قراقع يحمل اسرائيل المسؤولية عن حياة الأسير عباس السيد

بيت لحم- معا- قام وزير شؤون الأسرى والمحررين ووفد وزارة الأسرى والأسرى المحررين بزيارة الى منزل الأسير عباس السيد في مدينة طولكرم والذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 21 يوما وقد تم نقله من عزل سجن رامون الى عزل مستشفى الرملة الإسرائيلي.

وحذر قراقع من خطورة وضع الأسير السيد بسبب تدهور وضعه الصحي نتيجة الإضراب، وحمل حكومة اسرائيل وإدارة السجون المسؤولية عن حياته وصحته داعيا الى الاستجابة لمطالبه بإنهاء عزله الانفرادي الذي دام ستة شهور وأكثر وفي ظروف قاسية وصعبة.

وكان محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات قد زار الأسير عباس السيد في عزله في سجن مستشفى الرملة بعد أن انتظر مدة ساعة ونصف للسماح له بالزيارة، وأفاد أن الأسير عباس مصمم على استمرار إضرابه دفاعا عن كرامته وحقوقه الإنسانية حتى تستجيب إدارة السجون لمطالبه.

وقال في رسالة موجهة الى الشعب الفلسطيني أنه بعد أن بلغ السيل الزبى من ممارسات مدير سجن الرامون وإدارته، وبعد الاستفزاز بالأسرى المعزولين عزلا انفراديا، وبعدما تعرضت له أنا شخصيا والأخوة الذين حولي في زنازين عزل رامون وجدت نفسي مضطرا للوقوف شامخا أمام الإدارة هناك متكلا على الله أولا ثم على أبناء شعبي الذين لا يرضون الظلم والإذلال لإخوانهم، فأعلنت الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 21 يوما، أطلقتها صرخة مدوية راجيا التدخل العاجل لإنهاء هذا الملف (ملف العزل الانفرادي) بالكامل.

وقال عباس السيد في رسالته أنه خلال إضرابه عن الطعام تم تعذيبه جسديا ونفسيا بأكثر من وسيلة ومنها إبقائه لمدة طويلة وهو مقيد باليدين للخلف وبتقييد رجليه وحرمانه من الصلاة.

وقال ان إدارة السجن تقوم باقتحام الزنزانة في منتصف الليل بحجة التفتيش وتمزيق سجادة الصلاة.

ودعا عباس السيد كافة الجهات التدخل لحماية حقوقه وحقوق الأسرى وإنقاذهم من سياسة الموت البطيء في سجون وزنازين الاحتلال.

وقال قراقع ان عدة سجون دخلت إضرابات تضامنية عن الطعام تضامنا مع الأسير عباس السيد، وأن الوضع في السجون أصبح على حافة الانفجار وتتحمل حكومة اسرائيل وسياستها القمعية المسؤولية التامة عن حياة الأسرى.

ويذكر أن 12 أسيرا فلسطينيا يقبعون في زنازين العزل الانفرادي بعضهم منذ 9 سنوات في سياسة هي الأخطر التي تطبق بحق الأسرى مثل الأسير أحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وأحمد المغربي ومحمود عيسى وعاهد أبو غلمة وجمال أبو الهيجا وإبراهيم حامد وغيرهم من رموز وقادة الحركة الأسيرة.