ضمن برنامج مشترك للمساهمة في إعمار لبنان: البنك الإسلامي للتنمية يعلن عن تخصيص (250) مليون دولار
نشر بتاريخ: 06/09/2006 ( آخر تحديث: 06/09/2006 الساعة: 12:29 )
لبنان - معا - في ظل الظروف الصعبة، التي يمر بها الشعب اللبناني الشقيق إثر العدوان الاسرائيلي، الذي أثر على كافة مظاهر الحياة في لبنان ، قام كل من الدكتور/أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ، والشيخ/ صالح عبد الله كامل ، أمين عام الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة رئيس المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية ، بزيارة الجمهورية اللبنانية على رأس وفد مشترك، تعبيرا عن التضامن مع حكومة وشعب لبنان الشقيق .
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده كل من الدكتور أحمد محمد علي والشيخ صالح عبد الله كامل في بيروت، أعلن الشيخ كامل أن الوفد المشترك قد ناقش خلال هذه الزيارة مع كبار المسؤولين اللبنانيين وضع آلية لتنفيذ برنامج للمساهمة في جهود الإعمار وفق الأولويات الرئيسة الآتية :
-توفير العلاج والدواء والكساء والغذاء والإيواء المؤقت للمتضررين .
-بناء المساكن .
-بناء وإصلاح وتشغيل المرافق العامة مثل محطات الكهرباء وشبكات توزيع المياه والصرف الصحي والطرق والجسور والاتصالات وغيرها من المرافق الهامة .
-بناء وإصلاح المتاجر والورش والمصانع الصغيرة .
وفي هذا الإطار ، أعلن رئيس البنك الإسلامي للتنمية، أن مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك قد خصص مبلغ (250) مليون دولار أمريكي للمساهمة في دعم الجهود الرامية لتأهيل المرافق والمشاريع المتضررة من جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان، موضحا أن هذا المبلغ يتضمن تقديم خمسة ملايين دولار أمريكي كمنحة عاجلة لتوفير الأدوية ومواد الإغاثة الضرورية للسكان المتضررين، وخاصة الأطفال، وكذلك المساهمة في دراسة وتحديد الأضرار والاحتياجات وإجراء الدراسات ، ومبلغ (30) مليون في صورة قرض حسن ، بالإضافة إلى مبلغ (215) مليون دولار لتمويل العمليات العادية ( استصناع ، إجارة ، وبيع لأجل ).
وفي بيان للبنك الاسلامي، وصل "معا"، نسخة منه، اشارت البنك ان المساهمة ستكون في مجال إعمار وتأهيل مرافق البنية التحتية المدمرة ، والتي تشمل بناء وترميم المدارس والمستشفيات وشبكات الكهرباء والطرق المتضررة. بالإضافة إلى مشاريع جديدة للقطاع العام بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية .
وأوضح الشيخ/صالح عبد الله كامل ، أن هذا البرنامج سيتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة اللبنانية من جهة والبنك الإسلامي للتنمية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية.
من جهة أخرى، سيكون الدكتور أحمد محمد علي، رئيسا لهذا البرنامج ، والشيخ صالح كامل سيكون نائبا لرئيس البرنامج ، وسيتح البرنامج الفرصة للمؤسسات التجارية ورجال الأعمال في الدول الأعضاء الراغبين في المساهمة في الإعمار ، والمشاركة الفعالة من خلال آليات تنفيذ هذا البرنامج، وأنه قد بدأ فعلا عدد من رجال الأعمال بالمساهمة مثل الشيخ ناصر الخرافي بمبلغ (10) ملايين دولار أمريكي ، ومجموعة دلة البركة بمبلغ (12) مليون دولار أمريكي ، والسيد نجيب سويرس بمبلغ (5) ملايين دولار أمريكي .
وختم رئيس البنك الإسلامي للتنمية قائلا:" أن هذا البرنامج سيستنهض المؤسسات والأفراد في العالمين العربي والإسلامي من أجل المشاركة في جهود الإعمار عن طريق ثلاثة أوعية ، وهي : وعاء الأجر المضاعف ( هبات ومنح ) ، وعاء القرض الحسن ( قروض من غير فوائد ) ، ووعاء إعمار الدارين (استثمار بعائد بسيط ) ، بالإضافة إلى مساهمة البنك الإسلامي للتنمية السالفة الذكر لتمويل مشروعات القطاع العام .
وأكد رعاة هذا البرنامج في الختام ، تطلعهم لإطلاق برنامج مماثل لدعم جهود إعادة الإعمار والبناء في فلسطين بمجرد توقف الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية الغاشمة على الشعب الفلسطيني .