اللجنة الدولية للتنسيق النقابي في بروكسل تقدم الدعم للفلسطينيين

بروكسل- معا- افتتح جاي رايدر الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات الحرة بالعالم الجلسة الخامسة عشر للجنة الدولية للتنسيق النقابي للشرق الأوسط .

وقد ترأس الجلسة محمد الطرابلسي أمين العلاقات الدولية في النقابات التونسية . بحضور رؤساء عدد كبير من النقابات العربية والدولية ومنهم غسان غصن الآمين العام لاتحاد نقابات عمال لبنان ، ومازن المعايطة الأمين العام لاتحاد نقابات عمال الأردن ، وشاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات فلسطين ، ورؤساء الاتحادات في (أمريكا،كندا،فرنسا،بلجيكا،إيطاليا،هولندا،اليابان،الدنمرك هذا بالإضافة إلى ممثل منظمة العمل الدولية) .

حيث ألقى الأمين العام للنقابات الحرة بالعالم جاي رايدر بهذه المناسبة كلمة رحب بها بالوفود المشاركة، و استعرض التحديات العالمية التي تواجه الحركة العمالية على مستوى العالم . كما تم نقاش نضالات الحركة النقابية العالمية لتعزيز الأمن والسلام الدوليين.

وقد ألقى شاهر سعد الأمين عام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين كلمة تحدث بها عن معاناة الشعب الفلسطيني والحصار المفروض عليه وخسائر العمال ، ففي غزة وصلت نسبة البطالة إلى 65% والفقر إلى 70% .

واضاف" بعد الانسحاب الأحادي الجانب أصبحت غزة عبارة عن معتقل كبير جدا فالمعاناة أصبحت لا تطاق . إسرائيل أغلقت ليس فقط حدودها مع غزة بل أيضا مع مصر للتحكم في عمال قطاع غزة حيث تمنعهم من العمل داخل المناطق الصناعية الحدودية او إسرائيل او التنقل عبر النقاط الحدودية في مصر.

كما ذكر سعد ان بالضفة الغربية يوجد 360 الف عاطل عن العمل من اصل 985 الف عامل ، كما ان خسائر العمال تقدر خلال السنوات الست الماضية مليار و800 مليون دولار حسب تقديرات دوائر الإحصاء والاتحاد العام . ومع نهاية هذا العام وبداية العام القادم ستصل نسبة العاطلين عن العمل لحوالي 185 الف عاطل جديد بسبب الجدار .

وقد تحدث الأمين العام للاتحاد العام حول ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من إضراب عام للمعلمين والموظفين الحكوميين الذي بدأ اعتبارا من يوم السبت 2/9/2006 ، وهذا القطاع يشمل 100 الف مواطن كما ان هذا القطاع لم تصرف له الرواتب منذ ستة اشهر هذه الرواتب التي تشكل 40% من الدخل القومي الفلسطيني، ودعا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وصرف رواتب الموظفين .

ومن خلال مشاركة الأمين العام شاهر سعد بالمؤتمر تحدث أمام اللجنة التنفيذية عن المأساة والظروف الصعبة اللاإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وحركته العمالية من بطش وإرهاب وتصفية وهدم وحرق لكل البنية الأساسية والآثار السلبية التي ما زال يتعرض لها الاقتصاد الفلسطيني. هذا و أعرب سعد عن ارتياحه من اليقظة و التضامن الذي يبديه الاتحاد الدولي للنقابات الحرة واستعداده لمساندة العمال الفلسطينيين و الاحتجاج على ممارسات الاحتلال .

كما طالب سعد الاتحادات العالمية بالضغط على حكوماتها لصرف الأموال ودعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب العمال في ظل الحصار والإغلاق المفروض منذ 28 أيلول 2000 .

و تحدث الأمين العام لاتحاد نقابات لبنان السيد غسان غصن عن العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب اللبناني ،الذي أدى الى إيقاع مئات القتلى والجرحى من المدنيين العزل والأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وهدم البيوت على رؤوس أصحابها وتدمير مبرمج للبنية التحتية من جسور ومحطات كهرباء وخطوط مياه وطرق وتدمير للمؤسسات الحكومية والتعليمية والصحية وفرض حصار على إدخال الأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية .