الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيسى: القدس تتعرض لاستراتيجية احتلالية تهويدية ممنهجة

نشر بتاريخ: 28/03/2011 ( آخر تحديث: 28/03/2011 الساعة: 12:02 )
بيت لحم- معا- اعتبر د. حنا عيسى خبير القانون الدولي بان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستمر منذ احتلالها لمدنية القدس سنة 1967 بمحاولات لنزع الهوية العربية والإسلامية التاريخية من مدينة القدس، وفرض طابع مستحدث جديد وهو الطابع اليهودي.

وقال عيسى في بيان وصل "معا"، انه وخلال الثلاث سنوات الأخيرة سعت وتسعى سلطات الاحتلال إلى استكمال المخطط الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على القدس الشرقية، حيث عملت بطرق مبرمجة من أعلى المستويات السياسية من خلال مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي التابعة للقرى التي أقيمت عليها المستوطنات, وعمدت إلى تطويق التجمعات السكنية الفلسطينية والحد من توسعها وتهديد بعض التجمعات السكانية بالإزالة وعمدت إلى عزل المدينة وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب وقامت بتشويه النمط العمراني للقدس القديمة والقرى المحيطة.

واضاف عيسى بان سلطات الاحتلال تعتبر سياسة تهجير المواطنين الفلسطينيين من القدس احد الوسائل المعتمدة لديها من اجل خلق واقع جديد يكون فيه اليهود النسبة الغالبة في المدينة, وقامت كذلك بهدم منازل المواطنين في القدس بذريعة أنها غير مرخصة, كما نشطت المنظمات اليهودية المتطرفة لجذب أموال يهود الخارج لشراء ممتلكات في القدس الشرقية.

واشار عيس ان اخطر ما تقوم به سلطات الاحتلال من اجل تهويد المدينة هو إصدارها ما يسمى بقانون التنظيم والتخطيط, الذي انبثقت عنه مجموعة من الخطوات الإدارية والقانونية المعقدة والتعجيزية في مجالات الترخيص والبناء, وأدى ذلك إلى تحويل ما يزيد عن 50% من مساحة القدس إلى مناطق خضراء يمنع من البناء عليها وتستخدم كاحتياط لبناء المستوطنات كما حدث في جبل أبو غنيم, وقد دفعت هذه الإجراءات إلى هجرة سكانية فلسطينية من القدس إلى الأحياء المحيطة بالمدينة نظرا إلى سهولة البناء والتكاليف.

وفي بدايات التسعين من القرن المنصرم أقامت إسرائيل مستوطنات خارج حدود المدينة هدفها الأساسي هو التواصل الإقليمي والجغرافي بين تلك المستوطنات لإحكام السيطرة الكاملة على القدس.