقف في تلك المنطقة سيارات الاحتلال بشكل شبه يومي.

كما واضاف: لكن يبدو أن وجود قوات الاحتلال في ذلك اليوم، يختلف في أهدافه عن غيره من الأيام، حيث اقتصرت مهمة قوات الاحتلال على توفير الأمن، وتسهيل مهمة غلاة المستوطنين، ليقوموا بعملية تقطيع الأشجار ليس إلا.

وذكر أن المستوطنين قاموا بتقطيع (25) شجرة زيتون، اضافة لشجرتي لوز، وشجرة تين، و(4) شجرات جوز. يقدر أعمار هذه الاشجار من 7 – 25 سنة. ولم يكن هذا الاعتداء هو الأول من نوعه، حيث قام المستوطنون في العام 2010 بردم بئر لتجميع مياه الأمطار كان موجدا داخل الأرض، وذلك بحجة توسيع شارع المستوطنة.

وأفاد عوض أبو صوي، مسؤول وحدة مناهضة الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم، لدى زيارته لموقع الاعتداء، أن ما تقوم بهي مجموعات المستوطنين من اعتداءات وهجمات على الأرض والإنسان، وعلى الأشجار والآبار لهو دليل واضح لإدانة دولة الاحتلال، والتي تقوم بتوفير الأمن والحماية للغلاة الخارجين عن القانون.

قائلا: ناهيك عن تصاعد وتيرة اعتداءاتهم على أراضي المزارعين وممتلكاتهم ما يشكل خطرا حقيقيا على منجزات وطموحات المزارعين، خاصة وان الأراضي الزراعية تعتبر مصدر الدخل الرئيسي لنسبة عالية من المزارعين، ما يستوجب تدخل وتحرك جميع المؤسسات والهيئات القانونية المحلية والدولية لإيجاد وسائل وطرق قانونية، لإجبار دولة الاحتلال والمستوطنين على التعويض عن أي ضرر يلحقونه بأراضي المزارعين. كما أن قيام غلاة المستوطنين باستهداف الأشجار كما حدث اليوم في حوسان، والآبار كما حدث بالأمس في عرب الرشايدة يؤكد على عدائيتهم المطلقة للبيئة، وتنكرهم لأبسط حقوق الإنسان، ما يستدعي تدخل كل الهيئات والمؤسسات الدولية الناشطة في مختلف مجالات حقوق الإنسان، إضافة لأنصار البيئة والطبيعة، لمقاطعة المعتدين بكل الوسائل والطرق الممكنة.